نسمع كثيرا بقرب انتاج لقاح لفيروس كورونا
ولكن هل هذا ممكن أصلا؟
الامل موجود ولكن لا وجود لأي ضمانات
هذه هي الحقيقة..فجائحة سارس_كوفي 2 الذي يسبب مرض كوفيد-19 المنتشر في العالم كله، ليس أمرا جديدا على تاريخ البشرية.
لماذا؟ لأننا جميعا نسل أجداد استطاعوا أفضل من غيرهم، منذ العصور القديمة وقبل اختراع اللقاحات الاعتماد على مناعتهم الارتجاعية او المتفاعلة Reactive immunity بفعل تعرضهم للأوبئة المعدية والتي سمحت لهم بالانتصار على أي جائحة كانت تهدد حياتهم.
وهذه المناعة واحدة من ثلاثة أنواع من المناعة
1- المناعة التي تنقلها الام لطفلها الوليد عبر “اللبأ” وتستمر لبضعة شهور
2- المناعة السلبية، وتحدث عبر إعطاء اجسام مضادة من مريض تم شفاءه من المرض، وهذه الطريقة نجحت في العديد من الابئة السابقة وخاصة الجدري وترجب حاليا لعلاج جائحة كوفيد19.
3- المناعة التفاعلية: وهذه تتطور مع الوقت والتحديات الجرثومية لها ويمكن تحفيزها باللقاحات وهي مناعة الجسم الرئيسة ضد الامراض المعدية وبعض السرطانات.
.
اين المشكلة؟ أن هناك ثقة كبيرة بتصنيع لقاح ناجح ضد فيروس كورونا خلال الاشهر القادمة.
ولكن هذا صحيح؟
تاريخيا لم يستطع العلماء وضع لقاح ضد مرض نقص المناعة المكتسب (الايدز) منذ عام 1984 ولحد الان، علما انه مصنف كجائحة من منظمة الصحة العالمية.
وكذلك التهاب الكبد الفيروسي من نوع سي Hepatitis C
ميزة الفايروسين اعلاه انهما لا يتوجهان، مثل كوفيد 19 نحو الجهاز التنفسي،
والذي ترتفع نسبة النجاح في اكتشاف لقاحات ضده
لهذا هناك امل كبير في نجاح هذا اللقاح والامل بظهوره قبل انتهاء “هدنة” التباعد الاجتماعي الذي يسمح بتأخير انتشار الفايروس
لكن التباعد أمر لا يمكن ضمان استمراره..للقضاء على الفايروس
قبل الوصول إلى إصابة نحو 60% – 70% من سكان الارض سواء مع لقاء أو بدونه.
ولكن هناك امل آخر وهو ان يختفي الفيروس فجأة بسبب طفرات كبيرة تحدث فيه وتقلل من خطورته مثلما حدث مع سلفه عام 2003 عندما اختفى فيروس كورونا (سارس-كوفي21)
كلنا امل بانقضاء أمر هذا الوباء الملعون وازاحة هذه الغمة.
مقال بقلم مدير القسم الصحي في موقع ازاميل