في أيام الشتاء القارس يعاني كثيرون من مرض رينود أو حالة انقباض الأوعية الدموية في أطرافهم، والنتيجة شحوب أصابع اليد والقدم بسبب البرد، ولكن ما هي الأعراض والأسباب وطرق الوقاية والعلاج؟
تابع معنا
الشتاء ينحسر ليظهر الربيع، ثم الصيف بدرجات حرارة أعلى، ترحب بها النساء اللواتي يعانين من ظاهرة «راينود» Raynaud”s، وهي اضطراب يسبب حدوث الانقباضات في الأوعية الدموية الصغيرة عند نهايات الأطراف، لدى حدوث تغيرات في درجات الحرارة من الدفء إلى البرد.
ويؤثر هذا الاضطراب في الغالب على اليدين، وفي أحيان كثيرة على القدمين، وبشكل نادر على الأنف، والشفتين، والأذنين، مسببا فقدانها الفجائي للونها وحدوث البرد، والخدر أو عدم الإحساس، فيها. ويشيع اضطراب «راينود» أكثر لدى النساء من الرجال، ويعتبر استجابة وعائية دموية للبرد. ولدى بعض الناس، استجابة للتوتر العاطفي.
* اضطراب «راينود»
* يسمى اضطراب «راينود»، الذي يظهر من دون سبب معلوم، بظاهرة «راينود» الأولية أو الابتدائية، وهو يظهر بالدرجة الرئيسية لدى النساء اللواتي تقل أعمارهن عن 30 سنة، وهو عموما مثير للإزعاج أكثر من كونه معيقا للحركة. ويمكن السيطرة عليه عادة بعدم التعرض للبرد، وارتداء ملابس للوقاية منه، مثل الجوارب والقفازات داخل المنزل أو في سرير النوم.
إلا أن اضطراب «راينود» يمكن أن يشكل خطرا أكبر عندما يكون ناشئا عن حالة مرضية. وهذا النوع النادر منه يسمى ظاهرة «راينود» الثانوية، وهي تظهر في سنوات العمر اللاحقة، وغالبا لدى الأشخاص (من الرجال أو النساء) الذين يعانون من أمراض في الأنسجة الضامة، مثل «الحَزَبْ المتصلب»، أي (تيبس طبقات الجلد) scleroderma، والذئبة الحمراء الجهازية systemic lupus erythematosus، أو أمراض المناعة الذاتية الأخرى. وهذه الحالات المرضية قد تلحق الأضرار بالأوعية الدموية؛ وتغير من استجاباتها للبرد أو للتوتر، وقد تؤدي أحيانا إلى حدوث مشاكل في إتقان الأداء، أو تقرح الجلد.
واضطراب «راينود» الثانوي يرتبط أيضا بمتلازمة النفق الرسغي carpal tunnel syndrome، وببعض أنواع المهن والأعمال (مثل تلك التي تستخدم فيها آلات اهتزازية)، وبالأدوية التي تؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية، وبالأضرار التي تلحق بالأوعية الدموية نتيجة التدخين، أو بسبب أدوية العلاج الكيميائي.
* أسباب الاضطراب
* عندما يواجه الجسم البرد، فإنه يتصرف بحيث يأخذ في المحافظة على حرارة أعضائه. وتأخذ الأوعية الدموية الصغيرة في الجلد (الأوعية المنظمة للحرارة) في الانقباض، لتعيد توجيه الدم الآتي من الشرايين القريبة من السطح، نحو الشرايين الموجودة في مناطق أعمق، بهدف حماية الجسم من فقدانه للحرارة.
وتحدث لدى الأشخاص المصابين باضطراب «راينود» نفس الاستجابة، حتى عند حدوث تغيرات أقل في درجات الحرارة، إذ تأخذ الأوعية المنظمة للحرارة لديهم في الانقباض فجأة، ثم تظل منقبضة، مما يقلل من تدفق الدم إلى الجلد، الذي يتحول لونه إلى لون شاحب، ويصبح باردا. ويتجمع الدم داخل الأوعية المنقبضة ويغدو دما ناضبا من الأوكسجين، الأمر الذي يزيد من ازرقاق الجلد.
ومع مرور الزمن، فإن الأوعية تسترخي، ويأخذ الدم في التدفق فيها، ثم يبدأ الجلد في الدفء، والاحمرار، وربما ينبض.
