قالت الشابة البريطانية كيتلين ماكنمارا، التي تتهم وزير التسامح الإماراتي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بالاعتداء عليها، إنها سوف تطالب بمراجعة قرار دائرة الادعاء الملكية بعدم الموافقة على رفع دعوى ضد الوزير الإماراتي في الواقعة.
وكانت هيئة النيابة الملكية في بريطانيا أكدت إنها لا تستطيع مقاضاة وزير إماراتي بشأن مزاعم “الاعتداء الجنسي” على موظفة شاركت في التحضير لمهرجان أدبي في أبو ظبي.
وزعمت كيتلين ماكنمارا، التي شاركت في تنظيم أول نسخة من مهرجان “هاي” في الشرق الأوسط، أنها تعرضت لاعتداء من جانب الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على جزيرة خاصة في فبراير/ شباط الماضي.
وقالت السلطات في بريطانيا إنها لا تستطيع توجيه اتهامات لأن الحادث المزعوم وقع في الخارج. وينفي الشيخ نهيان صحة هذه المزاعم.
“كنت في نظره مجرد ألعوبة”
وقالت ماكنمارا “اعتقدت أنه كان يعتبرني شخصية مهنية بينما كنت في نظره مجرد ألعوبة”، هكذا بدأت ماكنمارا وصف وقائع الاعتداء الذي قالت إنها تعرضت له من قبل الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح في الحكومة الاتحادية في الإمارات العربية المتحدة.
وكان الوزير الإماراتي قد نفى هذه المزاعم من خلال بيان نشره مكتب محاماة متخصص في قضايا التشهير في بريطانيا جاء فيه أن الوزير “مندهش وحزين” من هذه المزاعم.
وكانت ماكنمارا مقيمة لفترة ستة أشهر في إمارة أبو ظبي لتنظيم نسخة عن تظاهرة “هاي فيستيفال” الأدبية المعروفة في بريطانيا على أراضي الإمارة بتمويل من الشيخ آل نهيان.
تقول ماكنمارا، البالغة من العمر 32 عاماً، إن الاعتداء المزعوم وقع يوم 14 فبراير/ شباط من هذا العام، بعد تلقيها دعوة من الشيخ نهيان لمناقشة تفاصيل حول المهرجان قبل أيام من انطلاقه وأنها فوجئت بأنه تم اصطحابها إلى منزل الوزير الواقع على جزيرة خاصة، حيث قام بالاعتداء عليها جنسيا حسب روايتها.
رفض الدعوى جعلتني أشعر بـ”خيبة أمل عميقة”
بعد صدور قرار دائرة الادعاء الملكية بعدم قبول رفع دعوى ضد الوزير الإماراتي في الواقعة، أعربت ماكنمارا في بيان لها عن “خيبة أمل عميقة” وقالت إنها سوف تطلب مراجعة القرار وفق الآلية القانونية المخصصة لذلك.
بموجب التشريع المعمول به حاليا، لا يمكن النظر في جرائم تم ارتكابها ضد مواطن بريطاني في الخارج، إلا من خلال مبدأ “الولاية القضائية العالمية”. هذا المبدأ ينطبق على حالات محددة مثل الإرهاب والجرائم الجنسية ضد الأطفال والتعذيب من قبل السلطة ومن يمثلونها.
فريق دفاع ماكنمارا، يدفع بأن ما تعرضت له موكلتهم يمكن تصنيفه بأنه واقعة تعذيب من قبل وكيل عن السلطة وهو ما يتيح ملاحقة الشيخ قضائيا في المملكة المتحدة.
وكانت دائرة الادعاء الملكية ذكرت في بيان أن الاعتداء الجنسي الذي تصفه كاتلين يمكن أن يصل إلى حد إلحاق الألم أو المعاناة الشديدة كما يدفع محاموها. ولكنها لا تعتبر أن الواقعة تمت في إطار ممارسة الشيخ لمهامه الرسمية.
واستناداً إلى ذلك، جاء قرار دائرة الادعاء الملكية بعدم قبول رفع دعوى ضد الشيخ نهيان.