وقال المصدر مفضلاً عدم ذكر هويته، إن “تنظيم داعش شن هجوماً على القوات الأمنية في مناطق المشحنية، والقناطر والدليمية، شمال شرقي الگرمة (حوالي 40 كم غرب العاصمة بغداد وتتبع الأنبار إدارياً)، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، انسحبت على إثرها القوات الأمنية من تلك المناطق وسيطر عليها التنظيم بالكامل”.
وبحسب المصدر نفسه فإن “هذه المناطق التي كانت القوات الأمنية قد سيطرت عليها قبل نحو أسبوعين، مهمة، لأنها تقطع خطوط الإمداد لتنظيم داعش عن مركز الگرمة من الجهة الشمالية والشرقية، واستعادة التنظيم سيطرته عليها، سوف يمكنه من تعزيز قدراته، وجلب العتاد والذخيرة والأسلحة والمقاتلين، من الفلوجة إلى الگرمة”.
وحتى الساعة 10.15 ت.غ، لم يصدر أي بيان رسمي عن السلطات العراقية بشأن استعادة سيطرة “داعش” على المناطق الثلاث المذكورة.
من جانب آخر أعلنت وزارة الداخلية، الجمعة، عن تفجير ثلاثة أبراج يتحصن بها قناصة لـ”داعش” في حصيبة الشرقية بالرمادي.
وقال المتحدث باسم الوزارة العميد سعد معن في حديث صحفي ، إن “نخبة من مغاوير الشرطة الاتحادية تسللوا مسافة 2 كم في عمق مناطق العدو في منطقة حصيبة الشرقية بالرمادي، وتمكنوا من تفجير ثلاثة أبراج مراقبة يتحصن بها قناصة تابعين لتنظيم داعش”.
وفي الأنبار أيضاً، قصف الطيران الحربي للتحالف الدولي، ومدفعية الجيش العراقي، الجمعة، مواقع لتنظيم “داعش” في مناطق مختلفة من الفلوجة والگرمة، ومنطقة جبة التابعة لناحية البغدادي، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر التنظيم، فضلا عن تدمير ستة مركبات تحمل أسلحة ثقيلة في تلك المناطق.
وعادة ما يعلن مسؤولون عراقيون مقتل العشرات من تنظيم “داعش” يومياً، دون أن يقدموا دلائل ملموسة على ذلك، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من “داعش” بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام.
ورغم خسارة “داعش” للكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي، في محافظات ديالى (شرق)، ونينوى وصلاح الدين (شمال)، لكنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار التي يسيطر عليها منذ مطلع عام 2014.