كما قد تظهر استجابة مماثلة في الأوعية الدموية لدى الأشخاص المصابين باضطراب «راينود» الأولي، عند إفراز أجسامهم طبيعيا للهرمونات التي تفرز عادة لدى التعرض للتوتر العاطفي.
وقد عُرف اضطراب «راينود»، وأجريت عليه الأبحاث، منذ القرن التاسع عشر، إلا أن الآليات التي تقود إلى حدوثه لا تزال مبهمة، كما أننا لا نعرف لماذا يؤثر على النساء بشكل غير متناسب. وينظم تدفق الدم في الجلد بواسطة منظومة من التفاعلات التي تشمل الإشارات العصبية، والهرمونات الدائرة فيه، وأنواع المواد التي تحررها الخلايا والأوعية الدموية .
وبعض الناس المصابين بهذا الاضطراب ربما يكون لديهم الكثير من المستقبلات الخاصة بمادة كيميائية عصبية تسمى «نوربنيفرين» norepinephrine في الأوعية المنظمة للحرارة. وتؤدي هذه المادة إلى انقباض الأوعية الدموية في حالات التوتر، أو تغير درجات الحرارة. كما أن الأوعية الدموية نفسها يمكنها أن تفرز مواد قابضة للأوعية.
وينتشر اضطراب «راينود» الأولي لدى نحو 30 في المائة بين الأقارب من الدرجة الأولى (الوالدان، الأبناء، الأخوات، والإخوة). وقد رصدت الدراسات التي أجريت على عائلات كبيرة أصيب عدد كبير من أفرادها بهذا الاضطراب، عددا من الجينات التي ربما تشارك في حدوثه. وتفترض حقيقة أن اضطراب «راينود» الأولي يظهر لدى النساء أكثر، عادة بين سنّي البلوغ واليأس من المحيض، حيث إن الاستروجين ربما يلعب دوره في ذلك.
* التشخيص والعلاج
- الكثير من الناس يشكون من برودة أيديهم وأقدامهم، ولكن هذا لا يعني أنهم مصابون باضطراب «راينود»، إلا إذا تحولت أنسجتهم إلى اللونين الأبيض أو الأزرق، استجابة إلى هبوط درجات الحرارة.
ويعتبر الفحص المجهري للأوعية الشعرية في قاعدة الأظافر nailfold capillary microscopy أحد الفحوصات للتمييز بين اضطراب «راينود» الأولي وبين الاضطراب الثانوي. ويضع الطبيب هنا قطرة من الزيت على الجلد في قاعدة أظافر الأصبع ويدرسها تحت العدسة المكبرة للبحث عن الأوعية الدموية الشعرية التي لم تتشكل بشكل جيد. وهذه علامة تفترض وجود مرض في الأنسجة الضامة، أي اضطراب «راينود» الثانوي.
وإنْ شك الطبيب في وجود اضطراب «راينود» الثانوي، فيمكن إجراء فحوص أخرى تشمل فحصا للدم لرصد أجسام غير طبيعية (فحص مضادات الأجسام النووي antinuclear antibody test)، والالتهابات، والغدة الدرقية.
ويبدأ علاج اضطراب «راينود» الأولي بعلاجات غير دوائية. أما الاضطراب الثانوي، فإنه يسبب ـ على الأكثر ـ أعراضا شديدة، منها تقرحات الجلد، ولذلك فإنه يتطلب في العادة علاجا قويا.
خطوات الوقاية
- وفي ما يلي بعض الخطوات التي يجب اتخاذها لدرء أو تخفيف كلا النوعين من هذا الاضطراب:
- احمِ نفسك من البرد. إنْ كان البرد شديدا، لا تخرج. وإنْ خرجت، لا تدثر يديك وقدميك جيدا فحسب، بل وكل جسمك ورأسك (فتعرض الجسم كله إلى البرد القارس قد يقود إلى حدوث نوبة، حتى وإنْ كانت اليدان دافئتين).
- ارتدِ طبقات من الملابس، وملابس داخلية دافئة، ولفافة حول الرقبة، وقبعة تغطي الجبهة (الرياح على الجبهة قد تقود إلى نوبة من اضطراب «راينود» وجوارب مبطنة، وقفازات دافئة.
