وتسعى “جبهة النصرة” الإرهابیة للحفاظ على خطوط الإمداد ومنع تنظیم “داعش” من السیطرة علیها، خصوصاً بعد وصول العلاقة بینهما إلى الاقتتال وهذا ما یفسر الأٍسباب التی دفعت بجبهة النصرة لفتح الحرب “داعش” فی عمق جرود عرسال ، ورغم أن أمیر “النصرة” أبو مالک التلّی حاول جاهداً أن یکون قرار القتال ضد “داعش” جماعیاً، وأصدر بیاناً یوحی بذلک، إلا أن مساعیه فشلت، وسرعان ما ظهر أن التلّی یکاد یکون وحیداً فی هذه المواجهة، خاصة بعد أن سارعت جماعة “تجمع واعتصموا” التکفیریة، المؤلفة من الجماعات التکفیریة التالیة ( “لواء الغرباء”، و “رجال القلمون”، و “نسور دمشق”، و “السیف العمری” الذی یُعتبر أحد رکائز “جیش الفتح فی القلمون”)، إلى إعلان تبرئتها من بیان “النصرة رقم واحد” الذی أعلن الحرب على “داعش”.
وقالت جماعة “تجمع واعتصموا” فی بیان لها أنها تقف على الحیاد فی “الفتنة التی سالت فیها دماء المسلمین”، حسب تعبیرها مضیفة فی بیانها أنها لم یؤخذ رأیها بالبیان “الرقم واحد”، ولم تعلم به إلا بعد نشره، معتبرة: أن البیان “الرقم واحد” یخالف میثاق “جیش الفتح” الذی تضمن الاتفاق على أن لا یکون الهدف منه قتال “الدولة الإسلامیة”، حسب ما جاء فی بیانها.