أزاميل/ متابعة: نشر موقع الـ BBC تقريرا عن الحروب بالوكالة بين القوى السنية والشيعية، ونظرا لأهمية هذا الموضوع، نعيد نشر هذه المادة التي تنقل لنا وجهة النظر الغربية لطبيعة هذا الصراع وتوقعاتها لنتائجه وتطوراته المستقبلية.
صنداي تلغراف: الحرب بالوكالة بين السنة والشيعة أصبحت أقرب من أي وقت مضى
تلغراف: البعد الطائفي في الصراعات بالشرق الأوسط انعكس أيضا على التحالفات الدولية
نبدأ جولتنا من صحيفة صنداي تلغراف بتحليل كتبه الصحفي كون كوغلين تحت عنوان الحرب بالوكالة بين السنة والشيعة أصبحت أقرب من أي وقت مضى.
يقول الكاتب إنه بعد مرور 4 أعوام من الربيع العربي بما حمله من صراعات سياسية وتقاتل على السلطة، فقد بدأت الخلافات في اتخاذ شكل أكثر طائفية بين الأكثر تشددا بين الفصيلين اللدودين.
ويضيف كوغلين أن الصراع بين السنة والشيعة أصبح منبع بحار الدماء في كافة الدول العربية تقريبا بداية من سوريا واليمن ومرورا بالعراق ولبنان وليبيا والبحرين.
وأشار الكاتب إلى أن طائفية الصراعات انعكست بدورها على التحالفات في المنطقة ففي الوقت الذي تحاول فيه السعودية دعم الفصائل السنية في دول عدة مثل اليمن والبحرين تسعى إيران لكسب أراض جديدة عبر حلفائها من الشيعة.
وينهي كوغلين مقاله بأنه بالرغم من إيجابية التصريحات الأمريكية الأخيرة حول المفاوضات النووية الإيرانية إلا أن ذلك قد ينذر بطموح من الجانب الآخر لامتلاك برنامج نووي الأمر الذي يهدد بتغيير الخريطة السياسية في العالم بشكل عام وفي العالم العربي بشكل خاص.
الديموقراطية الوحيدة في العالم العربي تشكل “تهديدا وجوديا” لداعش
نتحول إلى صحيفة الأوبزرفر التي أفردت صفحة لتحليل الهجوم الذي شنه مسلحون، يعتقد أنهم تدربوا في ليبيا، على متحف باردو في تونس الذي خلف 23 قتيلا.
تقول الصحيفة إن الضربة التي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنها كانت موجعة فقد استهدفت السياحة التي تمثل دعامة اساسية في اقتصاد البلاد بعد أعوام من الركود الذي أعقب اندلاع شرارة الربيع العربي الذي انتقل من تونس إلى باقي جيرانها.
وأضافت الأوبزرفر أن الهجوم، الذي توعد التنظيم المتشدد أنه لن يكون الأخير في تونس، قد يمثل أكثر من كونه عمل إرهابي يمكن اعتباره متكررا في العالم العربي إذ يحمل رسالة للدولة العربية الوحيدة التي تمكنت من اجراء انتخابات حرة ونزيهة ونجت من العنف المحيط بها من كل اتجاه.
وبحسب الصحيفة فإن الديموقراطية الوحيدة في العالم العربي تشكل تهديدا وجوديا للتنظيم المتشدد أكبر من تلك التي تمثلها ضربات قوات التحالف كونها الإثبات الوحيد المتبقي في المنطقة الذي يؤكد جدوى المسار الديموقراطي والحلول السلمية.