ازاميل/ النجف: خرج زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، السبت، عن حذره من مهاجمة السعودية وحذر من اندلاع احداث ربيع عربي فيها لو تكررت حادثة القطيف، وفيما المح إلى وجود أطراف حكومية سعودية تغذي التطرف، اكد عدم وجود “رادع حقيقي من الحكومة السعودية ضد المتشددين” فيها بدليل أن الامريكي والاوربي فيها يعيش بسلام بينما لا ينعم محبي الرسول واله بذلك.
وقال الصدر في بيان صدر عنه بشأن التفجير الذي استهدف مسجد الامام علي في محافظة القطيف شرقي السعودية، وحصلت ازاميل نيوز على نسخة منه، إن “ما حدث في القطيف من تفجير ضد اتباع اهل البيت سلام الله عليهم اجمعين ليس الاول ولا اظنه الاخير لا سيما مع عدم وجود الرادع الحقيقي من الحكومة السعودية ضد المتشددين في المملكة”.
واضاف الصدر “لا استبعد ان تكون هناك اطراف حكومية تغذي هذا التطرف البائس والمقيت ضد الاعتدال عموماً وضد اتباع المذهب الحق خصوصاً”، مبيناً أن “ما يؤيد ذلك هو عدم التوصل الى الجناة او عدم البحث عنهم لاقامة اللازم ضدهم، وبالتالي فمن أمن العقوبة لم يرتدع”.
وألمح بيان الصدر في تهديد مبطن إلى أنّ تكرار مثل هذه الحوادث من شأنه أن يفجر ثورة ربيع عربي في السعودية، حتى وإن وجدت المدن المقدسة مكة والمدينة فيها، مطالبا المؤمنين بعدم الخضوع أو الذلّة أمام الإرهاب والعنف والتطرف.
ويحتفظ الصدر بعلاقة طيبة مع سلطات المملكة العربية السعودية وكان حريصا طوال الفترة الماضية على عدم إفساد هذه العلاقة، رغم الاحداث المتلاحقة في البحرين والهجوم السعودي الاخير ضد الحوثيين.
واكد الصدر أن “المملكة السعودية يجب ان تكون أسوة حسنة بالتعايش السلمي بين المذاهب والاديان، لا أن يعيش الامريكي والاوربي فيها بسلام بينما لا ينعم محبي الرسول واله بقليل من السلام”، داعيا الى “السعي الحثيث لايجاد الجناة ومحاسبتهم”.
وهدد الصدر بأنه “سوف يسعى الى تدويل تلك الاعتداءات للحفاظ على الدماء الطاهرة”، مطالباً بـ”اعطاء الفرصة الحقيقية لاتباع المذهب في حماية انفسهم ومساجدهم وشعائرهم”.
وتابع “إن كانت المملكة من دعاة الديمقراطية فعليها فتح المجال نحو التعددية وشمول تلك المناطق المتضررة لا سيما الاحساء والقطيف بالدخول بالعملية الديمقراطية”.
واشار الصدر الى أن “وجود المقدسات في المملكة اعني مكة والمدينة لا يعني عدم وجود ربيع عربي ولايعني خضوع المؤمنين او ذلتهم امام الارهاب والعنف والتطرف”، مؤكداً بالقول “فأذنوا مع تكرر الحادثة بربيع قادم”.
وختم الصدر بيانه بالقول “كنت ولازلت ممن يتوقع من المملكة الدور الفاعل لانعاش الاعتدال وانهاء الظلم في البلاد الا ان القرائن باتت تدل عكس ذلك كالتدخل السلبي في اليمن والبحرين وعدم نصرة شعبها في الاحساء والقطيف”، داعيا المملكة الى “الرجوع لسرب الاعتدال”.
وكانت محافظة القطيف شهدت، امس الجمعة (22 ايار 2015)، تفجيرا انتحاريا بجزام ناسف تبنته داعش داخل مسجد الامام علي، ما اسفر عن مقتل نحو 20 شخصا واصابة 100 آخرين.