ازاميل/ متابعة:
قد كان موضوع نصرة الجماعات الشيعية في عملياتها الحربية ضدّ إسرائيل او أمريكا دائماً موضع خلاف كبير بين السلفيين. فإن الإثنين أعداء للإسلام في وجهة نظر السلفيين المتشددين، ولكن غالباً أن العداء للشيعة أقوى باعتبارهم طابور خامس لأعداء الإسلام وبالنتيجة أن ضررهم على المسلمين أكبر من غيرهم في وجهة نظر هؤلاء.
بإختصار، يعتبر السلفيون أن العدوّ الأول والأخطر من اليهود وباقي غير المسلمين بالنسبة لهم هو الشيعة، وتواجة حركة حماس انتقادات مستمرة منهم .
وفي آخر الأحداث المرتبطة بهذه العلاقة الجدلية، نشر عدد من الشيوخ السلفية رسائل تبريك بمناسبة مقتل عدد من القيادات الشيعية في قصف جوي اسرائيلي على منطقة جولان السورية الأسبوع الماضي. ومن أبرز هؤلاء هو الداعية السلفي الشيخ محمد البراك، أستاذ جامعة أم القرى وعضو رابطة علماء المسلمين في السعودية. فقد نشر الأخير على صفحته الرسمية في التويتر بأن “حين يقتل رافضة على يد يهود نحمد الله أن استجاب دعاءنا” وأن “ضرر الرافضة على المسلمين أشد من ضرر اليهود”. كما أنه انتقد حركة حماس بسبب إصدارها بيان تعزية لقيادة حزب الله بمناسبة الحدث معتبراً أنه “يدل على خلل عقدي عند الحركة وأنها لا تنطلق في حربها لليهود من عقيدة” ومطالباً من قادة حماس، ترك المجاملة على حساب العقيدة وقضايا الأمة. فمهما “قدم الرافضة لحماس فإنه لا يبرر مداهنتهم وتأييدهم”.
وفي مقارنة بين الشيعة واليهود، يقول البراك بأن “الشيعة أضر من اليهود” لأن “إجرام الرافضة في اربع سنين فاق إجرام اليهود في 60 سنة” وأن الشيعة “أشد أعداء المسلمين” لأنهم مشركون من حيث العقيدة وأن دينهم صنيعة اليهود مما يجعلهم أكثر عداوة من الكفار الغربيين واليهود الموالين لدولة إسرائيل.
ويعتقد معظم المتشددين السنة بأن المذهب الشيعي قد ظهر نتيجة إختراق يهودي من قبل شخصية أسطورية تدعى ابن سبأ. وكان ابن سبأ حسب معتقدهم يهودي أظهر الإسلام كذباً ليتمكن من إدخال معتقدات يهودية الى الإسلام. وقد نجح في ذلك بإظهار مذهب التشيع بين المسلمين. وحسب هذا النظرة الإسطورية يتمّ النظر للشيعة بأنهم طابور خامس لجبهة الكفر. وعليه يسند لهم معظم الخسائر الكبرى في تاريخ المواجهات الاسلامية مع أعداء الإسلام، منها: الحروب الصليبية، سقوط الخلافة العباسية وسيطرة الجيوش التترية على البلدان الإسلامية. وتتضمن النصوص التاريخية السنية العشرات من الروايات المحاكة حول دور الشيعة في تلك الأحداث.
يرجع هذا الموقف المتشدد للسلفية الى خلاف فقهي بينهم بخصوص حكم التعاون مع الفرق الضالة مثل الشيعة في مواجهة الكفار. ويعتقد معظم السلفية وخاصة المتشددين منهم بأن ذلك لا يجوز إطلاقاً لأنهم يدعون الى البدعة في الدين، ولكن أتباع الأديان الأخرى مثل اليهود والمسيحيين فإنهم لا يمثلون موقف بدعة داخل الدين الإسلامي. وعليه لقد أفتى عدد من أئمة السلفية، ومنهم ابن حنبل جواز الإستعانة بالكفار في حال وجود مصلحة لذلك، ولكن لا يجوز الإستعانة بأهل البدع ومنهم الشيعة في كلّ الأحوال.
