أزاميل/ متابعة: قال نائب وزير الدفاع الأمريكي الأسبق مايكل دوران إن الرئيس أوباما اتبع سياسة واحدة تجاه إيران منذ استلامه السلطة، مشيرا إلى أن هذه السياسة سعت منذ اليوم الأول إلى حل دبلوماسي لملف إيران النووي، والعمل على تأهيل طهران للعب دور محوري في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف دوران الذي عمل أيضا في السابق كمدير في مجلس الأمن القومي؛ إن أحد مساعدي أوباما اعتبر في قت سابق إن تحقيق أوباما لأهدافه تجاه إيران لا يقل أهمية عن نجاحه في موضوع التأمين الصحي الذي يعد أحد أعمدة سياسة أوباما الداخلية خلال فترتيه الرئاسيتين.
ونشر دوران تقريرا موسعا في مجلة موزاييك الأمريكية تحت عنوان “استراتيجية أوباما السرية بشأن إيران”، استعرض فيه أهم ملامح سياسة إدارة أوباما تجاه طهران منذ 2009 وحتى شهر فبراير الماضي، معتبرا أن الرئيس امتلك استراتيجية ثابتة في سياسته الخارجية بالشرق الأوسط، على عكس ما يذهب إليه كثير من منتقديه.
وسنقدم هذا التقرير للقارئ العربي على أربع أجزاء، يستعرض كل جزء منها “سياسة أوباما السرية تجاه إيران” خلال فترة زمنية معينة.
وفيما يلي الجزء الأول من التقرير:
لطالما تعرض الرئيس للنقد بسبب انعدام الرؤية الاستراتيجية لديه. ولكن، ماذا لو كانت هناك استراتيجية للتعامل مع إيران منذ البداية وماذا لو كانت استراتيجية ثابتة ومستمرة حتى هذا اليوم؟
يتمنى الرئيس باراك أوباما للجمهورية الإسلامية في إيران كل نجاح، وقال في مقابلة أجريت معه مؤخراً إن زعماء إيران يقفون الآن على مفترق طريق. بإمكانهم أن يختاروا المضي قدماً في برنامجهم النووي، وبذلك يستمرون في ضرب عرض الحائط بإرادة المجتمع الدولي والتسبب في مزيد من العزلة لبلدهم، أو بإمكانهم أن يقبلوا القيود المطلوب وضعها على طموحاتهم النووية وبذلك يدخلون مرحلة من العلاقات المنسجمة مع بقية العالم. وقال: “إن أمامهم درب يمكن إن سلكوه أن يكسروا العزلة المفروضة عليهم، وأرى لزاماً عليهم أن يغتنموا هذه الفرصة، لأنهم إن فعلوا فإن إيران بما هو متوفر لديها في داخلها من مهارات وموارد وحذاقة يمكن أن تصبح قوة إقليمية في غاية النجاح.”
ما مدى حرص الرئيس على أن تخرج إيران من عزلتها وتصبح قوة إقليمية ناجحة جداً؟ إنه شديد الحرص. في العام الماضي، أقدم بنيامين روديس، نائب مستشار الأمن القومي للتواصل الاستراتيجي وأحد الأشخاص المهمين ضمن الدائرة الداخلية للرئيس، على الإفصاح عن بعض الأخبار السعيدة في لقاء مع مجموعة ودودة من نشطاء الحزب الديمقراطي، حيث قال إن الاتفاقية النووية التي تم التوصل إليها في نوفمبر من عام 2013 بين طهران ومجموعة الخمسة زائد واحد – أي الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي زائد ألمانيا – مثلت ليس فقط “أفضل فرصة أتيحت لنا لحل قضية إيران النووية” وإنما “ربما أعظم ما يمكن أن ينجزه الرئيس أوباما في دورته الثانية في مجال السياسة الخارجية”. وأكد روديس أن هذا بالنسبة للإدارة “يعادل ملف الرعاية الطبية … لو أردنا أن نضع الأمور في سياقها”. ودون أن يدرك بأن تصريحاته كانت تسجل له، مضى روديس ليسر في آذان ضيوفه بأن أوباما كان ينوي إبقاء الكونغرس في الظلام وبعيداً تماماً عن الصورة، قائلاً: “نحن الآن نبحث حول كيفية صياغة صفقة دون أن نحتاج إلى إجراء تشريعي مباشر”.
