أحالت وزارة الأوقاف المصرية، مؤذنًا بأحد المساجد للتحقيق، بعد أن قام بالتغيير في شعائر الأذان لصلاة الفجر، وقال: “الصلاة خير من فيسبوك” بدلًا من “الصلاة خير من النوم”.
وجاءت إحالة المؤذن للتحقيق، إثر شكاوى عدة تقدم بها أهالي مركز كفر الدوار بمحافظة البحيرة شمال البلاد، لمديرية الأوقاف بالمحافظة ضد المؤذن، بأنه اعتاد خلال رفع شعائر الأذان لصلاة الفجر، أن يقول الصلاة خير من “فيسبوك”: بدلًا من “الصلاة خير من النوم”، وطالبوا باتخاذ الإجراءات القانونية تجاهه.
وقرر وكيل الوزارة بالمحافظة -على الفور- إحالة المؤذن للشؤون القانونية وإيقافه عن العمل، لحين الانتهاء من التحقيق، وفقًا لـ”العربية نت”، الأحد (30 أغسطس 2015).
وقال مستشار مفتي مصر مجدي عاشور إن ما فعله المؤذن يخرج عن نطاق البدعة، مؤكدًا أن المصريين أول من ابتكروا جملة “الصلاة خير من النوم” قبل أذان الفجر، وأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أمر في بدء الإسلام بأذانين لصلاة الفجر، الأول لإيقاظ الناس، والثاني لدخول الوقت.
واستشهد عاشور بما رواه عبدالله بن عمر، عن رسول الله -صلى عليه وسلم- “إن بلالًا ينادي بليل، فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم”. مشيرًا إلى أن المصريين لجؤوا إلى التثويب بديلًا عن الأذان الأول، فكان ينادي أحد على الناس في الطرقات قبل وقت الفجر مناديًا: “الصلاة خير من النوم”، وبعدها -وحين يحين وقت الصلاة- ينادي المؤذن للصلاة.
وقالت مصادر مصرية في تصريحات خاصة، أنه تمت إحالة مقيم الشعائر للتحقيق، وإيقافه عن العمل، وأن العقوبة ستتمثل في الخصم من راتبه الشهري.
