قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، إتش.آر مكماستر، اليوم إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يجر محادثات غير مناسبة أو محادثات سببت انتهاكا للأمن القومي عندما التقى مع مسؤولين روس كبار في البيت الأبيض الأسبوع الماضي.
وأضاف ماكماستر للصحافيين: “أنا متمسك بالبيان الذي أصدرته أمس. ما أقوله هو في حقيقة الأمر أن الفرضية التي قام عليها هذا المقال (لصحيفة واشنطن بوست) كاذبة .. الرئيس لم يجر بأي حال من الأحوال محادثات غير مناسبة أو محادثات أسفرت عن أي انتهاك من أي نوع للأمن القومي”.
ترامب سيلقي الأحد في الرياض خطابا حول “رؤية سلمية للإسلام”- أ ف ب
وأشار إلى أن ترامب سيزور مدينة بيت لحم في الضفة الغربية بعيد إجراء محادثات مع مسؤولين إسرائيليين في القدس، لافتا إلى أنه خلال زيارته إلى الأراضي الفلسطينية، سيعبر ترامب عن “الرغبة بتسهيل التوصل إلى اتفاق ينهي الصراع، وسيحث القادة على اتخاذ خطوات تقود الى السلام”.
وأوضح أن ترامب سيلقي الأحد في الرياض خطابا حول “رؤية سلمية للإسلام” يسعى من خلاله إلى التأكيد على التزام واشنطن تجاه شركائها من الدول المسلمة.
وقال ماكماستر “الهدف من الخطاب تجميع العالم الاسلامي ضد الاعداء المشتركين للحضارة وابراز التزام الولايات المتحدة تجاه شركائنا المسلمين”.
جدول اعمال ترامب اثناء زيارته للمنطقة
وكان ترامب قد حذر في أحد الفيديوهات المتداولة، السعودية في حالة عدم استقباله من طرف الملك سلمان إذا قام بزيارتها، بعد أن يصبح رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية.
وقال ترامب خلال الفيديو منتقدا اوباما “أحب السعوديين وليست لدي مشكلة معهم.. لكن إذا سافرت إلى السعودية ولم يستقبلني الملك فلن أنزل من الطائرة.. سأخاطب الطيار وأقول له هل لديك ما يكفي من الوقود.. أخرجنا من هنا”.
وكان الفيديو المتداول تعليقا من ترامب على زيارة قام بها الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، باراك أوباما، إلى السعودية وكوبا، ولم يتم استقباله فيها من طرف قادة البلدين، وعلى حد تعبيره، هذا لم يحدث على الإطلاق على مدار تاريخ رؤساء الولايات المتحدة.
وكانت كشفت شبكة (سي أن أن) الأمريكية عن سبب اختيار المملكة العربية السعودية، أول محطة خارجية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ونقلت الشبكة عن مصدر أمريكي وصفته بأنه مسؤول وشارك في التخطيط للمحطة الأولى من جولة ترامب، إن زيارة السعودية معدة بشكل محدد لدحض الانطباعات عن أن ترامب معاد للمسلمين، وذلك بعد بعض الأفعال التي أثارت العالم الإسلامي مثل المرسوم التنفيذي بحظر دخول مواطنين من بعض الدول الإسلامية للولايات المتحدة، ودعوته خلال الحملة الانتخابية إلى منع دخول المسلمين.
وأضافت الشبكة على لسان المسؤول: “لقد اعتقدنا أن ذلك مهم جدا لأنه من الواضح أن الناس حاولوا رسم صورة بطريقة ما عن الرئيس ترامب، بينما أعتقد أن ما يريد فعله هو حل المشكلة نفسها التي يريد الكثير من قادة العالم الإسلامي حلها”.
وعلى غير عادة الرؤساء الأمريكيين، قال: سيزور ترامب السعودية وإسرائيل هذا الشهر في إطار أول جولة خارجية له، حيث سيعمل على إعادة بناء تحالفات تقليدية في المنطقة.
كما سيزور أيضا الفاتيكان في أثناء رحلته إلى الشرق الأوسط، التي أضيفت إلى جولة يحضر خلالها اجتماعا لحلف شمال الأطلسي في بروكسل في 25 أيار/ مايو، وآخر لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في صقلية في 26 أيار/ مايو.
وعادة ما تكون للجولات الخارجية الأولى للرؤساء الأمريكيين دلالات رمزية أشمل، وباختيار الشرق الأوسط ليكون أول محطة له، يسلط ترامب الضوء على وعوده بالقضاء على تنظيم الدولة داعش وتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وفي خطاب في حديقة الورود في البيت الأبيض خلال مناسبة تتعلق بالحرية الدينية، الخميس 4 أيار/ مايو الجاري، وصف ترامب رحلته بأنها مسعى لبناء التعاون والدعم بين المسلمين والمسيحيين واليهود من أجل مكافحة الإرهاب.
وقال ترامب: “مهمتنا ليست أن نملي على الآخرين كيف يحيون، بل بناء تحالف يضم أصدقاء وشركاء يتشاطرون هدف مكافحة الإرهاب، وتحقيق الأمن والفرص والاستقرار بالشرق الأوسط الذي تمزقه الحروب”.