الكشف عن تفاصيل عملية أبو سياف: تمت بإنزال قوات خاصة أميركية وبرفقة مترجم عراقي تحدث مع زوجته

وأوضح التقرير أن طائرات التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، لم تشن غارات على حقل العمر الواقع في ريف دير الزور المحاذية للحدود العراقية، بل اكتفت بطلعات للمراقبة والرصد.

وبعد ساعتين تقريبا، أنزلت مروحية أميركية مجموعة من الجنود الذين خاضوا مواجهات مع مقاتلي تنظيم داعش، أسفرت عن مقتل أبو سياف، الذي وصف بـ”مسؤول النفط في داعش”، ومتشددين آخرين.

وحسب تقرير لجان التنسيق، فإن مترجما عراقيا كان يرافق جنود القوات الخاصة سأل عن زوجة أبو سياف التي اعتقلت لاحقا، وهذا ما كان قد أكده بيان وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”.

واستمرت المواجهات مع مسلحي داعش لأكثر من 20 دقيقة، وسط تغطية جوية وفرتها مروحيتان أميركيتان للقوة المنتشرة على الأرض التي استعانت أيضا بكلاب بوليسية، وفق ما أضاف الناشطون في التقرير.

وبعد أن انسحبت القوة الأميركية تحت نيران المروحيات، شنت طائرات التحالف غارات على مناطق في شمال الحقل النفطي، لينتهي التقرير بالتأكيد أن جثث أبو سياف والقتلى الآخرين دفنت في ريف دير الزور.

وتقاطعت بعض المعلومات التي نشرها تقرير لجان التنسيق المحلية مع تفاصيل كشفها مسؤول في “البنتاغون” لفرانس برس، إذ قال، “عناصر من قوات دلتا الأميركية على متن مروحيات من نوع بلاكهوك نفذت العملية”.

وحاول عناصر داعش، طبقا للمسؤول، استخدام نساء وأطفال كدروع بشرية في حقل العمر، إلا أن الجنود الأميركيين “تمكنوا من فصل الأبرياء وقتل نحو 12 مسلحا من التنظيم المتطرف”، أبرزهم أبوسياف، وهو تونسي.

وأضاف أن “تبادل إطلاق النار جرى من مسافات قصيرة جدا وحصل التحام بين المسلحين من الطرفين“، الأمر الذي يفسر مقتل القيادي رغم أن توجيهات الرئيس الأميركي، باراك أوباما، كانت تقضي باعتقاله.

كما  أسفرت العملية، التي جرت تحت إشراف أوباما وبالتنسيق مع السلطات العراقية ودون علم دمشق، عن تحرير شابة إيزيدية كان أبوسياف وزوجته “يستعبدانها”، على ما قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، برناديت ميهان.

يشار إلى أن الإنزال الناجح، الذي نفذته قوات أميركية متمركزة في العراق، تعد الأولى من نوعها في الأراضي السورية منذ بدء التحالف بشن غارات على مواقع تنظيم الدولة في سوريا والعراق، قبل أكثر من 9 أشهر.