أزاميل/ لندن: ذكرت صحيفة “ديلي تلغراف” أن انتقادات وجهت إلى رجل الاعمال والملياردير الأمير الوليد بن طلال، الذي عرض سيارات “بنتلي” على الطيارين السعوديين الذين شاركوا في العمليات ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.
وينقل التقرير، الذي اطلعت عليه ما جاء في تغريدة نشرها الأمير الوليد لثلاثة ملايين من أتباعه على حسابه في “تويتر”، حيث قال إن الهدية هي “تعبير عن التقدير للدور الذي أدوه في العملية، وأتشرف بتقديم مئة سيارة بنتلي لمئة طيار سعودي”.
ووصفت مجلة “تايم” الأمريكية الأمير الوليد بأنه نسخة عربية عن الثري الأمريكي وارين بافيت، وقد حذفت التغريدة لاحقا، ولكن ليس قبل إعادة نشرها خمسة آلاف مرة.
وكانت ازاميل قد تابعت موقع تويتر بعد أن أعلن الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال عن منحه الطيارين السعوديين المئة الذين شاركوا في عاصفة الحزم، مئة سيارة من نوع “بنتلي”، وذلك بمناسبة نجاح عملية عاصفة الحزم.
ولوحط انتشرا التغريدة السريع بعد أن لقيت أكثر من 20 ألف إعادة تغريد، وبعد ساعات قليلة تم مسحها، مما فتح المجال للتكهنات حول الأسباب وراء مسح تلك التغريدة.
وللتغطية على الامر نشر موقع “سبق” خبراً مفاده أن الحساب الخاص للأمير السعودي – ويعد من أكبر مالكي موقع تويتر- تم اختراقه، وأن الهاكر هو من قام بكتابة تلك التغريدة.. وهو أمر لم يصدقه احد تقريبا.
كما أن وجهة النظر المعاكسة قد وضحها موقع “أنحاء” السعودي، والذي رجح أن السبب الحقيقي وراء حذف تلك التغريدة هو قانون عسكري ينص على منع القوات المسلحة من قبول الهدايا والإكراميات من أي شخصية، وذلك بحسب المادة السابعة عشرة من نظام الأعمال المحرمة على العسكريين.
وتشير الديلي تلغراف إلى أن السعودية قررت تعليق الغارات على الحوثيين ليلة الثلاثاء، لكنها عادت واستهدفت مواقعهم يوم الأربعاء. وأعادت السعودية تسمية العملية من “عاصفة الحزم” إلى “إعادة الأمل”، حيث تصور الوجه الثاني للعملية بأنه محاولة لتحقيق الاستقرار والتوصل إلى تسوية سياسية.
ويستدرك التقرير بأن الحوثيين طالبوا بوقف كامل للغارات الجوية قبل الدخول في المفاوضات. وتحظى العملية العسكرية في اليمن بدعم واسع من السعوديين، الذين التفوا حول الملك سلمان بن عبد العزيز، وأثارت “عاصفة الحزم” المشاعر الوطنية لديهم.
وتبين الصحيفة أنه بالرغم من أن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي رحبوا “بكرم” الأمير الوليد، حيث قال بعضهم إن سيارات “بنتلي” هي أقل ما يمكن أن يحصل عليه الطيارون. لكن عرض الأمير لم يلق ترحيبا من اليمنيين الذين اتهموا الأمير بأنه لا يعرف ويلات الحرب في بلادهم.
فيما أشار آخرون إلى ان سبب سحب التغريدة، هو ان عددا كبيرا من الطيارين المشاركين ليسوا من اصل سعودي، وهو أمر لم يكن ضمن حسابات الامير، ولم يخطر في ذهنه منذ البداية.
ويلفت التقرير إلى أنه قد سقط في الحرب حوالي ألف شخص منذ بدء الغارات، وعلق مغرد يمني بالقول: “مئة سيارة بنتلي لمئة طيار سعودي قصفوا اليمن، ولا سيارة إسعاف لمستشفياتها المدمرة”.
وتورد الصحيفة أن بعض وسائل الإعلام السعودية قد زعمت أن هاكرز دخلوا إلى حساب الأمير الوليد، إلا أنه لم ينشر ما يؤكد هذا منذ حذف التغريدة، التي أساءت لمشاعر اليمنيين.
ويفيد التقرير، الذي ترجمته “عربي21″، بأن الأمير الوليد (60 عاما)، يعد من أثرى أفراد العائلة السعوديين، وتقدر ثروته بحوالي 23 مليار دولار، ولديه استثمارات في شركات مثل “سيتي غروب” و”آبل” و”تايم” و”ورنر”.
وتختم “ديلي تلغراف” تقريرها بالإشارة إلى أن هذه ليست هي المرة الأولى التي يعرض فيها الأمير سيارات فاخرة مثل “بنتلي”، ففي عام 2014 قدم مجموعة من السيارات الفاخرة لفريق نادي النصر، الذي فاز بكأس الأندية السعودية.