فرنسا والإمارات تسعيان لتقسيم ليبيا والاستحواذ على جنوبها

أفادت صحيفة الشروق الجزائرية أن مصادر رسمية ليبية كشفت لها عن مخطط فرنسي جديد في المنطقة بدأ تحركاته من داخل ليبيا، وبالتحديد الجنوب الليبي، مع دولة خليجية، حيث بدأت الدولة الخليجية المعنية بعقد اجتماعات سرية لمجموعة من قادة الجنوب الليبي من ضباط الجيش والشرطة ورجال القبائل. والهدف هو السيطرة على الجنوب الليبي، وفق الصحيفة الجزائرية.

Advertisements
Advertisements

وتابعت “الشروق”، “حسب مصدرنا المقرب من الاجتماع، فإن الشعار الظاهر للاجتماع هو توحيد الجنوب الليبي لأنه الحل للمشكلة الليبية، أما الحقيقة فهي مشروع فرنسي للاستحواذ على الجنوب والعودة إلى مستعمرات الماضي وتقسيم ليبيا إلى دولة للطوارق تبدأ من غدامس إلى غات، مرورا بسبها وأوباري وإليزي بجنوب الجزائر إلى شمال مالي والنيجر، ودولة التبو من منطقة غدوة شرق سبها إلى الكفرة وحدود السودان وشمال شرق النيجر وشمال التشاد”، وفق تقديرات المصدر الذي لم تكشف الشروق هويته.

واستطردت الشروق، “يضيف مصدرنا أن “الدولة” الأولى، أي الخاصة بالطوارق، تقرّر أن تكون عاصمتها منطقة أوباري، أما الثانية، أي “دولة” التبّو، فعاصمتها مرزق، كما يقوم البرنامج على تغليب العنصر الإفريقي في شمال إفريقيا على حساب العرب”.

ونظرا للدور الإماراتي المتزايد في ليبيا ومساندتها لقوات خليفة حفتر قائد الثورة المضادة، ونظرا لتعاونها مسبقا مع فرنسا في حربها ضد الإسلاميين في مالي فإن ناشطين عربا لا يترددون في “تخمين” أن الدولة الخليجية المقصودة التي أشارت إليها “الشروق الجزائرية” ومصدرها أن تكون دولة الإمارات إذ لا يوجد دولة خليجية مهتمة بالشأن الليبي بحجم اهتمام الإمارات في مصير البلد الذي شهد ثورة على حكم العقيد القذافي الذي استمر أكثر من 40 عاما.

وكشف دبلوماسيون غربيون العام الماضي أن مقاتلات إماراتية شاركت في قصف أهداف في طرابلس في إطار إسناد عسكري لمليشيا حفتر، وهو ما لم ينكره الأكاديمي عبد الخالق عبد الله مبررا ذلك بحماية أمن مصر كون الإمارات استثمرت كثيرا في نظام السيسي وأن وجود حكومة إسلامية في ليبيا يشكل تهديدا على النظام المصري.

كما تم الكشف مؤخرا بعد تسريب تحقيقات مع الساعدي القذافي المسجون في طرابلس أنه اعترف بالاتصال مع شخصيات أمنية وتنفيذية كبيرة في أبوظبي بهدف تشجيع ثورة مضادة ضد الثورة الليبية.

Advertisements

ومع ذلك، فإن الرئيس الأمريكي باراك أوباما طالب في أبريل الماضي دولا خليجية لم يسمها بأن تسهم في استقرار الأوضاع في ليبيا. إذ تعتبر ليبيا ميدان منافسة محتدمة بين الإمارات وقطر، وتتهم الدوحة بدعم حكومة طرابلس إزاء اتهام الإمارات بدعم حكومة طبرق. ويسود اعتقاد لدى البعض أن المقصود بالدولة الخليجية هو قطر نظرا للعلاقات الوثيقة أيضا بين الدوحة وباريس في ملفات عديدة ومن بينها العلاقات الثنائية وفي مقدمتها العلاقات العسكرية وصفقات سلاح بين الجانبين.

شاهد أيضاً

رئيس وزراء بريطانيا

كورونا تجتاح أوروبا: بريطانيا تعلن الإغلاق العام وتسبقه فرنسا وألمانيا والنمسا

أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، فرض الإغلاق العام في بريطانيا بدءا من الخميس، بعد …