أفاد مصدر في الشرطة العراقية الخميس، بأن 57 شخصاً على الاقل استشهدوا بانفجار سيارة مفخخة شرقي بغداد.
وقال شهود عيان أن السيارة المفخخة كانت مركونة على جانب طريق في علوة جميلة التجارية شرقي بغداد، انفجرت فجر اليوم الخميس، معلنة أن الحصيلة النهائية انتهت باستشهاد 55 شخصا واصابة 200.
من جهتها اكدت اللجنة الامنية في مجلس محافظة بغداد، الخميس, ان التحقيقات جارية من قبل المحققيين الامنيين لمتابعة مسار الشاحنة التي فجرت في علوة جميلة اليوم عبر كاميرات الرصد المزروعة في شوارع وتقاطعات العاصمة.
وقال عضو اللجنة سعد المطلبي لوكالة المعلومة، إن “الحادث المفجع الذي وقع اليوم في علوة جميلة هو ضربة طائفية بامتياز وتقف خلفه اجندات طائفية حاولت من ورائه ايقاف عملية الاصلاحات الجديدة”.
واضاف أن “اللجنة الامنية تتابع سير التحقيقات الامنية من خلال قيام المحققين الامنيين بمتابعة سير الشاحنة التي فجرت في علوة جميلة والجهة التي قدمت منها واين توقفت وهل فخخت داخل بغداد او خارج حدود المحافظة”.
وشهدت منطقة علوة جميلة شرق بغداد، اليوم، تفجيراً اجرامياً دامياً راح ضحيته 37 شهيد و110 جريح، عدد منهم في حالة خطرة.
وكان مصدر أمني، قد افاد بان علوة جميلة “الخضار” تعرضت، فجر اليوم، لتفجير ارهابي بواسطة شاحنة “براد” يستخدم لنقل الفواكه والخضار، مما ادى الى استشهاد وجرح العشرات.
من جهته، تبنى تنظيم داعش في بيان تداولته حسابات الكترونية مؤيدة له، تفجير الشاحنة
وجاء في البيان “بعملية مباركة مكن الله لجنود الدولة الاسلامية تفجير شاحنة مفخخة مركونة وسط تجمع لعناصر من جيش الدجال والحشد الرافضي في احد اهم معاقلهم في مدينة الصدر” ذات الغالبية الشيعية. وادى التفجير بحسب حصيلة جديدة للشرطة، الى مقتل 38 شخصا واصابة اكثر من 80.
ووقع التفجير في ساعة ذروة في السوق، مع تجمع العديد من تجار الخضر والفاكهة. وقام مسعفون بجمع اشلاء بشرية للضحايا، في حين قام آخرون بنقل جرحى الى سيارات الاسعاف، او معالجة المصابين بشكل طفيف في المكان. وادى التفجير الى دمار كبير في السوق لا سيما في الشاحنات المبردة الناقلة للخضر.
ويسيطر التنظيم على مساحات واسعة من شمال العراق وغربه منذ هجوم كاسح شنه في حزيران (يونيو) 2014. وتخوض القوات العراقية بدعم من مسلحين غالبيتهم من فصائل شيعية مدعومة من ايران، وبمساندة طيران الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن، معارك لاستعادة بعض هذه المناطق.
ويأتي التفجير في بغداد بعد يومين من تبني التنظيم تفجيرين انتحاريين ضد مناطق ذات غالبية شيعية في محافظة ديالى شمال شرق العاصمة، اديا الى مقتل 30 شخصا على الاقل.
واستهدف التنظيم في الشهر الماضي منطقة خان بني سعد ذات الغالبية الشيعية كذلك في ديالى، بتفجير انتحاري ضخم في سوق شعبية، ما ادى الى مقتل 120 شخصا على الاقل، في واحد من اكثر التفجيرات دموية منذ الاجتياح الاميركي للبلاد في العام 2003.
https://www.youtube.com/watch?v=dWU7obMLb4w
وقد فرضت قوة أمنية طوقا على المكان، وأخلت سيارات الاسعاف الجرحى الى مستشفى قريب، ونقلت الجثث الى دائرة الطب العدلي”.
فيما أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن إنفجار سيارة مفخخة فى بغداد والذى أسفرعن مقتل وإصابة المئات، في تغريدات تداولها أنصار للتنظيم على حساباتهم في موقع التواصل الاجتماعي تويتر.
https://www.youtube.com/watch?v=OFDC8OZq1Z4