- غطِّ رسغيك. دفِّئْ سيارتك قبل سياقتها في أيام البرد.
- في المنزل البس كل الملابس التي تبقيك دافئا.
- خذ معك سترة أو كنزة صوفية أثناء ذهابك إلى أي من المواقع الترفيهية المكيفة الهواء.
- احْمِ يديك عندما تضع، أو تأخذ شيئا من المجمِّد «الديب فريزر).
- تجنب دخان السجائر.. فالنيكوتين والمواد الكيميائية الأخرى في السجائر بمقدورها التسبب في حدوث انقباض حاد في الأوعية الدموية، وكذلك إلحاق الضرر المزمن بالأوعية الدموية.
- حاذر من تناول بعض الأدوية. بعض الأدوية قد تسبب تضيقا في الأوعية الدموية المحيطية، ومنها مزيلات الاحتقان الحاوية على «فينيلفرين» phenylephrine أو «سودوفيدرين» pseudoephedrine، أو حبوب الحمية الغذائية، أو أدوية الصداع النصفي (الشقيقة) الحاوية على «إيرغوتامين» ergotamine، أو مستحضرات الأعشاب الحاوية على «إيفيدرا» ephedra، أو دواء ضغط الدم العالي «كلونيدين» clonidine (كاتابريس Catapres).
- استشر طبيبك حول استخدام هذه الأدوية أو غيرها.
- تجنب الكافيين فهو يحفز على حدوث اضطراب «راينود» لدى بعض الأشخاص، وراقب مدى الفائدة.
عند حدوث النوبة
- تحرك بسرعة لإنهاء النوبة.. فحالما يبدأ مشهد نوبة اضطراب «راينود»، توجه فورا لارتداء الملابس الدافئة.
- اغسل يديك وقدميك بماء دافئ (وليس حارا).
- ضع يديك تحت إبطيك.
- أدر ذراعيك حواليك بسرعة، فذلك سيساعد على تدفق الدم إلى أصابعك.
- تحكم في التوتر.
- الحزن العاطفي قد يقود لدى بعض المصابين باضطراب «راينود» الأولي، إلى التحفيز على حدوث نوبة له أو إلى التسريع بحدوثها لاحقا. ولذلك، فإن وسائل الاسترخاء، مثل التنفس العميق أو التأمل، قد تساعد في تقليل عدد النوبات وشدتها.
- إنْ بقي التوتر العاطفي مستمرا، حاول استشارة أحد الاختصاصيين في الصحة العقلية والنفسية.
- إجراء التمارين. التمارين المنتظمة غالبا ما يوصَى بها للأشخاص المصابين باضطراب «راينود» الأولي، لأنها تحسن حركة الدورة الدموية، وتخفف التوتر، وتحسن الصحة عموما
- إلا أن عليك أن تتفادى الأنشطة التي تؤدي إلى خطر حدوث خدر في أصابع يديك أو قدميك أو تعرض اليدين والقدمين إلى أضرار.
- رسالة هارفارد «مراقبة صحة المرأة»، خدمات «تريبيون ميديا».
مصادر مختارة National Institute of Arthritis and Musculoskeletal and Skin Diseases877-226-4267 (toll-free) www.niams.nih.gov/Health_Info/Raynauds_Phenomenon ويمكن وضع النتروغليسرين على الجلد لمنع انقباض الأوعية في اليدين أو القدمين، ولشفاء تقرحات الجلد. والأدوية الأخرى المساعدة هنا هي مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين ACE inhibitors، وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين angiotensin-receptor blockers التي توسع الأوعية الدموية، أي أنها تعاكس عمل «نوربينفرين» القابض للأوعية الدموية. وفي حالات اضطراب «راينود» الثانوي، فإنه قد تكون هناك حاجة لتناول أدوية أخرى لعلاج الحالات المرضية التي أدت إليه. - «التغذية الارتجاعية البيولوجية». تفترض أبحاث علمية أن الأشخاص المصابين باضطراب «راينود» يمكنهم أحيانا التحكم في درجة حرارة جلدهم، وفي تدفق الدم في أوعيتهم الدموية المحيطية بتوظيف وسيلة سلوكية، مثل «التغذية الارتجاعية البيولوجية» biofeedback (التي يقوم فيها الشخص بتدريب نفسه على استرخاء العضلات، وتحمل الألم، وتغيير درجة حرارة جسمه.. وما شابه)، أو التدريب الداخلي الذاتي autogenic training. وفي وسيلة «التغذية الارتجاعية البيولوجية» فإن أطراف أصابعك المرتبطة بمجسات أو مستشعرات، تقوم بـ «التغذية الارتجاعية» للمعلومات حول مجهوداتك الواعية لتغيير درجة الحرارة في أصابعك. أما وسيلة التدريب الداخلي الذاتي، فإنها تعلمك على كيفية الاسترخاء عبر أحاديثك (أو إيحاءاتك لنفسك)، عن الدفء، مثل قولك «إني أشعر بالدفء».