لماذا يحتاج الرئيس إلى تجاوز الكونغرس؟ لم يكن روديس بحاجة إلى التفصيل، فالرئيس نفسه أشار بمرارة ذات مرة بأن “ثمة عداء وريبة تجاه إيران، ليس فقط بين أعضاء الكونغرس وإنما أيضاً في أوساط الشعب الأمريكي” هذا بالإضافة إلى أن “أعضاء الكونغرس يصغون باهتمام كبير لكل ما تقوله إسرائيل بخصوص قضاياها الأمنية.” وقال إيضاً إن “العداوة والريبة” ماتزالان قائمتين، مما دفع الرئيس في خطابه الأخير حول حال الاتحاد أن يكرر تحذيره الذي طالما وجهه من أنه سيستخدم حق النقض “ضد أي قانون عقوبات جديد من شأنه أن يفشل ما تحقق من تقدم” حتى الآن في سبيل التوصل إلى “اتفاق شامل” مع الجمهورية الإسلامية.
من وجهة نظر الرئيس، كلما تضاءل علمنا بخططه تجاه إيران كلما كان ذلك أفضل. إلا أن هذه الخطط، كما يؤكد رودس، ليست مكوناً ثانوياً أو عرضياً في سياسته الخارجية، بل على العكس من ذلك، إنها تحتل موقعاً مركزياً في التفكير الاستراتيجي لإدارته حول دور الولايات المتحدة في العالم، وخاصة في الشرق الأوسط.
والأهم من ذلك أن هذا الأمر كان صحيحاً منذ البداية. ففي السنة الأولى من فترة أوباما الرئاسية الأولى، حسبما أخبر بذلك فيما بعد مسؤول كبير في الإدارة دافيد سانجير الصحفي في نيويورك تايمز: “كانت هناك اجتماعات (في البيت الأبيض) حول إيران أكثر مما كانت هناك اجتماعات حول العراق وأفغانستان والصين. لقد كانت إيران هي الموضوع الذي قضينا في نقاشه أكثر الأوقات رغم أنه الموضوع الذي تكلمنا عنه أقل شيء في العلن.” وكان أوباما طوال الوقت يعطي “اتفاقيته الشاملة” المأمولة مع إيران الأولوية القصوى، وكان – فيما عدا استثناءات نادرة – يغلف مقاربته تجاه تلك الأولوية ضمن طبقات استثنائية من السرية.
ومن وقت لآخر كان نقاد الرئيس وأصدقاؤه على حد سواء يشكون مما بدا لهم حالة من الاضطراب أو الإعياء اعترت السياسة الخارجية للإدارة، وكانوا يستخدمون في وصف هذه الحالة نعوتاً مثل مبتدئ، غير ناضج، وغير كفؤ. وكان يقال لنا إن ما كنا بحاجة إليه هو درجة أقل من التخبط المرتجل ودرجة أكبر من الرؤية الاستراتيجية الموجهة (بكسر الجيم). وهذا ليزلي غيلب، المسؤول الحكومي السابق والرئيس السابق لمجلس العلاقات الخارجية، يتهم فريق أوباما بأنه “تنقصه المواهب الأساسية والقدرة الضرورية على التمييز حتى يتمكن من إدارة سياسة الأمن القومي للولايات المتحدة الأمريكية”، وحث الرئيس على استبدال طاقم مستشاريه الخاصين كافة بطاقم يتمتع أفراده “بالخبرة الاستراتيجية القوية والمجربة”.
