قطر تعد بغداد بسفارة ومنحة مالية مقابل إعادة طارق الهاشمي ورافع العيساوي..والآلوسي يحذر

أزاميل/ لندن: أفادت معلومات، أن الدوحة وعدت بغداد بـ”سفارة” و “منحة مالية” لقاء إعادة المطلوبين للقضاء العراقي طارق الهاشمي ورافع العيساوي، فيما اكدت مصادر خبرية ان زيارة وزير الخارجية القطري خالد العطية الى العاصمة العراقية ستمهد لتحركات وتدخلات قطرية كبيرة في العراق لإعادة قيادات «سنية» ومعارضين متهمين بالإرهاب، مستخدمة المال وحاجة بلاد الرافدين إلى إعادة الدول العربية والخليجية تمثيلها الدبلوماسي معه.وحط وزیر الخارجیة القطری خالد بن محمد العطیة فی مطار بغداد، معلناً بذلک انتهاء قطیعة بین البلدین استمرت لنحو 13 عاماً، حاملاً کعادة المسؤولین الخلجیین وعوداً بفتح سفارة فی عاصمة الرشید واستئناف العمل الدبلوماسي وتسمیة سفیر دائم ومقیم کما وعدت السعودیة منذ عهد الملک الراحل عبد الله بن عبد العزیز دون إحراز تقدم یذکر حتى الآن.

وتُعَدّ زیارة العطیة غیر عادیة، وبدأت بالاتفاق على فتح السفارة القطریة فی بغداد، کما أعلن وزیر الخارجیة العراقی ابراهیم الجعفری خلال مؤتمر صحافی مشترک، وانتهت بحدیث «غیر بریء» عن عودة معارضین عراقیین وقیادات «سنیة» مناهضة للنظام السیاسی فی العراق، بینهما طارق الهاشمی ورافع العیساوی، أبرز مطلوبین للقضاء العراقی، وأشد المعارضین شراسة للحکومتین السابقة والحالیة.

Advertisements
Advertisements
وکشف مصدر مطلع أن العطیة تطرق خلال لقاءاته مع رئیس الجمهوریة فؤاد معصوم ورئیس الحکومة حیدر العبادی إلى ضرورة أن یحتوی الوضع السیاسی العراقي الجدید المعارضین والقیادات «السنیة» وأبرزها الهاشمی والعیساوی، ما دفع معصوم إلى القول إن «المصالحة الوطنیة لن تستثنی أحداً إلا داعش والإرهابیین ومرتکبي الجرائم».
وأوضح المصدر أن زیارة الوزیر القطری ما هي إلا بدایة لتدخل قطري «کبیر»، بغیة حسم بعض القضایا المرتبطة بأدوات الدوحة فی الداخل العراقي کالهاشمي والعیساوي وشیوخ «ساحات الاعتصام» الذین یقیم عدد منهم فی الدوحة ویمارسون نشاطاتهم بکل حریة.
واشار المصدر إلى أن الأیام المقبلة ستشهد تحرکات جدیدة لقطر من قبیل تقدیم قروض ومنح مالیة لمساعدة العراق فی أزمته المالیة.
ولم تخل أسئلة الصحافیین خلال المؤتمر الصحافي الذی عقده الجعفري مع العطیة في مقر وزارة الخارجیة ببغداد من مشاکسة وإحراج للعطیة، کان أبرزها سؤال أحد الصحافیین عن «تعاطف» قناة «الجزیرة» الفضائیة مع «داعش» وإصرارها على تسمیة التنظیم الإرهابي بـ«الدولة الإسلامیة» لیرد الوزیر القطری بالقول إن «الجزیرة» لا تمثل السیاسة القطریة، متذرعاً بوجود «إعلام حر» فی بلاده.
وعلى الصعید نفسه، حذر عضو لجنة العلاقات الخارجیة فی البرلمان العراقي، مثال الألوسي الحکومة العراقیة من «محاولات قطریة لإدخال شخصیات غیر مرغوب فیها من الشباک» ، داعیاً إلى «التعامل بحذر شدید مع القطریین والخلیجیین حتى لا یمرروا عبر العراق سیاساتهم وأجنداتهم».
وطالب الألوسي ، قطر والدول الخلیجیة بأن «یکفوا عن دعم المسلحین والإرهاب. وحولوا دعمکم السخي هذا إلى النازحین فی العراق وسوریا، فلقد فشلت کل مخططاتکم في العراق».

شاهد أيضاً

هيلاري كلينتون

حملة تضليل ضد قطر: لا صحة لنشر إيميلات جديدة لهيلاري كلينتون

هناك حملة تضليل تشنها حسابات سعودية موثقة بزعم نشر ايميلات جديدة لهيلاري كلينتون. الرئيس ترمب امر بومبيو بنشرها لكن الاخير قد يقوم بذلك الاثنين.