أزاميل/ متابعة/ عن شبكة إرم ـ شيماء عبد الواحد
يقول سنة العراق، إنهم “يتعرضون لعمليات قتل ممنهج، منذ الاحتلال الأمريكي، استهدفت في بادئ الأمر الكفاءات العلمية والعسكرية، حيث اغتيل المئات من الأكاديميين السنة والأطباء والطيارين والقادة العسكريين، على يد ميليشيات استهدفتهم وفق قوائم للاغتيالات”، ويطالبون بإصدار قرار من مجلس الأمن، يدين المليشيات، على غرار القرار الذي صدر ضد الحوثيين في اليمن.
وتفاقم الوضع بعد سيطرة تنظيم “داعش” على مساحات واسعة من العراق 2014، حيث شن التنظيم المتشدد أكبر حملة إعدامات طالت أبناء السنة، في المناطق التي سيطر عليها، لاسيما من الأمنيين والموظفين الحكوميين.
وأضفى التنظيم “الشرعية” المحلية على بعض المليشيات الشيعية، التي بدأت بتصفية أبناء السنة بحجة محاربة “داعش”، وإجراء تغييرات ديموغرافية على مناطق عديدة، لاسيما شمال محافظة بابل وديالى، بشكل عام مرورا بالمناطق المحصورة بين سامراء والعاصمة بغداد.
ودعا الحراك الشعبي السني في العراق، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إلى التحرك للحد من انتهاكات المليشيات بكل أنواعها (داعش والمليشيات الشيعية) في نينوى وصلاح الدين، على غرار القرار الذي أصدره مجلس الأمن بحق الحوثيين في اليمن.
وقال مسؤول العلاقات في الحراك، الشيخ عبد الرزاق الشمري، في بيان تلقت “إرم” نسخة منه إن على “الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، التحرك للحد من انتهاكات تنظيم داعش والمليشيات الشيعية في محافظتي نينوى وصلاح الدين، على غرار القرار الذي أصدره مجلس الأمن بحق الحوثيين في اليمن، حيث أننا سبق وحذرنا ومنذ الأيام الأولى لدخول داعش محافظتي الموصل وصلاح الدين، من خطر داعش والميليشيات أيضا، وقلنا بأن الميليشيات لا تقل خطرا عن داعش، وإن مكوننا السني في العراق هو الآن بين مطرقة داعش وسندان الميليشيات، ولذلك قلنا بأننا مستعدون لملاحقة داعش في محافظاتنا بعد تحقق شرطين أساسيين”.
وذكر الشمري أن الشرطين هما “ملاحقة الميليشيات من قبل حكومة بغداد ومعها التحالف الدولي بنفس الطريقة التي تلاحق بها داعش الآن، وأن يكون هناك ضمان دولي لحقوق مكوننا السني بعد خروج داعش”.
وأضاف البيان أنه “نتيجة لعدم استجابة حكومة بغداد ومعها التحالف الدولي لمطلبنا هذا، وبعد أن تم خروج داعش من بعض المدن التي احتلها، قامت الميليشيات بارتكاب جرائم بحق المدنيين في المدن التي خرج منها داعش، لا تختلف عن جرائم داعش من حيث البشاعة والإجرام”.
وطالب البيان بان كي مون “بإدراج الجرائم التي ارتكبتها الميليشيات بحق المدنيين، في المدن التي خرج منها داعش، ضمن التقرير الذي سيقدمه إلى مجلس الأمن”.
وارتكبت المليشيات جرائم بشعة، كمجزرة بروانة التي راح ضحيتها أكثر من 72 شخصاً، من أبناء السنة في محافظة ديالى، بعد اقتحام مجموعة مسلحة تابعة لمليشيات شيعية مسجداً في الوقت الذي كان المصلون يؤدون صلاة الجمعة.