أزاميل/ لندن: تحدث تقرير صحفي بريطاني عن واحدة من الحالات الإنسانية المفجعة لحكاية أرملة أيزيدية عراقية، وما عانته على يد عناصر تنظيم داعش (الدولة الاسلامية).
وحسب تقرير لصحيفة (الغارديان)، فإن أرملة إيزيدية تدعى عمشة كانت “اختطفت على يد عناصر التنظيم”، تم بيعها لرجل خمسيني بسعر 12 دولاراً اميركياً، فيما بيعت بنات أخريات بثمن أغلى من ذلك بكثير.
وتعد عمشة واحدة من مئات الفتيات الأيزيديات اللواتي تم اختطافهن من قبل “تنظيم الدولة الاسلامية” في الأشهر الأخيرة، وهي واحدة من الفتيات الأيزيديات اللواتي تمكنّ من الهرب، إلا أنها تشعر بأنها لا تملك الشجاعة الكافية للاستمرار في هذه الحياة، هي تتمنى “الموت” اليوم.
وكشفت كاتبة التقرير من مدينة دهوك العراقية أنابيل فان دين بيرغي أن العديد من الإيزيديات اللواتي استطعن الهروب من أيدي “تنظيم الدولة” أكدن أنهن احتجزن في قاعات أو مراكز احتجاز ليتم بيعهن لاحقاً كجزء من غنائم الحرب.
ويعتبر تنظيم “الدولة الاسلامية” أن استعباد الأعداء وإجبار نسائهم على الزواج من مقاتليهم انما هو تطبيق لأحكام الشريعة، وذلك بحسب بيان للتنظيم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكر البيان الذي نشره التنظيم أن “من يشكك بأحكام الشريعة فهو بذلك ينكر ويستهزئ بالآيات القرآنية وروايات النبي”، مضيفاً ” أن الأمهات لم يفصلن عن أولادهن الصغار”.
وتقول عمشة إن ما يصبرها هو أنها استطاعت الحفاظ على طفلها البالغ من العمر 21 شهراً، مضيفة أنها عانت الأمرين خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
تصفيات وقتل
وسردت عمشة قصة الهجوم الذي قاده “تنظيم الدولة الاسلامية” على بلدتها بداية شهر آب (أغسطس)، وكيف أقدم على تصفية رجال البلدة ومن بينهم زوجها وشقيقه رمياً بالرصاص أمام أعين سكان القرية الذين هرب قسم كبير منهم إلى جبل سنجار.
وقالت عمشة التي شاهدت زوجها يقتل أمام عينيها بأنها اقتيدت مع العديد من فتيات ونساء القرية في شاحنات صغيرة الى سجن لا يستطعن الخروج منه إلا إذا تم بيعهن، مضيفة أن عمليات بيع الفتيات كانت تتم يومياً، إذ يدخل الرجال ويختارون الفتاة التي يريدونها ويشترونها، وأكثريتهم من العراقيين.
وأشارت إلى أن “رجلاً خمسينيًا اشتراها بـ 12 دولاراً اميركياً”، مؤكدة أن ليس قتل زوجها امام عينيها هو ما كسرها، بل إجبارها على الزواج والشعور بالمهانة أشعرها بالمهانة والمذلة”، موضحة أن هذا الزوج كان “يضربها ويعنفها”.
المصدر: إيلاف