أظهرت مقاطع فيديو سجلت في ضواحي باريس تبادلا لإطلاق النار بمشاركة الشرطة الفرنسية في مكان تصفية قاتل المعلم الفرنسي الذي عرض على تلاميذه رسوما كاريكاتورية للنبي محمد.
ويسمع صراخ عناصر الشرطة التي طالبت المنفذ بالنزول على الأرض قبل أن تطلق النار عليه.
وأكد المدعي العام الفرسي أن قاتل المعلم أطلق النار 5 مرات من مسدس على الشرطة.
وكان رجل من أصول شيشانية يبلغ من العمر 18 عاما، يتمتع بصفة لاجئ قتل أمام إحدى المدارس الإعدادية في ضاحية كونفلانس سانت أونورين، شمال باريس معلما بقطع رأسه بسكين وحاول تهديد عناصر الشرطة الذين وصلوا إلى المكان.
وخلال الفيديو يُسمع صراخ عناصر الشرطة التي طالبت المنفذ بالنزول على الأرض قبل أن تطلق النار عليه، وأكد المدعي العام الفرسي أن قاتل المعلم أطلق النار 5 مرات من مسدس على الشرطة.
وقال رئيس نيابة مكافحة الإرهاب الفرنسية، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت، إن الشاب الذي قطع رأس المدرس تحدث إلى تلاميذه في الشارع وطلب منهم أن يحددوا له ضحيته، مشيرًا إلى أنه تم العثور على صورة لجسد المدرس نشرها المهاجم عبر “تويتر” مرفقة برسالة يقر فيها بقتله على هاتف بجوار جثته بعدما قضت عليه الشرطة، وأضاف أن الحساب يخص المهاجم.
والجدير بالذكر، أن موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” سارع بحذف المنشور وقال إنه أغلق الحساب لانتهاكه سياسة الشركة.
شاب متجهم
يبدو الشاب متجهما وهو ينظر إلى الكاميرا، ويداه القويتان متشابكتان خلف ظهره. لفترة طويلة لم يشك أحد في أن الكراهية داخله تلتهمه أيضًا قبل مساء الجمعة: بعدها تحول عبد الله أنزوروف (18) إلى وحش قطع رأس شخص آخر!
اقرأ مع بيلدبلوس ما هو معروف عن الإرهابيين حتى الآن.
وجاء في الرسالة، حسبما قال “ريكارد”: “بسم الله الرحمن الرحيم… إلى (الرئيس إيمانويل ماكرون) زعيم الكفار، أعدمت أحد كلاب الجحيم التابعين لك الذي تجرأ واستخف بـ(النبي) محمد”.
وأضاف المدعي الفرنسي أن المهاجم، وهو من أصل شيشاني، كان يعيش في بلدة إيفر شمال غربي باريس ولم يكن معروفا من قبل لدى أجهزة المخابرات، كما ذكر أن الشرطة تحتجز 9 أشخاص لصلتهم بالهجوم.
وفي السياق، قتل شاب يدعى عبد الله أنزوروف، أمام إحدى المدارس الإعدادية بضاحية كونفلانس سانت أونورين شمال باريس، في حوالي الساعة 17:00 من أمس الجمعة، معلم التاريخ، صمويل باتي، والذي يبلغ من العمر 47 عاما، حيث قطع رأسه بسكين وحاول تهديد عناصر الشرطة الذين وصلوا إلى المكان وقضوا على المهاجم بالرصاص.
ووفقًا لـ”روسيا اليوم” قال مصدر في الشرطة إن الهجوم جاء بعد أن عرض المدرس على تلاميذه رسوما كاريكاتورية للنبي محمد، بينما ذكر شهود عيان أن المهاجم كان يهتف “الله أكبر”.
وفتحت نيابة مكافحة الإرهاب الفرنسية تحقيقا في القضية، بينما زار الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، موقع الهجوم، الذي وصفه بالإرهابي.
وذكرت مصادر بالشرطة أن 4 من أقارب المهاجم، من بينهم قاصر، اعتقلوا في الساعات التي تلت الهجوم.
كما ألقت الشرطة القبض على 5 آخرين خلال الليل منهم اثنان من أولياء أمور تلاميذ مدرسة كوليج دو بوا دو لون التي كان يعمل بها المدرس.