مصادر: بسبب العلاقات “الفاترة”..لوك أويل الروسية ستنسحب من عمليات التنقيب عن الغاز بالسعودية

ازاميل/ رويترز: قالت ثلاثة مصادر من قطاع الطاقة، الاثنين،  إنه من المرجح أن تنسحب شركة لوك أويل الروسية من السعودية بعد أن تسبب هبوط أسعار النفط في زوال الجدوى الاقتصادية لعملياتها الخاصة بالتنقيب عن الغاز في المملكة.

ولوك أويل أكبر شركة نفط خاصة في روسيا. وغالبا ما تتماشى مشروعات قطاع الطاقة الروسي في الخارج مع السياسات الخارجية للكرملين التي باتت أكثر فتورا تجاه السعودية.

Advertisements

ويحمل البعض في موسكو الرياض مسؤولية السماح بهبوط أسعار النفط -الذي أثر سلبا على الاقتصاد الروسي- بالإحجام عن خفض الإنتاج.

وكانت لوك أويل هي آخر من واصل العمل بين شركات النفط العالمية التي دعتها السعودية في عامي 2003 و2004 في إطار مساع كبرى للتنقيب عن الغاز في صحراء الربع الخالي بجنوب شرق المملكة.

وتملك الشركة الروسية حصة أغلبية في شركة لوكسار المشروع المشترك مع شركة أرامكو السعودية الحكومية للنفط والتي أسست للتنقيب في مكامن عميقة عن الغاز غير التقليدي -الذي يعرف باسم الغاز المحكم- هذا العام بعد بحث استمر أكثر من عشر سنوات في المكامن التقليدية دون جدوى.

Advertisements

وقال مصدر بالقطاع إن لوكسار تتلاشى تدريجيا.

وأضاف “بحلول يونيو لن يتبق سوى ستة أو سبعة أشخاص ومن ثم فإنها لن تعد شركة على الإطلاق… توجد مشكلات اقتصادية كثيرة و(التنقيب عن) الأهداف العميقة ليس مجديا اقتصاديا وتكلفته عالية.”

وذكر مصدر من لوك أويل أن التخارج أمر محتمل.

وقال “ما من فرصة للحصول على سعر معقول للغاز من الحكومة السعودية في الوقت الحالي الذي صار فيه النفط رخيصا جدا.”

كانت أرامكو قالت إنها تنوي خفض التكاليف وإعادة التفاوض على العقود نتيجة لهبوط أسعار النفط.

Advertisements

ويمثل هبوط أسعار النفط منذ يونيو حزيران اختبارا لقدرة شركات النفط المدرجة على دعم التدفقات النقدية وأثار موجة إقبال على خفض التكاليف في القطاع.

Advertisements

ولم تعلن أي من الشركات الأخرى ما عدا رويال داتش شل أنها انسحبت من صحراء الربع الخالي.

Advertisements

غير أن سينوبك الصينية وإيني الإيطالية وريبسول الأسبانية توقفوا جميعا عن التنقيب بسبب ارتفاع تكاليف تطوير موارد الغاز في السعودية نسبيا وانخفاض عائداته حيث لا تزيد أسعار البيع عن تكاليف الإنتاج المحتمل إلا قليلا.

وقال مصدر ثالث إن لوك أويل تقيم خياراتها في السعودية ولم يتم اتخاذ قرار نهائي حاسم. وأضاف أن المحادثات مع المسؤولين السعوديين لا تزال جارية لكن الشركة “توشك على اتخاذ قرار… إن لم يتم التحرك لتحسين جدوى المشروع.”

وأحجمت أرامكو عن التعقيب.

Advertisements
Advertisements