يقول مصدر عراقي ان مسؤولين في مطار بغداد الدولي راودهم الشك في وقت سابق من هذا الشهر عندما لم تستطع اجهزة الكشف الاشعاعية معرفة ما موجود داخل 23 حقيبة أنزلت من طائرة قطرية في المطار.
وبين المصدر ان الجهاز بيـّن فقط صورة داكنة لمحتوى الحقائب لأنها كانت ملفوفة بغطاء خاص لايمكن للأشعة اختراقه، الأمر الذي زاد من دهشتهم أكثـر عندما فتحوا الحقائب ليكتشفوا بأنها تحوي مئات الملايين من الدولارات وعملة اليورو بقيمة كلية قدرها 500 مليون دولار .
ويضيف المصدر، بحسب تقرير للكاتب باترك كوكبيرن نشرته صحيفة الاندبندنت الخميس، “كان واضحاً أن النقود هي فدية لإطلاق سراح 24 قطرياً العديد منهم هم أفراد من العائلة القطرية الحاكمة”. وكانت صفقة لاطلاق سراحهم قد شابتها التعقيدات بمفاوضات ضمت قطر وإيران وكذلك ميليشيات شيعية وسنّية اشترطت بالمقابل تحرير اشخاص واقعين تحت حصار طويل في مدن اربعة، اثنان شيعية واثنان سنّية في شمال وجنوب سوريا على التعاقب القصة الغريبة لهذه الفدية لاطلاق سراح القطريين البالغة 500 مليون دولار، والتي تعتبر الاكبر في العالم، كشفت معالمها في وثيقة سرية ارسلت من قبل رئيس الوزراء حيدر العبادي واطلعت عليها الاندبندنت. ويضيف المصدر أنه “في تقرير خاص مؤرخ في 22 نيسان، أي بعد ستة أيام من هذا الحادث في المطار، اعطى العبادي عناصر كبار من اعضاء حزب الدعوة الذي ينتمي اليه معلومات مفصلة عن الاجراءات التي ستتخذها الحكومة وقطر ولاعبين آخرين داخل وخارج العراق رغم أن الهوية الدقيقة للعديد منهم تركت غامضة”.
لم يطلب القطريون حصانة للحقائب لأنهم ظنوا ان المطار تحت سيطرة الخاطفين
و أشار المصدر إلى أن “العبادي يقول ان قطر كانت قد طلبت من الحكومة العراقية موافقة لهبوط طائرة في مطار بغداد في 15 نيسان بهدف أنها ستنقل على متنها فريق القطريين المختطفين، ولكنه يقول ان مسؤولي المطار اندهشوا لوجود 23 حقيبة ثقيلة لم تحصل على موافقة سابقة، وعندما أخضعت هذه الحقائب لجهاز الاشعة ظهرت الصورة قاتمة، وهذا يعني ان المحتويات لفت بمادة لا يمكن اختراقها بالاشعة”.
وتابع المصدر العراقي قوله أن “الذين كانوا موجودين في الطائرة هو السفير القطري للعراق ومبعوث خاص من عائلة الامير القطري تميم بن حمد ال ثاني، ولكنهم لم يطلب منهم اعطاء الحقائب صفة حصانة دبلوماسية، ويبدو انهم لم يفعلوا ذلك لانهم اعتقدوا بان الذين قاموا بالاختطاف وممثليهم واتباعهم في المطار سيتولون مهمة اخذ الحقاب المليئة بالنقود”.
.
العبادي أكد، بحسب مصدر الاندبندنت، أنه “حتى قبل فتح الحقائب كان المسؤولون العراقيون مقتنعين، من خلال تصريحات القطريين، بانها تحتوي على نقود ولكن ما لم يكن يعرفوه هو حجم هذا المبلغ. وبعد ان فحصوا الحقائب استغربوا لكشفهم هذا المبلغ الهائل الذي يقدر بمئات الملايين من الدولارات واليورو. ومن المفترض بعد ذلك ان تكون الحكومة العراقية قد أخبرت من قبل القطريين بان المبلغ الذي وجدوه هو عبارة عن فدية”،
مبيناً أن “القطريين قد تم افهامهم بان المسؤولين عن المختطفين لديهم سيطرة فعالة في المطار وعلى القوات الأمنية هناك”.
