في المقال أدناه قدمت الكاتبة إميلي بورتر Emily Porter أدلة قوية تؤكد العثور على كلمة بغداد في نص يعود لزمن الملك حمورابي قبل 4000 سنة. فضلا عن نصوص لاحقة اخرى. تؤكد قدم اسم بغداد عاصمة العراق منذ سنة 750 ميلادية وحتى الآن، فيما أيد الدكتور خزعل الماجدي قولها معبرا عن تضامنه مع ما جاءت به. وقالت فيها:
رغم إلتزامي الى حد ما بفضيلة الصمت الا ان تعقيبا على النقاشات التي تدور احيانا في حلقة مفرغة حول اصل اسم بغداد ، هنا اشير الى جزء اختصرته من مذكراتي . لنعرف اصل اسم بغداد بدون اي اجتهاد ،بل بالوثاق التاريخية المهمة. ولن ارد على اي نقاش خارج نطاق هذه الوثائق.
((لا أفهم هذا المجتمع الصعب السهل الممتع والممتنع ،لم اجد مأوى لافكاري سوى اللجوء على قدرامكانياتي المعرفية لسبر غورتاريخ الحضارات و العهود التي مرت على تشكيل مقومات المجتمع المحيط بي ولفهمه الى حد ما ، ربما من خلال المعرفه قد افهم المنطق الذي يتحكم في سيروة الحياة.
كانت الحضارات السابقة هي التي اخترتها دليلي او ربما على الاكثر مدار واسع يحتويني وكنجمة سهيل لتقودوني الى سكوني ورضاي ولفهم ما يعصى علي فتحولت لعاشقة لها.
ففي مسيرتي هذه ساعود الى ما عرفت عنه من الحضارات القديمة التي نبعت هنا وساكون مجاملة ومقلة فيما اختار لكي لا اصدعكم بالحديث الطويل عن عشقي. ارجو ان يكون السير معي في هذه المسيرة ليس كالتطلع على احفورة داخل كتلة من قطعة اثرية بل مشاركة تفاصيل حياة لا غير .
.
في خضم هذه االسطور لنحكي قليلا عن الاثار والتاريخ وعن بغداد بالذات حيث ولدت وترعرعت.
*أول من قام بالتنقيب في العراق، كان الأجانب. ومن بين هؤلاء جاك ريسلر الذي قال: ” وكانت بغداد مدينة قديمة بابلية على الشاطئ الغربي من نهر دجلة” في حين يقول أوليري: “ان بغداد مدينة عريقة في القدم ، كانت تعرف زمن البابليين ببجدادا”.
كما أن المستشرق لسترانج يقول:” ويستدل من التنقيبات الاثرية التي قام بها السر رولنسون في سنة 1848، في أثناء انخفاض الماء في فصل جفاف اكثر من مستواه العادي، أن هذا المكان كان موقعا لمدينة موغلة في القدم، بدليل الواجهة الواسعة المشيدة من الأجر البابلي.
والتي لا زالت تحاذي ضفة دجلة الغربية عند بغداد. وكل قطعة من الآجر مختومة باسم نبوخذ نصر وألقابه. وقد وجد منذ ذلك الوقت أيضا اسم قريب الشبه ببغداد في الكشوف الجغرافية الآشورية في عهد سردنابالس، ولعله يشير إلى المدينة التي كانت موجودة حينذاك في الموضع الذي أصبح فيما بعد عاصمة الخلفاء العباسيين.
لقد ورد اسم بغداد صريحا في الألواح المكتشفة حديثا، والتي يرقى تاريخها إلى أزمنة موغلة في القدم، ويعود بعضها إلى العصر البابلي. ومن أهميها وأبرزها النص الصريح الوارد في لوح سبار المكتشف في تل أبي حبة الذي يبعد عن شمال غربي بابل (50) خمسين كيلو مترا، حيث ورد اسم بغداد فيه صريحا هكذا ” بجدادا “.
ويرجع تاريخ هذا اللوح إلى القرن الثامن عشر قبل الميلاد، أي أنه من زمن (الملك البابلي حمورابي الذيي دونت قوانينه في المسلة المعروفة باسمه مسلةلقوانين حمورابي االمشهورة).
وورد ذكر اسم بغداد أيضا في لوح آخر، يعود تاريخه الى الأعوام 1341 ـ 1316 قبل الميلاد، وهو مكتوب فيه هكذا: “بكدادي” وفي لوح آخر ورد اسم بغداد مكتوبا فيه: ” بجدادو” ويعود تاريخ هذا اللوح الى القرن الثاني عشر قبل الميلاد.
كما ورد اسمها أيضا مكتوبا هكذا: “بكدادو” في وثيقة تاريخية يرقى عهدها الى سنة 728 قبل الميلاد إبان حكم الملك الآشوري (تجلات فلا سر).
اذا (بغداد- العراق) “فكلاهما مكمل وجزء من الاخر” قاما منذ قيام الحضارة وتمتعت بهما كل الحضارات التي نبعت من ارضهما ، كما انهما مرا بايام صعبة قاسية او رخية هنية انتعشت فيها الحياة اوذبلت واينعت ))
وقال Khazal Al Maijdi في تعليق له: دمتِ وسلمتِ سيدتي الكريمة الدكتورة أمل بورتر .. هذا هو الرأي العلمي الآثاري الدقيق .. شكراً .