حذر وزير الصحة الفرنسي، السبت، المواطنين من استخدام الأدوية المضادة للالتهاب إذا ظهرت عليهم أعراض تشبه الإصابة بفيروس كورونا، لأن هذه الأدوية قد تزيد حالتهم سوءا.
وقال الوزير أوليفييه فيران على تويتر: “تناول الأدوية المضادة للالتهاب (ايبوبروفين وكورتيزون…) قد يكون ضمن عوامل تفاقم العدوى. إذا كنت مصابا بارتفاع في درجة الحرارة فعليك أن تأخذ باراسيتامول
وحذر الوزير الفرنسي عبر تغريدة على حسابه على تويتر مساء السبت من أن تناول مثل تلك المضادات قد يفاقم حالة المصاب بكوفيد 19.
إلى ذلك، نصح في حال المعاناة من ارتفاع في الحرارة، بتناول مخفضات الحرارة من عائلة “الباراسيتامول”.
يذكر أن رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب كان أعلن السبت أن السلطات في البلاد قررت إغلاق أغلب المتاجر والمطاعم والمنشآت الترفيهية اعتبارا من منتصف الليل في إطار الإجراءات التي تتخذها لاحتواء انتشار الفيروس. وأضاف في مؤتمر صحفي أن الاستثناءات من الحظر ستشمل متاجر السلع الغذائية والصيدليات ومحطات الوقود.
إصابة 4500 ووفاة 91 حتى الآن
وجاء المؤتمر الصحفي لرئيس الوزراء بعد أن أعلنت سلطات الصحة العامة أن عدد الوفيات بلغ 91 حتى الآن بينما أصيب 4500 بالمرض. وارتفعت تلك الأعداد بعد أن سجلت السلطات 12 حالة وفاة جديدة بالمرض السبت وأعلنت على موقعها على الإنترنت هذا الارتفاع في عدد الإصابات بعد أن كان 3661 يوم الجمعة.
إلى ذلك، قال فيليب إنه لم يعد أمام الحكومة أي خيار سوى اتخاذ هذا القرار لأن الكثير من الناس لا يزالون في الشارع ولا يطبقون بشكل فعال الإجراءات المعلنة حديثا بما يسرع من وتيرة انتشار الفيروس.
تحديث:
ومع ارتفاع حصيلة ضحايا كورونا في فرنسا، أفاد مراسل العربية مساء الأحد بأن هناك توجه لعزل مقاطعتين بالكامل في البلاد بسبب الفيروس، مشيراً إلى وفاة 127 شخصاً حتى الآن.
وكان وزير الصحة، أوليفييه فيران، أعلن ارتفاع حصيلة وباء كورونا في البلاد إلى 120 وفاة و5400 إصابة منذ كانون الثاني/يناير. وهذا الارتفاع في عدد الوفيات والمصابين هو الأكبر الذي تسجله فرنسا منذ ظهور الفيروس على أراضيها.
كما أعلنت الحكومة السبت إجراءات مشددة للحد من تفشي الوباء، أبرزها إغلاق صالات السينما والمتاجر غير الأساسية مع تقليص نشاط وسائل النقل.
وفي وقت سابق الأحد، أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن الحكومة ليس أمامها خيار سوى فرض إجراءات صارمة لمواجهة تفشي فيروس كورونا، لكن البلاد ستتجاوز الأزمة إذا تصرفت بمسؤولية.
إلى ذلك قال ماكرون مدافعاً عن قراره المضي قدماً في إجراء الانتخابات المحلية: “أنا الضامن لصحة مواطنينا وكذلك للحياة الديمقراطية في البلاد”.
وأضاف بعد أن أدلى بصوته في شمال فرنسا: “سنتغلب على هذه الأزمة بالتصرف بمسؤولية معاً ومن أجل بعضنا البعض”.
كما أوضح أن قرار إغلاق المتاجر والمطاعم كان يتعين اتخاذه لأن الكثير من الناس تعاملوا بتراخ شديد فيما يتعلق بحماية أنفسهم من الفيروس.