ويشير المصدر إلى أن “العبادي كان غاضبا بالطريقة التي تم اقحام العراق بمناورات معقدة لقوى إقليمية مثل قطر وإيران وحزب الله اللبناني وعدد آخر من الفصائل المسلحة المتنوعة السورية والعراقية.
وقال ان (السماح للقطريين بارسال مبالغ ضخمة لمجاميع مسلحة في العراق وربما لمجاميع ارهابية تساهم في اشعال الحرب)”.
واشار المصدر الى ان “القضية لم تنته بعد منذ ان صادرت الحكومة العراقية ما يقارب نصف مليار دولار كانت من المفترض ان تسدّد لمجاميع مسلحة وميليشيات متشددة مع قادتهم، سوف لن يتنازلوا بسهولة ازاء فقدانهم لـ 23 حقيبة مليئة بالنقود صودرت عند مطار بغداد”.
وقالت انديندنت أن ميليشيا معروفة على نطاق واسع هي من نفذت عملية الخطف في محافظة المثنى جنوب العراق في ديسمبر 2015 وهي حركة مدعومة من إيران واسمها Ketaeb كتائب حزب الله وهو يختلف عن حزب الله اللبناني. ومعروف ان جميع الميليشيات العراقية والسورية سواء من الشيعة أو السنة لها صلات ببعضها وهي في كثير من الأحيان غير معلنة
The militia widely reported to have carried out the original kidnapping of the hunting party in Iraq’s southern Muthanna proince in December 2015 was the powerful Iranian-supported movement known as Ketaeb Hezbollah, which is distinct from Lebanese Hezbollah. But all Iraqi and Syrian militias both Shia and Sunni have links, often undeclared and unprovable but well known to most Iraqis and Syrians, to local politicians, political parties and foreign states. Sometimes, the militias are simple proxies of others but usually the relationship is more complex with a degree of mutual dependence.
في وقت سابق قد توقفت إطلاق سراح الرهائن عندما كانت الحافلات التي تقل نازحين الشيعة من FUA وكفريا هجوم في 15 نيسان في هجوم انتحاري في سيارة التي انفجرت مما أسفر عن مقتل 126 شخصا، بينهم 68 طفلا واصابة مزيد من 300. وكانت هذه نفس اليوم الذي هبطت الطائرة القطرية في بغداد. وبالنظر إلى أن جميع الميليشيات في سوريا والعراق وتجريم للغاية، فإن المال يكون من المفترض أن تكون مشتركة من بين جميع المشاركين وكذلك مع بعض كفلائهم الخارجية.
The release of the hostages had earlier been stalled when busses carrying Shia evacuees from Fua and Kefraya were attacked on 15 April by a suicide bomber in a vehicle, which exploded, killing 126 people, including 68 children and wounding a further 300. This was the same day that the Qatari plane landed in Baghdad. Given that all militias in Syria and Iraq are highly criminalised, the money would presumably have to be shared out among all of those involved as well as with some of their outside sponsors.
تعريف عن كاتب التقرير
أتريك كوكبرن فهو الكاتب الحائز على جائزة في صحيفة الإندبندنت والمتخصص في تحليل قضايا العراق وسوريا والحروب في الشرق الأوسط. وكان قد توقع عام 2014 صعود نجم داعش قبل أن يكون معروفا جيدا، وكتب كثيرا حول هذا الموضوع ولاعبين آخرين في المنطقة. ولد في كورك في عام 1950، وذهب إلى المدرسة هناك وفي اسكتلندا، أخذ درجته الأولى في كلية ترينيتي في جامعة أكسفورد وقام بعمل دراسات عليا في معهد الدراسات الأيرلندية، جامعة كوينز بلفاست قبل التحول إلى الصحافة في عام 1978. وانضم الى المالية مرات، تغطي منطقة الشرق الأوسط، وكان في وقت لاحق مراسل موسكو. وانضم المستقلة في عام 1990، والإبلاغ عن حرب الخليج الأولى من بغداد، وكتبت إلى حد كبير على منطقة الشرق الأوسط منذ ذلك الحين.