يمكن للمرء أن يتعاطف مع إحساس غيلب بالفزع، إلا أن الأساس الذي بنى عليه إحساسه ذلك خاطئ. ما من شك في أن قلة الخبرة مشكلة في هذه الإدارة ولكن لا يوجد نقص في الرؤية. بل على العكس تماماً من ذلك: ثمة استراتيجية قائمة منذ البداية، وبغض النظر عن الأسلوب الأخرق الذي كان يتبع من حين لآخر في تنفيذها، وبغض النظر عن المقاومة التي واجهتها هذه الاستراتيجية في الخارج وفي داخل البلاد، لقد التزم أوباما بإصرار بالسياسات المنبثقة عنها. سوف نتعقب فيما يلي مسارات أهم هذه السياسات ومساهمتها في عزم الرئيس المعلن على تشجيع وتعزيز إمكانية أن تصبح إيران قوة إقليمية صديقة بل وشريكة للولايات المتحدة الأمريكية.
2009-2010 : الجولة الأولى، الجزء الأول:
بدا أي شيء ممكناً في اللحظات المثيرة التي أعقبت فوز أوباما في الانتخابات عام 2008. فقد رأى الرئيس نفسه زعيماً لمرحلة انتقالية، ليس فقط فيما يتعلق بالسياسة المحلية وإنما أيضاً على الساحة الدولية، حيث اعتقد بأنه إنما انتخب ليتبنى نهجاً مناقضاً لنهج سلفه جورج دبليو بوش. لو قلنا إن أوباما اعتبر أن السياسة الخارجية لبوش انطوت على مفارقة تاريخية لكنا نهون من الأمر ونقلل من أهميته. بالنسبة له، كانت تلك السياسة عبارة عن رسوم كاريكاتورية من الماضي، لقد كانت من وجهة نظره سياسة خارجية من نمط ما كان يدور في حلقات المسلسل التلفزيوني الكوميدي الأمريكي “اتركها لبيفر” والذي كان يعرض في الخمسينيات من القرن الماضي. وكانت رسالة أوباما تتمثل في الخروج بأمريكا من أرض بوش، التي كانت ساحة جمعت فيها أمريكا تحالفات عسكرية عالمية لإلحاق الهزيمة بأعداء تصوتهم من خلال توصيفات مثل “محور الشر”، إلى عالم أوباما، وهو حيز أكثر انسجاماً مع تفاصيل وتعقيدات وتناقضات – وكذلك فرص – القرن الحادي والعشرين. في بيئة اليوم المعولمة وقف أوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2009 ليقول “إن مصيرنا مشترك، ولم تعد السلطة لعبة محصلتها صفر. لا تستطيع أمة ولا ينبغي لها أن تهيمن على أمة أخرى … لن يستقر ميزان للقوة بين الأمم”.
إذا كانت أمريكا في أرض بوش قد تصرفت كما لو كانت شرطياً يجمع الحشود ليطارد بهم المجرمين، فإن أمريكا في عالم أوباما ستنزع السلاح من خصومها من خلال توريطهم في شبكة عنكبوتية من التعاون.
