انتهكت مقاتلة روسية من طراز “سو 34″، الجمعة، المجال الجوي التركي، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية التركية، في حين نفت موسكو ذلك ووصفت الاتهامات بأنها لا أساس لها من الصحة.
وأفاد بيان صادر عن الخارجية، السبت، أن العناصر القائمة على أجهزة الرادار التركية، وجهت تحذيرا باللغتين الروسية والإنجليزية للطائرة الحربية الروسية، قبيل انتهاكها للمجال الجوي التركي عدة مرات.
وأشار البيان إلى أن الانتهاك يعد مؤشرا واضحا وجديدا للتصرفات الروسية لزيادة المشكلات، رغم تحذيرات تركيا وحلف شمال الأطلسي (ناتو) لموسكو بهذا الصدد.
وجاء في البيان: “انتهكت، الجمعة، طائرة من طراز “سو 34″ تابعة للسلاح الجوي الروسي، المجال الجوي، حيث تم توجيه التحذير لها عدة مرات من قبل عناصر أنظمة الرادارات التركية”.
ودعت الخارجية التركية موسكو إلى التصرف بمسؤولية حيال عدم انتهاك المجال الجوي التركي، والمجال الجوي لحلف الناتو، مؤكدة أن أنقرة تحمل موسكو المسؤولية الكاملة عن أي تطورات خطيرة، غير مرغوبة قد تنجم نتيجة تصرفات روسيا غير المسؤولة.
وشدد البيان على أن الخارجية استدعت مساء الجمعة السفير الروسي إلى مقر الوزارة، معربة عن احتجاجها واستنكارها الشديدين إزاء انتهاك المقاتلة الروسية للأجواء التركية.
وفي مقابل ذلك وصفت وزارة الدفاع الروسية اتهامات أنقرة بأنها “دعاية لا أساس لها”.
وصرح المتحدث باسم وزارة الدفاع ايغور كوناتشنكوف لوكالات الأنباء الروسية “لم يحدث اي انتهاك للمجال الجوي التركي من قبل طائرات القوات الجوية الروسية الموجودة في سوريا”.
وقال إن “التصريحات التركية حول الانتهاك المزعوم لمجالها الجوي من طائرة سوخوي-34 روسية هي دعاية لا اساس لها”.
واعتبر كوناتشنكوف، أن من يتهمون روسيا “ليسوا سوى محترفي دعاية سبق أن شاهدوا أفلام عنف هوليودية”.
وسبق أن أسقطت مقاتلتان تركيتان من طراز “إف-16″، طائرة روسية من طراز “سوخوي-24” في تشرين الثاني/ نوفمبر، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا في ولاية هطاي (جنوبا).
ووجّهت المقاتلتان 10 تحذيرات للطائرة الروسية خلال خمس دقائق، بموجب قواعد الاشتباك المعتمدة دوليا، قبل أن تسقطاها، فيما أكد حلف شمال الأطلسي (الناتو)، صحة المعلومات التي نشرتها تركيا حول حادثة انتهاك الطائرة لمجالها الجوي.
بدورها، أعلنت روسيا أن الطائرة التي أصابتها تركيا وسقطت في منطقة بايربوجاق (جبل التركمان) في ريف اللاذقية الشمالي (شمال غربي سوريا) قبالة قضاء يايلاداغي بولاية هطاي التركية، تابعة لسلاحها الجوي.
وكانت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الروسي، انتهكت الأجواء التركية مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وقدم المسؤولون الروس اعتذارا آنذاك، مؤكدين حرصهم على عدم تكرار مثل تلك الحوادث مستقبلا، فيما حذرت أنقرة من أنها ستطبق قواعد الاشتباك التي تتضمن ردا عسكريا ضد أي انتهاك لمجالها الجوي.