خرج سكان منطقة “خورشيد” شرقي مدينة الإسكندرية، نساءً وأطفالاً ورجالاً، اليوم الجمعة، لإنقاذ ضحايا الكارثة التي وقعت بالمنطقة، جراء اصطدام قطارين أسفر عن عشرات الجرحى والقتلى.
بعد لحظات من وقوع الكارثة، خرج الأهالي مسرعين إلى مكان الحادث، قبل وصول سيارات الإسعاف الحكومية، وقاموا بإسعاف الجرحى.
وحادث قطار الاسكندرية اسفر عن 36 قتيلا و126 مصابا
أسباب تصادم قطارين في الإسكندرية نكشفها لكم حيث أن القطار رقم 571 القادم من بورسعيد للاسكندرية متوقف بسبب عطل فني بالخط الطوالي بالقرب من محطة خورشيد، وهذا التوقيت كان موعد خط سير قطار 13 القادم من القاهرة ليصطدم من الخلف بسرعة مما ادي الي انقلاب الجرار وعدد من العربات للقطارين .
وسبب الاصطدام في رواية أخرى انه حدث بسبب تجاوز سائق القطار 13 للسرعة المقررة لخط السير، والسمافورات “الاشارات” التي كانت تشير للقطار بالتوقف بما لا يقل عن 600 متر الآن أن تجاوز السرعة ادي الي عدم السيطرة علي التوقف، كما ان التحقيقات اظهرت ان سائق القطار رقم 13 لم يقم بتشغيل جهاز “ايى تى سى” المتحكم في حركة السرعة .
مشهد حزين ممزوج بالحسرة والألم خيّم على الجميع في المكان، لكنه كان أيضًا معبّرًا عن تضامن إنساني لافت، حيث وقف الجميع كتفًا بكتف لتمكين المستلزمات من أواني المياه وشراشف الأسرّة، ومواد الإسعافات الأولية.
وقالت إحدى شهود العيان من ساكني منطقة خورشيد، إن سيارات الإسعاف تأخرت عن الوصول إلى موقع الحادث، وإنها جمعت هي وجاراتها أغطية الأسرة لتغطية الجثث، وروت شاهدة أخرى، كيف سارعت النساء لعلاج الجرحى الذي كانت إصاباتهم طفيفة.
وقال أحمد سليمان، وهو طالب جامعي من سكان المنطقة، إنه استطاع أن ينزل إلى أسفل القطار ويُخرج أحد المصابين الذي لفظ أنفاسه الأخيرة عقب خروجه، مباشرة بسبب جروحه الخطرة.
ولقي 36 شخصًا على الأقل مصرعهم جراء حادثة اليوم، وأصيب 123 آخرين، وهي أعداد مرشحة للزيادة مع عمليات رفْع العربات والجرار.
وكانت هيئة السكك الحديدية قد أعلنت أن القطار “13 إكسبريس القاهرة الإسكندرية” اصطدم الساعة الثانية والربع عصرا بالقطار 571 بورسعيد الإسكندرية بالقرب من محطة خورشيد على خط القاهرة الإسكندرية، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الركاب.