أزاميل/ متابعة: نشرت مؤسسة عالمية الجمعة 20 آذار، إحصائيات مختلفة حول أكبر التهديدات التي تواجه اميركا، وفقا لوجهة نظر الأميركيين، فضلا عن إحصائيات اخرى.
وكانت من ابرز النتائج التي توصلت إليها هذه المؤسسة المختصة، توصلها إلى أن اكبر عدد من التغريدات المؤيدة لداعش كانت تصدر من السعودية وسوريا والعراق واميركا ومصر والكويت على التوالي.
وقد انتشرت هذه الإحصائية تحديدا بين مواقع التويتر، وحظيت بعدد كبير من التعليقات وكانت اغلبها إما مخففة من وطاتها، أو متشفية من نتائجها، ووفقا لآيديولوجية صاحب التعليق، وقناعاته الفئوية والمذهبية.
إلا أن أغلب المغردين لم ينشغلوا بمتابعة بقية هذه الإحصاءات، رغم اهميتها.
وقد تابعت أزاميل مصدر هذه الإحصائية، والإحصائيات الأخرى، ويمكن لقرائنا الاعزاء الإطلاع عليها كما هو موضح أدناه:
اولا: %53 من الاميركان يؤيدون إرسال قوات لمحاربة داعش
ثانيا: 84 بالمائة من الاميركان يعتبرون ان الإرهاب وداعش في سوريا والعراق هما التهديد الاكبر، واكثر من خطورة تطوير الأسلحة النووية “77 بالمائة”، وكوريا الشمالية 64 بالمائة ووروسيا 41 بالمائة
ثالثا: نسب أخرى تظهر اتساع تواجد داعش على تويتر منذ عام 2009.
رابعا: إحصائية لجنسية الذين يدعمون داعش على تويتر بتغريداتهم، وأعداهم وفقا لكل دولة.
وتبين الدراسة التي أجراها معهد “بروكنجز” الأمريكي أن الغالبية الساحقة من حسابات شبكة “تويتر” المؤيدة لتنظيم داعش تنطلق من السعودية، تليها سوريا ثم العراق، وهو ما يمثل مفاجأة بكل المقاييس، حيث ربما يعني هذا أن الفريق الإعلامي الذي يعمل لحساب داعش ربما يعمل من داخل السعودية، وليس من مدينة الرقة السورية أو الموصل العراقية كما يسود الاعتقاد.
وبحسب تعليق جريدة “إندبندنت” البريطانية على الرسم بياني، فان 866 حسابا تعمل من داخل السعودية على شبكة “تويتر” تدعم تنظيم الدولة الإسلامية، لتستحوذ المملكة بذلك على المركز الاول في قائمة الدول التي تنطلق منها حسابات لدعم تنظيم الدولة على “تويتر”.
أما في سوريا فيوجد 507 حسابات فقط، تليها العراق بواقع 453 حسابا، ثم الولايات المتحدة التي تبين أن فيها 404 حسابات تدعم تنظيم الدولة، ثم مصر التي يوجد فيها 326 حسابا.
لكن اللافت في الدراسة التي أعدها المعهد الأمريكي أن تونس تقع في ذيل القائمة، أي أن فيها العدد الأقل من حسابات “تويتر” المؤيدة لتنظيم الدولة وبواقع 125 حسابا فقط، وذلك رغم أن التقديرات الشائعة دوليا، والتي أكدتها مصادر في التنظيم لـ”عربي21″ تشير الى أن تونس لديها العدد الأكبر من المقاتلين في صفوف التنظيم مقارنة بغيرها من الدول العربية، حيث تشير التقديرات الى وجود أكثر من ثلاث آلاف مقاتل تونسي في صفوف تنظيم الدولة الاسلامية.
وتمثل الحسابات المؤيدة لتنظيم الدولة أو الناطقة باسمه على “تويتر” المصدر الأول والأهم للمعلومات عن التنظيم، حيث من خلالها يتبنى التنظيم العمليات التي يقوم بتنفيذها، كما ينشر من خلالها بياناته ويبث عبرها روابط التسجيلات والفيديوهات التي يقوم بانتاجها، كما يتم من خلالها أيضانشر مجلة “دابق” التي تصدر دوريا عن التنظيم باللغة الانجليزية.
وفشلت أجهزة الاستخبارات الغربية، وإدارة شبكات التواصل الاجتماعي الكبرى في العالم حتى الآن في ملاحقة حسابات تنظيم الدولة الاسلامية على الإنترنت وإغلاقها بشكل كامل، وسط تزايد الاعتقاد بأن لدى التنظيم فريقا متخصصا من الإعلاميين يضم خبراء في تكنولوجيا المعلومات والإنترنت، فضلا عن خبراء في الخطاب الاعلامي لديهم قدرة على إغراء الشباب واستقطابهم.
يشار الى أن الدراسة التي أجراها معهد “بروكنجز” الأمريكي هي الأولى من نوعها التي تتتبع مصادر الحسابات المؤيدة للتنظيم، ليتبين أن السعودية في مقدمة هذه المصادر.
كما يشار أيضا الى أن معهد “بروكنجز” يتخذ من العاصمة الأمريكية واشنطن مقرا له، وهو واحد من أبرز وأشهر مراكز الدراسات في الولايات المتحدة والعالم، حيث تأسس في العام 1916 ليكون واحدا من أقدم مراكز البحوث أيضا، وهو متخصص في العلوم الاجتماعية، وخاصة علوم السياسة والاقتصاد، ويعتبر أحد المراكز المؤثرة على صانعي القرار في الولايات المتحدة.
للمزيد من المخططات والتفاصيل من مصدر الخبر اضغط هنا for more details