- علاجات أخرى. وفي الحالات الشديدة التي يزداد فيها اضطراب «راينود» سوءا، فإن الأطباء قد يستخدمون وسيلة تسمى sympathectomy التي يتم فيها إغلاق الأعصاب (في الجهاز العصبي السمبثاوي)، التي تحفز الأوعية الدموية على الانقباض في المواقع المصابة، أو إزالتها جراحيا، أو بحقنة طبية. وتستخدم هذه الطريقة فقط في الحالات الاستثنائية، لأنها لا تقدم دائما تخفيفا نهائيا للحالة، كما أنها تصاحب بمضاعفات خطيرة. حاول أن تتذكر أن أكثر حالات اضطراب «راينود» يمكن السيطرة عليها بوسائل المحافظة والأدوية. وإنْ كنت تعتقد أنك مصاب به؛ فحاول استشارة طبيب اختصاصي.
* تشريح ظاهرة «راينود»
- في ظاهرة «راينود»، تصبح الأصابع بيضاء (A) بعد أن تأخذ الشرايين الصغيرة في الأصابع arterioles في الانقباض بشدة، الأمر الذي يحد من تدفق الدم إلى الجلد.
ومع نضوب الأوكسجين داخل الدم؛ تأخذ الأصابع بالازرقاق (B) وتغدو مؤلمة. ومع مرور الزمن، تسترخي الشرايين الصغيرة في الأصابع، ويبدأ الدم في التدفق مرة أخرى، مدفئا الجلد، ومحولا إياه إلى اللون الأحمر (C). وتبدأ التغيرات عادة في أصبع واحد، ثم تنتشر بشكل متناظر في كلتا اليدين.
الأسباب
<
p dir=”rtl”>لا يفهم الأطباء السبب في نوبات رينود تمامًا، ولكن يبدو أن الأوعية الدموية في اليدين والقدمين تبالغ في رد فعلها نحو درجات الحرارة الباردة والإجهاد.
تشنج الأوعية الدموية
في مرض رينود، تتعرض شرايين أصابع اليد وأصابع القدم للإصابة بتشنج الأوعية الدموية عند تعرضها للبرودة أو الضغط، مما يضيق الأوعية الدموية ويحد مؤقتًا من وصول الدم. بمرور الوقت، يمكن أن تزيد سماكة هذه الشرايين الصغيرة قليلاً، مما يزيد من الحد من تدفق الدم.
من المرجح أن تسبب درجات الحرارة الباردة في حدوث نوبة. التعرض للبرودة، مثل وضع يديك في ماء بارد أو تناول شيء من المجمد أو التعرض للهواء البارد، هو السبب الأكثر ترجيحًا. بالنسبة إلى بعض الأشخاص، يمكن أن يسبب الضغط النفسي الإصابة بنوبة.
ظاهرة رينو الأولية مقارنة بظاهرة رينو الثانوية
هناك نوعان رئيسيان من الحالة المرضية.
-
ظاهرة رينو الأولية. تُعرف أيضًا باسم داء رينو، ولا يحدث هذا الشكل الأكثر شيوعًا من المرض نتيجة وجود حالة مرضية ذات صلة. وقد تكون خفيفة جدًا، حيث أن العديد من الأشخاص الذين يعانون من ظاهرة رينو الأولية لا يطلبون علاجًا لها. ويمكن الشفاء منها دون علاج.
-
ظاهرة رينو الثانوية. تُعرف أيضًا باسم ظاهرة رينو، ويحدث هذا الشكل من المرض بسبب وجود مشكلة كامنة. وبالرغم من أنّ ظاهرة رينو الثانوية أقل شيوعًا من شكلها الأولي، إلا أنّها تميل لأن تكون أكثر خطورة.
