قال الفنان المصري المعروف محمد صبحي في حوار تلفزيوني إن مصر تعاني من “أمية دينية”، معتبرا أن بعض الآيات القرآنية التي يتم تدريسها للأطفال في المدارس ليست سوى “خطأ وخطر”.
ورد مقدم برنامج مصري على محمد صبحي قائلا إن صبحي يناقض القرآن دون ان يكون متخصصا، فكيف سمح لنفسه بذلك، متسائلا هل يقبل محمد صبحي أن ياتي رجل دين ليناقشه في قضية الدراما مثلا؟
..وقد استخدم المقدم طريقة القياس الفقهية المعروفة في طرح هذا التساؤل، وهو غير مناسب “منطقيا” هنا، لأن الدين يشمل جميع الأفراد ولا يقتصر على متخصصين لإبداء أي رأي فيه، مثلما الحال مع متخصص في الدراما او الهندسة او التاريخ وماشابه وهي حقول تخصصية وليس من واجب كل شخص معرفة تفاصيلها.
حيث ان الإيمان الديني لا يحل في قلوب الناس في النهاية إلا وفقا لقناعاتهم الفردية وخصوصيتهم، ولكل منهم طريقته في الوصول إلى درجة أو مرتبة الإيمان الخاصة به.
كما ان المقدم يفترض بهذه الطريقة ان عدد الذين يحق لهم الحديث بأمور الدين يقتصر على المتخصصين فقط..وما على الآخرين سوى اتباع كل ما يقولون على الرغم من أنهم وبغالبيتهم العظمى مختلفون أيضا فيما بينهم على الكثير من الامور الدينية.
أما من جهة صبحي فهو تحدث بشكل عمومي ولم يوضح معنى عبارة “أمية دينية” ولا ماهية الآيات التي اعتبرها خطرة، ولم هي خطرة..
فضلا عن انه لم يقل انها هنالك آيات خطأ ..بل أنه هناك آيات من الخطأ تدريسها للأطفال قبل غيرها.
