أكدت شرطة مدينة أفينيون بجنوب شرقي فرنسا أن عناصرها قتلوا بالرصاص رجلا مسلحا بسكين، بعد ساعات معدودة من عملية الطعن في مدينة نيس، فيما أدان الفاتيكان الحادث في نيس.
ونقلت وكالة “رويترز” عن متحدث باسم الشرطة المحلية تأكيده أن الرجل هدد المارة بسكين وكان يردد “الله أكبر”.
ولفت المتحدث إلى أن ضباط الشرطة لدى وصولهم إلى الموقع طلبوا من الرجل الانصياع لأوامرهم، ثم أطلقوا رصاصات مطاطية باتجاهه لإجباره على التوقف، لكنه واصل الاقتراب منهم مهددا إياهم بسكين، ما دفعهم إلى إطلاق الرصاص الحي عليه.
ويأتي ذلك في ظل هجوم الطعن في كنيسة نوتردام بمدينة نيس الفرنسية صباح اليوم الخميس، والذي أودى بأرواح ثلاثة أشخاص على الأقل، وكان منفذ الهجوم يصرخ أيضا شعارات إسلامية.
وتأتي هذه التطورات في ظل جريمة قتل مدرس التاريخ صامويل باتي على يد تلميذ مسلم في وقت سابق من الشهر الجاري، بعد أن عرض المدرس رسوما كاريكاتورية للنبي محمد خلال درس حول حرية التعبير.
ورأت الحكومة الفرنسية وجزء كبير من مواطني البلاد في هذه الجريمة اعتداء على حرية التعبير، فيما أعرب الرئيس إيمانويل ماكرون عن تأييده للرسوم الكاريكاتورية وتعهد باتخاذ إجراءات في سبيل محاربة ما وصفه “الإنفصالية الإسلامية” في بلده.
الفاتيكان يدين
أدان الفاتيكان يوم الخميس الهجوم الذي أودى بحياة ثلاثة أشخاص بالقرب من كنيسة في مدينة نيس بفرنسا، مشددا على أن الإرهاب والعنف غير مقبولين على الإطلاق.
وقال المتحدث بإسم الفاتيكان ماتيو بروني في بيان “هجوم اليوم زرع الموت في مكان المحبة”.
وشدد على “أنها لحظة ألم في زمن الارتباك. الإرهاب والعنف لا يمكن قبولهما”. وقال إن البابا فرنسيس أُبلغ وكان يصلي من أجل الضحايا. وأعرب البابا عن أمله في أن “يرد الشعب الفرنسي بطريقة موحدة على الشر بالخير”.
المصدر: وكالات