بالنسبة للرئيس لم يكن ثمة ما يكشف بوضوح عن العجز التصوري لدى أرض بوش أكثر من غزو العراق في عام 2003. قبل أن يأتي إلى واشنطن كان أوباما قد عارض الإطاحة بدكتاتور العراق صدام حسين. وعارض حينما كان عضواً في مجلس الشيوخ “زيادة القوات” التي أمر بها بوش وتقدم بتشريع لإنهاء الحرب. وبعد تنصيبه بقليل في يناير 2009 تعهد بإعادة القوات الأمريكية إلى البلاد في العاجل – وهو الالتزام الذي وفى به فعلاً. ولكن إذا كانت الدعوة إلى الانسحاب من العراق موقفاً سهلاً نسبياً اتخاذه من قبل عضو في مجلس الشيوخ، فإنه بالنسبة للرئيس يثير إشكالاً عملياً مهماً: فتجاوزاً للشعوذات المجردة مثل “لا يمكن لأمة أن تهيمن على أمة أخرى”، ما هو النظام الجديد الذي سيحل محل المنظومة التي قادتها أمريكا والتي عمل بوش على إنشائها؟
وكان ذلك، ومايزال، السؤال الاستراتيجي الأساسي الذي واجهه أوباما في الشرق الأوسط، والذي لن يجد الباحث في خطاباته كلها عن إجابة له مهما بذل من جهد. إلا أن أوباما لديه رؤية حقيقية نسبياً. حينما وصل إلى واشنطن في عام 2006 استوعب مجموعة من الأفكار التي كانت تعتمل في محضن الكابيتول هيل (مقر الكونغرس) خلال الأعوام الثلاثة المنصرمة، وهي أفكار حصلت على اهتمام واسع النطاق بفضل التقرير النهائي الذي أعدته مجموعة دراسة العراق، وهي هيئة تشكلت من عدد من أعضاء الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي يترأسها كل من وزير الخارجية السابق جيمز بيكر وعضو الكونغرس السابق عن ولاية إنديانا لي هاملتون، وهما اللذان فسرا مهمة الهئة بشكل موسع، بحيث تأهلت لتقديم النصح بشأن كل ما يتعلق بالسياسة الخاصة بالشرق الأوسط.
نشر التقرير في ديسمبر من عام 2006، وكانت خلاصته حث الرئيس بوش على اتخاذ أربع خطوات كبيرة: سحب القوات الأمريكية من العراق، وزيادة عدد القوات الأمريكية في أفغانستان، وإعادة تنشيط عملية السلام العربية الإسرائيلية، وأخيراً وليس آخراً إطلاق اشتباك دبلوماسي مع الجمهورية الإسلامية في إيران ومع شريكها الأصغر نظام الأسد في سوريا. وذلك أن هذين النظامين، حسب ما افترض في حينه، يشتركان مع واشنطن في هدفين توأمين هما: جلب الاستقرار إلى العراق وإلحاق الهزيمة بالقاعدة وبالمجموعات الجهادية السنية الأخرى. بالمقابل، سيكون من شأن هذا الاهتمام المشترك أن يوفر القاعدة لإنشاء منظومة متناغمة من الدول – نادي من القوى المستقرة التي يمكن أن تعمل معاً لاحتواء أسوأ أمراض الشرق الأوسط وقيادة الدرب نحو مستقبل أكثر إشراقاً.
تعبيراً عن مزاج جماعي لقطاع نافذ داخل النخبة المشتغلة في السياسة الخارجية، أصبح تقرير بيكر هاميلتون خطة متكاملة للسياسة الخارجية لإدارة أوباما، ومايزال روحها محلقاً في أجواء الدائرة المقربة من الرئيس. كان دينيس ماكدوناف، الذي يشغل الآن منصب مدير ديوان الرئيس، قد عمل في إحدى المرات مساعداً للسيد لي هاملتون، وكذلك بينجامين رودس، الذي ساعد في كتابة تقرير مجموعة دراسة العراق. لم يكتف أوباما بتبني الخطة بل تقدم بها خطوة أخرى إلى الأمام حين استقطب روسيا فلاديمير بوتين لتكون مرشحاً آخر لعضوية النادي الجديد. هذه العملية المبكرة من “إعادة توليف” روسيا وسياستها في التقرب من كل من إيران وسوريا شكلت جزأين من رؤيا واحدة. إذا كانت أمريكا في أرض بوش قد تصرفت كالشرطي، مشكلة “تحالف الراغبين” بحثاً عن الوحوش لاصطيادهم، فإن أمريكا في عالم أوباما تنزع سلاح خصومها من خلال توريطهم في شبكة عنكبوتية من التعاون. بمعنى آخر، إذا أراد المرء تخليص العالم من المارقين والطغاة، فإنه يتوجب عليه أن يحتضنهم ويروضهم.