ويمثل هذا الموقف مبدأ نافذاً لدى السلفية اليوم ايضاً. فمن باب المثال لقد أصدر المفتي السابق للملكة السعودية، الشيخ ابن باز فتوى تجوز الإستعانة بالتحالف الغربي عام 1991 ضد العراق آنذاك مبرراً موقف السعودية في فتحها المجال للتحالف بالقيام بهجمات من أراضيها على العراق بأنه جائز من حيث أن الإستعانه بالكافرين لقتل عدو اغتصب الارض لا مانع فيه لدى السلف. هذا في حين أن ابن باز نفسه تردد في صحة التعاون مع الشيعة ضدّ إسرائيل من حيث التشكيك في نواياهم.
وتاريخيا قد تأثرت العلاقة الشيعية – السنية بمنطق الأكثرية والأقلية، من حيث أن الأقلية الشيعية تحاول غالباً ربط نفسها بالكيان الإسلامي العام وأخذ الإعتراف من الأغلبية بأنها جزءاً من ذلك، ولكن تعامل الأغلبية عادة مع الشيعة من منطلق الشبهة والريبة وتنظر لهم نظرة دونية.
ومن هنا تظهر أحد الفروق الأساسية بين تيارين من الجماعات الأصولية في العالم الإسلامي. فهناك السلفية العقائدية التي تجعل العقيدة مبدأ صارماً في تعاملها مع الوضع السياسي، وهم غالباً المتأثرون بالفكر الوهابي. وهناك الأصولية السياسية التي أخذت من مبدأ الرجوع الى السلف وسيلة للحصول على أهدافها السياسية. وتُعَدّ جماعة الإخوان المسلمين وامتداداتها في الشرق الأوسط من النوع الثاني.
ولذلك تتساهل حركة حماس القريبة في مبادئها من الإخوان المسلمين في تعاملها مع الايرانيين الشيعة؛ ولكن ليس هناك أي نموذج للتعامل مع ايران من قبل السلفية العقائدية في فلسطين وغيرها. بل حتى ترفض السلفية العقائدية شرعية حركة حماس بسبب عدم التزامها الصارم للمبادئ العقائدية من منظورهم السلفي. وعليه تطالب السلفية العقائدية حركة حماس بأن لا تتعامل مع قضية فلسطين من منطلق وطن وشعب، بل من منطلق أمة وعقيدة.
ومن هذا الحيث تمتلك الأصولية السياسية نوع من البراغماتية في التحرك السياسي واتخاذ المواقف. هذا في حين أن السلفية العقائدية تعارض ذلك من حيث تنافيها مع المبادئ الدينية. كما أن هذا الاختلاف يبين الخلاف في أولويات تعيين العدو لدى كلّ من الطرفين. ففي حين أن أمثال حركة حماس تنظر لإسرائيل بأنها العدوّ الأكبر والأهم، يرى السلفيون العقائديون بأن الشيعة هم أخطر الأعداء. وبالنتيجة يتيح هذا الاختلاف في المبادئ لكلّ من الطرفين التحالف بعدوّ عدوّهم في حال إقتضاء الضرورة. فمثل ما تقبل الحماس مساعدة ايران في معارضتها لاسرائيل، فالسفيون العقائديون ايضاً لا يرون مانعاً في التحالف مع اليهود او المسيحيين في محاربتهم للشيعة في حال إقتضاء ذلك.
ما يظهره هذا كلّه بأن تاريخ الصراعات الدينية بين طوائف هذه المنطقة ما زال حياً وفاعلاً في المسار السياسي للأحداث، والتي مهّدت للصراع الطائفي أن يلعب دوراً حاسماً في مجاري الأمور في الشرق الأوسط.
عن المونيتور بقلم علي معموري
Read more: http://www.al-monitor.com/pulse/ar/originals/2015/02/salafist-sunnis-shiites-enemy-jews.html#ixzz3YY1VzEsa
مساكين اذناب تركيا ههههه على بالهم سيرتزقون على دماءنا في الطائف مرة أخرى باسم “التجديد كل 100 عام”. لا لمرتزقة العثمانية التركية الذين لا ينتمون لإسرائيل الطائف الرومي العبرية في القدس (الطائف قطعة من الشام) التي ازالت عثمانيتهم و لا ينتمون لكربلاء الطائف الفارسي اليمني (الطائف قطعة من اليمن). إسرائيل الطائف الرومي (الطائف قطعة من الشام) هي من أزالت عثمانيتكم فمن أنتم يا مرتزقة تركيا على دماءنا في الطائف الإسرائيلي الكربلائي؟! إسرائيل روما و كربلاء فارس عيال عم و سنهدم الكعبة و نرى من يبنيها يا مرتزقة على دماءنا و دماؤهم.