وتظهر علامات ظاهرة رينو الثانوية وأعراضها عادة عند سن الأربعين تقريبًا، بعكس ما يحدث في ظاهرة رينو الأولية.
تتضمن أسباب ظاهرة رينو الثانوية ما يلي:
- أمراض النسيج الضام. معظم الأشخاص الذين يُعانون من مرض نادر يؤدي لتصلب الجلد وتندبه (تصلب الجلد) يعانون من ظاهرة رينو وتتضمن الأمراض الأخرى التي تزيد من مخاطر الإصابة بظاهرة رينو الذئبة، والْتِهابِ المَفاصِلِ الرُّوماتويديّ، ومتلازمة سجوجرن.
- أمراض الشرايين. تتضمن أمراض الشرايين تراكم اللويحات في الأوعية الدموية التي تغذي القلب (تصلب الشرايين)، والاضطراب الذي تلتهب فيه الأوعية الدموية لليدين والقدمين (مرض بورجر)، ونوع من ضغط الدم المرتفع الذي يؤثر على شرايين الرئة (ارتفاع ضغط الدم الرئوي الأولي).
- متلازمة النفق الرسغي. تتضمن هذه الحالة المرضية حدوث ضغط على عصب رئيسي بيدك ينتج عنه شعور بالتنميل والألم في اليد المصابة مما قد يجعل اليد أكثر تأثرًا بدرجات الحرارة المنخفضة.
- الفعل أو الاهتزاز المتكرر. الكتابة على لوحة المفاتيح، أو العزف على البيانو أو القيام بحركات مماثلة لفترات طويلة وتشغيل معدات اهتزازية، مثل الثقّابات، قد تؤدي إلى إصابات ناجمة عن فرط الاستخدام.
- التدخين. يتسبب التدخين في ضيق الأوعية.
- إصابات اليد أو القدم. ويتضمن ذلك كسر الرسغ، أو الجراحة، أو لسعة البرد.
- أدوية معينة. وهي تتضمن حاصرات بيتا، المُستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم؛ وأدوية الصداع النصفي التي تحتوي على إرجوماتين أو سوماتريبتان؛ والأدوية الخاصة باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه؛ وبعض عوامل العلاج الكيميائي؛ والأدوية التي تتسبب في ضيق الأوعية الدموية، مثل بعض الأدوية المُتاحة دون وصفة طبية.
عوامل الخطر
تتضمن عوامل خطورة مرض رينود الأولي ما يلي:
- الجنس. يُصيب النساء أكثر من الرجال.
- العمر. بالرغم من أنه يمكن أن يصاب أي شخص بهذه الحالة، فغالبًا ما تبدأ الإصابة بمرض رينود الأولي لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و30 عامًا.
- المناخ. كما يكون هذا الاضطراب أكثر شيوعًا في الأشخاص الذين يعيشون في الأجواء الأكثر برودة.
- التاريخ العائلي. يبدو أن إصابة قريب من الدرجة الأولى — أحد الوالدين أو الأشقاء أو الأبناء — بهذا المرض يزيد من خطر إصابتك بمرض رينود الأولي.
تتضمن عوامل خطورة مرض رينود الثانوي ما يلي:
- أمراض مصاحبة له. يتضمن هذا حالات مثل تصلب الجلد والذئبة.
- مهن معينة. ويتضمن هذا المهن التي تسبب رضحًا أو إصابات متكررة، مثل تشغيل الأدوات التي تهتز.
- التعرض لمواد محددة. ويتضمن هذا التدخين وتناول الأدوية التي تؤثر في الأوعية الدموية والتعرض لبعض المواد الكيماوية، مثل كلوريد الفينيل.
المضاعفات
اذا كانت أعراض مرض رينو حادة وهو أمر -نادر الحدوث — فإن تدفق الدم المتناقص إلى أصابع يديك أو قدميك يمكن أن يتسبب في تلف الأنسجة.
يمكن أن يتسبب الشريان المسدود تماما في حدوث التهابات (قرح في الجلد) أو موت في الأنسجة (غنغرينا)، وكلاهما صعب المعالجة. في أحوال نادرة تتطلب الحالات المهملة بشدة قطع الجزء المصاب من الجسم (البتر).