كيف سيتم إنجاز ذلك في حالة إيران؟ جرى في سنوات حكم بوش تطوير أسطورة مسهبة يتصور من خلالها قيام الملالي أنفسهم في طهران بمد يد الصداقة إلى واشنطن عارضين عليها “صفقة عظيمة”: من خلال اتفاقية شاملة لكل شيء من قضايا الأمن الإقليمي إلى قضية الأسلحة النووية. إلا أن بوش بما غلب على طبعه من صلف وزهو صفع اليد الإيرانية المدودة له، هادراً بذلك فرصة العمر لتطبيع العلاقات بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية وبالتالي ضيع الفرصة التي كانت قد لاحت لإحلال النظام والاستقرار في كافة إنحاء الشرق الأوسط.
أسس أوباما سياسته لمد اليد لطهران على فرضيتين أساسيتين انطلاقاً من أسطورة الصفقة العظيمة إياها: الفرضية الأولى أن طهران وواشنطن كانتا حليفين طبيعيين، والثانية أن واشنطن ذاتها كانت السبب الأساسي في العداوة بين الطرفين. فلو أن الولايات المتحدة تبنت موقفاً أقل عدوانية تجاه إيران، بحسب ما جاء في الفرضية، فإن إيران ستنزع إلى معاملتها بالمثل. في أول مقابلة تلفزيونية له من داخل البيت الأبيض، كان أوباما قد أعلن عن رغبته في التحدث إلى الإيرانيين ليرى “أين تكمن فرص تحقيق تقدم في التقارب بين الطرفين”. وتكراراً لما كان ذكره في خطاب تنصيبه، قال: “إذا كانت بلدان مثل إيران ترغب في بسط قبضتها، فإنها ستجد يداً ممدودة تجاهها من قبلنا”.
للأسف، تجاهل القائد الأعلى لإيران، على خامنئي، دعوات الرئيس، وبعد خمسة شهور، في يونيو 2009، حينما ولدت الحركة الخضراء، كانت قبضته الاستبدادية ماتزال مشرعة. وبينما كانت شوارع طهران تشهد أضخم مظاهرات احتجاجية مناهضة للحكومة في البلاد من الثورة في عام 1979، كان خامنئي يستخدم قبضته تلك في التنكيل بالمتظاهرين، الذين توجهوا نحو الرئيس أوباما يطلبون مساعدته، وقد بلغ بهم العطش إلى إصلاحات ديمقراطية وأجج الغضب في نفوسهم لجوء السلطات إلى تزوير الانتخابات الرئاسية الأخيرة. فما كان من أوباما إلا أن رد عليهم بوداعة وهدوء مصدراً بعض التصريحات الفاترة تعبيراً عن دعمه لهم ولكن محافظاً باستمرار على موقف محايد مما يجري، وذلك ظناً منه أن أي موقف من شأنه أن يغضب خامنئي كان سيؤدي في الأغلب إلى قتل الأمل في الولوج نحو مرحلة جديدة من العلاقات الأمريكية الإيرانية.
إذا كان هذه المراعاة قد قصد منها كسب قلب الدكتاتور، فما من شك في أنها باءت بالفشل. ولقد صرح فيما بعد أحد مساعدي أوباما لأحد الصحفيين بما يلي: “ما قصدناه من احتراز فسره الإيرانيون على أنه ضعف.” وبالفعل، لعل “احتراز” الرئيس المدروس قد شجع طهران على المضي قدماً في سلسلة أخرى من الانتهاكات السافرة للالتزامات المترتبة عليها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وذلك من خلال إنشاء مرافق سرية لتخصيب اليورانيوم في ملجأ تحت الأرض في منطقة فوردو بالقرب من مدينة قم.
معلومات عن الكاتب:
مايكل دوران زميل أول في معهد هادسون، ونائب مساعد وزير دفاع سابق، ومدير سابق في مجلس الأمن القومي، وهو الآن بصدد الانتهاء من وضع كتاب عن الرئيس آيزنهاور والشرق الأوسط.
ترجمة: “عربي21”