أزاميل/ لندن: كشف مسؤول في لجنة الاستخبارات التابعة للكونغرس الأمريكي، إن تنظيم “داعش”، يخطط وينبي قدراته بهدف تنفيذ هجوم كبير، ولا تقتصر جهوده على التحريض لشن هجمات تنفذها ذئاب منفردة.
وتأتي تصريحات المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه في تصريح لـCNN بعد الاعتقاد الذي ساد داخل وكالة الاستخبارات الأمريكية الـCIA، بشأن التنظيم الذي يركز في هذه المرحلة على هجمات أقل حجما وباستخدام أسلحة بسيطة وخفيفة.
ولفت المسؤول للمعلومات التي تشير إلى أن “عدد مقاتلي التنظيم تتراوح بين 20 و30 ألف مقاتل وهو العدد ذاته للمقاتلين الذين كانوا بصفوف التنظيم عند انطلاق الغارات الجوية للتحالف الدولي، رغم الاعتقاد السائد بأن الآلاف منهم قتلوا في هذه العمليات”.
ويشهد العراق وضعاً أمنياً استثنائياً، إذ تتواصل العمليات العسكرية لطرد “داعش” من المناطق التي ينتشر فيها، كما ينفذ التحالف الدولي ضربات جوية تستهدف مواقع التنظيم في تلك المناطق توقع قتلى وجرحى في صفوفه.
من جانب آخر، تبدو المخابرات الأمريكية منقسمة حول ما إذا كان داعش لايزال يركز على تنفيذ هجمات أقل طموحا وكذلك الهجمات المنفردة، أو ربما يعمل على بناء قدرات لتنفيذ هجمات كبيرة، وأكثر تعقيدا وتنسيقا وفتكا.
ومن الهجمات الدموية التي استهدفت مجلة تشارلي إيبدو في باريس، إلى الهجمات التي استهدفت الطائرات التجارية.. تبدو المخابرات الأمريكية منقسمة حول ما إذا كان داعش لايزال يركز على تنفيذ هجمات أقل طموحا وكذلك الهجمات المنفردة، أو ربما يعمل على بناء قدرات لتنفيذ هجمات كبيرة، وأكثر تعقيدا وتنسيقا وفتكا
ويبدو أن أحد دوافع التنظيم هو المنافسة مع تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
فالتنافس ذاته كان واضحاً هذا الأسبوع عندما أوعزت القاعدة في جزيرة العرب لأنصارها بتنفيذ هجمات منفردة وهي ذات الأسلوب الذي ينتهجه تنظيم داعش بشكل كبير حتى الآن.
“أعتقد أنهم يضمون الكثير من المجندين الجدد الذين لايملكون الوقت لتدريب وأؤلئك الذين لم يترعرعوا في أنظمة داعش، يستخدمونهم لاحداث إصابات جماعية تثير اهتمام وسائل الاعلام وهذا بالضبط ما يريدونه وأن يظهروا انهم مازالوا أقوياء. “
ولاتزال تركيا التي تعد نقطة عبور رئيسية إلى سوريا، تكافح من أجل وقف تدفق المسلحين الى داعش، ومع الاتفاق الذي عقد بين الولايات المتحدة واسطنبول للسماح للطائرات الأمريكية بشن ضربات جوية ضد داعش انطلاقاً من قاعدة إنجيرليك الجوية وكذلك المساعدة في إنشاء منطقة آمنة في سوريا يرى مراقبون أن تركيا تصعد من حملتها لهزيمة داعش.
الإدارة الأمريكية بدورها ادعت أن هنالك الكثير من المكاسب تحققت على الأرض .
ففي العراق، فقد داعش حرية العمل في نحو 30 في المائة من الأراضي التي كان يحتلها الصيف الماضي. وكذلك خسر التنظيم المتطرف أكثر من 17 الف كيلومتراً مربع من الأراضي في شمال سوريا.
لكن البيت الأبيض يحذر من أن مكافحة داعش سوف تستغرق سنوات، بينما لم يحدد أوباما جدولاً زمنياً لهزيمة داعش…إذ يبدو أنه سيسلم دفة هذه الحرب الى الرئيس القادم.
“أعتقد أن هدفي الرئيس عندما أنقل المفاتيح إلى الرئيس القادم، هو أننا نسير على ذات الطريق لهزيمة داعش، وبأننا نسير في الاتجاه الصحيح.