ازاميل/ متابعة: تناقلت مواقع عربية مختلفة تصريحات خطيرة وغير مسبوقة للمليادير السعودي الوليد بن طلال نقلا عن صحيفة “القبس الكويتية”، دعا فيها إلى التحالف مع “الأمة اليهودية” وإسرائيل لمواجهة إيران.
ونظرا لخطورة هذه التصريحات ومباشرتها الحادة حاولت “أزاميل” تتبع مصدر الخبر الرئيس صحيفة القبس ولم تجد شيئا يذكر حول هذه المقابلة، فيما يبدو انها تصريحات مشكوك في صحتها.
ونورد ادناه نص الخبر الذي جرى تداوله في عدد كبير من الصحف والمواقع العربية نقلا كما تزعم عن جريدة القبس، والتي نجد أنها تصريحات لا يمكن ان تصدر عن الأمير بهذه الصيغة والصراحة حتى لو كان مقتنعا بها شخصيا ولأسباب لا حصر لها.
ونحن ننقل هذا الخبر لكي تزداد خبرة الرأي العام العربي في كيفية تعامله مع الاخبار، وزيادة قدرته على فرز الصالح والطالح منها كما يقال.
أورد موقع ” AWD news” مقتطفات من مقابلة اجرتها صحيفة “القبس” الكويتية مع امبراطور المال السعودي الوليد بن طلال يوم الثلاثاء 27 /10 تحدد موقف هذا الثري من الشعب الفلسطيني ومن الاحتلال.
فحسب يومية “القبس” الكويتية أكد الأمير السعودي اللامع وامبراطور المال الوليد بن طلال أن بلاده يجب أن تراجع مواقفها السياسية وتضع استراتيجية جديدة لمقارعة التأثير الايراني المتعاظم في دول الخليج من خلال عقد معاهدة دفاع مشترك مع تل أبيب لردع أي تحرك إيراني محتمل في ضوء التطورات المفاجئة في سوريا والناتجة عن التدخل الروسي.
ويقول الوليد “إن الفوضى القائمة في الشرق الأوسط تشكل مسألة حياة أو موت للمملكة، وأنا أعرف أن الإيرانيين يسعون إلى خلع النظام السعودي من خلال لعب الورقة الفلسطينية، وبالتالي فإنه يجب على السعودية واسرائيل إفشال (مؤامرتهم) بتصليب علاقاتهما وتشكيل جبهة موحدة لإعاقة إجندة إيران الطموحة”. واقتبست وكالة الأنباء الكويتية “كونا” من أقوال الوليد :”على الرياض وتل أبيب أن ينجزا تسوية مؤقتة حيث لم يعد بالمستطاع الدفاع عن السياسة السعودية في الأزمة العربية الإسرائيلية” .
ويقول: “سأقف مع الأمة اليهودية وطموحاتها الديمقراطية في مواجهة اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، وسأبذل كل جهدي لكسر أي مبادرة عربية مشؤومة لإدانة تل أبيب، لأنني أعتبر التوافق العربي الإسرائيلي والصداقة المستقبلية بينهما ضروريان لمواجهة التعديات الإيرانية الخطرة”.
يشار ان الجنرال السعودي انور عشقي اول من طالب بضرورة الانفتاح على اسرائيل لوقف التمدد الايراني، وتتمتع العلاقات الفلسطينية السعودية برؤية مشتركة دائماً لكن في الآونة الأخيرة ساءت العلاقات “نسبياً” بعد رفض رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني جبريل الرجوب نقل مباراة المنتخب الفلسطيني والسعودي من الملعب البيتي في رام الله الى مكان آخر .