في حصيلة غير مؤكدة استشهد 86 مواطنا وأصيب 116 أخرين في تفجير سيارة محملة بـ نحو 3 طن متفجرات الجمعة، وسط سوق مزدحم في خان بني سعد التي تبعد 15 كيلومترا عن مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى التي اعلن محافظها السبت، إلغاء الاحتفالات بعيد الفطر، والحداد ثلاثة ايام في المحافظة.
ويقطن بلدة خان بني سعد غالبية من السكان الشيعة، فيما تذكر مصادر أخرى انها بلدة تضم خليطا متساويا من السنة والشيعة، وكانوا سوية وبالمئات يتسوقون عند وقوع الحادث من أجل عيد الفطر الذي يصادف السبت بالنسبة للمسلمين الشيعة.
بالفيديو..عاجل مجزرة في #خان_بني_سعد في أول أيام العيد توقع 80 شهيدا وجريحا
وكانت الشاحنة تحمل كمية من البضائع لإخفاء الكمية الكبيرة من المتفجرات التي كانت تحملها.
وقد أعلن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” الإجرامي، مسؤوليته عن هذا الهجوم البشع الذي استهدف حسب إدعاءه تجمعا “للمليشيات الشيعية” خارج مسجد البلدة بحسب ما ورد في بيان للتنظيم نشر على موقع تويتر، من قبل مؤيدي التنظيم، وقال التنظيم بأن منفذ الهجوم هو الانتحاري أبو رقية الأنصاري، داعيا لأن يتقبله الله على قتله لعشرات الاطفال والنساء في سوق شعبي.
وعلى الصعيد نفسه، أعلنت إدارة محافظة ديالى، اليوم السبت، الحداد ثلاثة أيام على خلفية تفجير خان بني سعد جنوب بعقوبة (55كم شمال شرق بغداد) والذي ذهب ضحيته العشرات، وفيما ألغت الاحتفالات الخاصة بعيد الفطر، أكد مصدر ارتفاع حصيلة التفجير إلى أكثر من 200 قتيل وجريح.
وقال محافظ ديالى مثنى التميمي في حديث إلى (المدى برس)، إن “إدارة المحافظة قررت إعلان الحداد ثلاثة أيام على أرواح ضحايا انفجار السيارة المفخخة في سوق خان بني سعد جنوب بعقوبة وإلغاء مراسم الاحتفال بعيد الفطر”.
وأكد التميمي على “وحدة صف مكونات المحافظة بوجه العمليات الإرهابية التي تهدف إلى ضرب المنجزات الأمنية”.
يذكر أن محافظة ديالى، مركزها مدينة بعقوبة، شهدت سيطرة تنظيم (داعش) والمجاميع المسلحة المتحالفة معه، كجيش النقشبندية، على بعض مناطقها، بعد سيطرته على مدينتي الموصل وتكريت، في العاشر من حزيران 2014، لكن القوات الأمنية والحشد الشعي تمكنت من تحرير غالبية مناطقها، فيما تعهدت بالقضاء على الجرائم الجنائية بعد تحرير المحافظة.