أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة وضعت النفط في سوريا تحت سيطرتها وبات بمقدورها التصرف به كما تشاء.
جاء ذلك بعد لقاء جمعه مع الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبيرغ، في لندن، على أبواب افتتاح أعمال قمة حلف شمال الأطلسي في العاصمة البريطانية، قال ترامب: “لقد حاول داعش حفظ سيطرته على النفط، أما الآن فأصبحنا نحن الذين نسيطر عليه بشكل كامل. وأقول بكل صراحة إننا نتمتع في هذا الشأن بدعم عدد كبير من الناس المختلفين. وفي حقيقة الأمر، لم يبق في هذه الأراضي (السورية) من عسكريينا سوى من يحمون النفط. النفط في أيدينا ويمكننا أن نفعل به ما نشاء”.
فيما هاجم لأول مرة السياسيين العراقيين الذين اغلقوا الانترنت حتى لايشاهد العالم جرائمهم ضد المحتجين على سياساتهم.
تعليق أزاميل
قول ترامب صحيح لأنه قال مرة: هذه دول فاشلة يحكمها فاسدون ولصوص..
وثرواتها ضائعة في كل الأحوال، فلم لا أستولي عليها لصالح أميركا..
اليس هذا أفضل من أن أتركها “طعمى” لهم ولعوائلهم؟
وفي أكتوبر الماضي، أعلن ترامب عن سحب القوات الأمريكية من منطقة عملية “نبع السلام” العسكرية، التي شنتها تركيا، في 9 أكتوبر، ضد المقاتلين الأكراد شمال شرقي سوريا، لكنه أكد نية واشنطن إبقاء الحقول النفطية في هذا الجزء من سوريا تحت سيطرتها.
وكانت أكدت صحيفة الاندبندنت البريطانية أن قيام إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستخراج النفط في سورية وبيعه يعد بمثابة “جريمة حرب” ومخالفا لاتفاقية جنيف.
ونقلت الاندبندنت عن خبراء قولهم إن “الولايات المتحدة ليس لها الحق قانونيا بالسيطرة على حقول النفط في سورية وحرمان السوريين منها وبالتالي فإن عائدات هذا النفط لا يمكن أن تذهب إلى وزارة الخزانة الأمريكية”.
وتحاول واشنطن استكمال دورها الاستعماري في سورية والمنطقة سواء على الصعيد السياسي أو العسكري عبر قواتها التى تقوم بأعمال نهب وسطو للنفط السوري وذلك ما أكدته وزارة الدفاع الروسية مؤخرا حيث نشرت صورا تظهر قوافل الصهاريج وهي تنقل النفط إلى خارج سورية تحت حراسة العسكريين الأمريكيين وشدد المتحدث باسمها اللواء إيغور كوناشينكوف على أن “جميع الثروات الباطنية في الأراضي السورية تعتبر ملكا للجمهورية العربية السورية وليس لإرهابيي “داعش” ولا للحماة الأمريكيين”.
وقال بنجامين فريدمان مدير السياسة في مركز دراسات أولويات الدفاع والأستاذ المساعد في جامعة جورج واشنطن الأمريكية “يبدو أن ترامب يعتقد أن الولايات المتحدة يمكنها أن تبيع النفط بناء على تصريحاته في الماضي بشأن النفط العراقي والنفط الليبي.. انها محاولة لقول إنه يمكننا نهب الدول”.
وأوضح فريدمان “أن جني الأرباح من بيع النفط السوري لخزانة الولايات المتحدة سيكون غير قانوني.. بل هو بمثابة نهب بموجب القانون.. خاصة أن نهب دولة لمقدرات أخرى يعتبر جريمة حرب وفقا لاتفاقيات جنيف التي صدقت عليها الولايات المتحدة”.
وأكد فريدمان أن “القوات الأمريكية في سورية ليس لديها حتى سلطة قانونية من الكونغرس لتكون هناك ناهيك عن أخذ مواردها”.
ولفتت الاندبندنت الى ان ترامب أعلن بعد قرار سحب قواته من سورية عن عودة قوات أمريكية إلى مناطق في شمالها في وقت قريب بذريعة حماية حقول النفط في المنطقة وانه ينوي عقد صفقة مع احدى الشركات الأمريكية لاستخراج النفط منها.