أزاميل/ في حلقة جديدة من برنامج بصراحة مع عدنان الطائي وتحت عنوان كيف تصبح وزيرا في العراق جرى النقاش فيها مع النائب ضياء الاسدي حول الطريقة التي يصبح فيها “العراقي” وزيرا.
وكانت من ابرز المعلومات الجديدة التي أثيرت في الحلقة الكشف عن سبب إجبار وزيرين تابعين للتيار الصدري على الاستقالة وهو أنهما عجزا، وحسب الطائي، عن تسديد 2.5 مليون دولار شهريا للتيار.
وهي معلومة لم يذكر الطائي مصدرها ولم يتم التحقق من صحتها حتى الآن.
https://youtu.be/NUof8mJhNwU
وقال المحلل السياسي لموقع “ازاميل”، عبد الحميد الكاتب “بعيدا عن العواطف وقريبا من المنطق، فأن مسألة حصول التيار الصدري وغيره من الحركات السياسية العراقية على اموال لتسديد نشاطاته مسألة “طبيعية”، متسائلا “فمن أين تأتيه الاموال إذا لتسديد آلاف الفواتير والرواتب وعشرات التفاصيل الأخرى، فضلا عن تكاليف مواجهة الآخرين من الاعداء والمنافسين الذين لا تخلو زاوية في العراق منهم؟”.
واضاف الكاتب أن “هذه القضية تشمل الجميع، بل نحن نعتقد ان هذا المبلغ “قليل”، إن كان الخبر صحيحا، وربما يعد أقل مبلغ يحصل عليه تيار سياسي مهم في العراق مثل التيار الصدري، فغيره من الكتل تفوقت عليه كثيرا في هذا الامر”.
وأشار إلى ان “تناول القضايا المالية ومصادرها، تعد في العراق قضايا “عائلية”، وليس مالية، ولا وطنية، ومن اسرار البيت ولا يصلح أن يطلع عليها احد من الغرباء، او حتى يسأل عنها”، لافتا إلى أن “هذه الحالة هي واحدة من الأسباب الرئيسة التي سمحت لانتشار الفساد، والتغطية سياسيا وإعلاميا على المفسدين وعلى حساب المواطنين”.
وعلى صعيد آخر، اعتبر مقدم البرنامج ان أبي بكر البغدادي ليس وحده من يقتل المواطنين، إنما كل رئيس كتلة انتخابية يختار وزيرا لاستلام وزارة ليست من تخصصه، فهو يمارس هذا الاغتيال أيضا.
ومع اعتراف الضيف بوجود هذه المشكلة وتأييده “لمبدأ التعيين”، إلا أن الحوار استمر بطريقة الحديث المعتادة عراقيا عن وجود اخطاء فضلا عن التذاكي في وصفها وتحديد ظروفها وتبريراتها..الخ، مع الحرص على عدم التطرق للجانب العملي بتحديد سبب حدوث هذه الاخطاء والشروع مباشرة بمعالجتها..وكأن هذه الاخطاء هي قدر محتم لا راد له ولامانع ولاعلاج!
وادناه الحوار كاملا.
https://youtu.be/vh7SEacSuL8