ويقول عالم النفس الأمريكي مارك هاملتون، من جامعة ولاية كونيتيكت، إن هذا الارتباط الاحصائي بين رموز الأبراج والصفات الشخصية يسمح بتقييم الشخص.
ويضيف “يحاول علماء النفس تبديد الأوهام التي يطرحها علماء الفلك عن وجود علاقة طبيعية بين صفات الشخص ووقت وموسم ولادته. ولكن يبدو أن هذه العلاقة موجودة فعلا. أنا لا اقول إنها مرتبطة بالأجرام السماوية، بل اعتقد أن رموز الأبراج ملائمة لتذكر هذه العلاقة الطبيعية من قبل البسطاء من الناس”.
توصل هاملتون إلى هذا الاستنتاج الغريب، بعد دراسته للصفات الشخصية لأكثر من 300 شخص يعمل في مجال العروض الفنية ورجال السياسة والعلماء وقارنها بوقت وموسم ولادتهم.
واتضح أن تاريخ ولادة العلماء ورجال السياسة والفنانين موزعة بصورة غير عفوية في التقويم، بل كانت على شكل تجمع حول أشهر معينة ورموز برجية من السنة.
عموما أغلب المشاهير ولدوا في الأشهر الممطرة (ديسمبر/كانون الأول – مارس/آذار) وتحت الأبراج التي يطلق عليها “الساطعة والثابتة”.
يضيف هاملتون، يربط علم التنجيم هذه الفترات بازدياد الابداع والوهن العصبي والميل الى الفصام والتأمل والابتعاد عن الواقع وغير ذلك من الميزات التي ترتبط حاليا مع نجوم الفن والعباقرة، أي يمكن القول أن رموز الأبراج وغيرها من العلامات الفلكية ترتبط فعلا بالصفات الشخصية للإنسان، على الرغم من أن طبيعة هذه العلاقة غير معروفة حاليا.
يربط هاملتون هذه الظاهرة الشاذة بكون رموز الأبراج والعلامات الفلكية الأخرى لم تظهر من فراغ، بل هي مرتبطة بصورة وثيقة بمواسم السنة ومختلف التغيرات المناخية. وقد ساعدت أجدادنا على تذكر مواعيد التغييرات التي تحصل خلال السنة.
طبعا هناك علماء ينتقدون فرضية هاملتون، أما هو فيرد عليهم بالقول إنه سيحاول دحض انتقاداتهم بمقارنة تواريخ ميلاد وصفات عدد كبير من المشاهير الذين ولدوا خلال 3 آلاف سنة الأخيرة، وهذه المقارنة ستساعده في تأكيد فرضيته، أو تنفيها.
المصدر: “نوفوستي”