أزاميل/ وكالات: ذكر ناشطون في صفحات التواصل أن المانيا سترسل قريباً 4 سفن نقل مدنية إلى السواحل التركية لنقل المهاجرين
تعقد لوكسمبورج التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي اجتماعا مع وزراء من الاتحاد الذي يضم 28 دولة يوم 14 سبتمبر أيلول لبحث الاجراءات التي يتعين اتخاذها للتعامل مع قضية المهاجرين.
وقالت لوكسمبورج في بيان “الموقف المتعلق بظاهرة الهجرة خارج وداخل الاتحاد الاوروبي اتخذ في الاونة الاخيرة أبعادا لم يسبق لها مثيل.”
وأضافت “من اجل تقييم الموقف على الأرض يتم اتخاذ اجراءات سياسية ومناقشة الخطوات التالية لتعزيز قدرة أوروبا على مواجهة (الأزمة) وقد قرر وزير شؤون الهجرة واللجوء جين اسيلبورن عقد اجتماع طارئ لمجلس العدالة والشؤون الداخلية.”
وفي تطور لافت نقل ناشطون عن متحدث باسم حقوق الإنسان الألمانية أن المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل سترسل قريباً 4 سفن نقل مدنية إلى السواحل التركية لنقل المهاجرين السوريين إلى ألمانيا بعد تكرار حوادث غرق الأطفال السوريين وحادثة شاحنة النمسا. هذا التطور في الموقف الألماني سبقه خروج نحو «ألف شخص» في مظاهرة بمدينة درسدن (معقل حركة «بيغدا» المُناهِضة للإسلام) للتضامن مع المهاجرين السوريين، انضم إليها بعض اللاجئين، وردد المتظاهرون خلال المسيرات التي عمت المدينة شعاراً «نرحب باللاجئين هنا».
المجر تعلن أنها ستسجل جميع اللاجئين وستعيدهم من حيث أتوا
أعلنت المجر أنها ستسجل جميع اللاجئين الذين يأتون إليها وتعيد الوافدين منهم لأسباب اقتصادية إلى البلد الذي دخلوا منه، بعد منعها المئات منهم من دخول محطة للسكك الحديدية شرقي بودابست للسفر إلى النمسا وألمانيا.
وقال وزير الخارجية المجري بيتر زيجارتو للصحفيين “نخطط لتسجيل جميع المهاجرين بغض النظر عن حقيقة أن المجر ليست أول بلد عضو يدخلونه”.
وأضاف “نتيجة التسجيل إذا كانت إيجابية فيمكن للاجئ أن يبقى، لكن إذا لم تكن إيجابية فلا يمكننا أن نوفر مأوى للمهاجرين الذين يأتون إلينا لأسباب اقتصادية، لا يمكننا تحمل هذا العبء، ولذلك سوف تتم إعادتهم إلى البلد الذي جاؤوا منه”.
وأكد زيجاروتو أن بلاده لا تؤيد نظام توزيع “المهاجرين” الذي وصفه بأنه يشجع الوافدين والمهربين.
وكانت السلطات المجرية منعت مئات اللاجئين من دخول محطة للسكك الحديدية شرقي بودابست للسفر إلى النمسا وألمانيا.
واحتج عشرات اللاجئين على هذا الإجراء، وأكدوا أنهم منعوا من السفر رغم أنهم بحوزتهم بطاقات للسفر في القطار، بينما افترش آخرون الأرض أمام المحطة في انتظار السماح لهم بالدخول ومواصلة رحلتهم.
ولم تكشف السلطات أي سبب وراء اتخاذ هذا الإجراء، الذي يتناقض مع سماحها لآلاف اللاجئين بالسفر إلى ألمانيا والنمسا الاثنين رغم أن بعضهم لم يكن يحمل تأشيرات دخول.
مطالب بالرحيل
وقال مراسل الجزيرة محمد البقالي من أمام محطة القطارات في بودابست إن اللاجئين ما زالوا يتظاهرون أمام المحطة ويرددون شعارات تطالب بالرحيل بخروجهم مما يصفونه بالسجن، وسط مخاوف من تدخل الشرطة لفض الحشود بالقوة.
وذكر المراسل أن السلطات المجرية عمدت إلى إقامة أسلاك شائكة على حدودها مع صربيا لمنع مزيد من تدفق اللاجئين ونشر الآلاف من قوات الشرطة الإضافية.
وكانت الشرطة النمساوية أكدت وصول ثلاثة آلاف وستمئة وخمسين لاجئا إلى العاصمة فيينا على متن قطارات قادمة من المجر، حيث سمحت السلطات المجرية أمس لآلاف اللاجئين ممن لا يحملون وثائق بالسفر إلى النمسا وألمانيا، وهما الوجهتان المفضلتان للكثيرين منهم، بعد منعهم طوال الأيام الماضية.
من جهتها أكدت الشرطة الألمانية في وقت سابق وصول نحو أربعمئة لاجئ على قطار قادم من المجر عبر النمسا، كما وصل في وقت لاحق قطاران يحملان بضع مئات من اللاجئين معظمهم سوريون.
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد دعت دول الاتحاد الأوروبي لمزيد من المشاركة في تحمل عبء تدفق اللاجئين هذا العام، معتبرة أن فشل أوروبا في مشكلة اللاجئين سيؤدي إلى انهيار ارتباطها الوثيق بالحقوق المدنية العالمية.
وتشهد دول الاتحاد أزمة لاجئين غير مسبوقة حيث يحاول لاجئون من سوريا والعراق ودول أخرى عبور دول غرب البلقان إلى أوروبا الغربية فرارا من الأوضاع المأساوية في بلادهم.
وكانت مقدونيا المحطة السابقة للاجئين سببت أزمة غير مسبوقة لجيرانها ودول الاتحاد الأوروبي عندما استنفرت جيشها وأعلنت حالة الطوارئ أواخر أغسطس/آب الماضي لمنع عبور اللاجئين القادمين إليها من اليونان، وبعد سقوط جرحى في صفوفهم تراجعت هذه الأخيرة وسمحت بمرور 3500 لاجئ.
نقلا عن موقع الجزيرة
تزاحم مراكز اللاجئين في فنلندا / سام القاسم
https://youtu.be/0kXQs1csCNU