الاستعمار الانساني “حل جذري لمعضلة اللجوء”

الاستعمار الانساني 
(حل جذري لمعضلة اللجوء ) 

Advertisements
Advertisements

بقلم : محسن حنيص

Advertisements
Advertisements


………………..
الاستعمار الانساني هو مشروع لحل مشكلة اللجوء جذريا . يتلخص باقتطاع اجزاء من البلدان العربية والاسلامية وضمها الى بلدان اللجوء ( اوربا الغربية وامريكا واستراليا وكندا ) . عندئذ سيكون بامكان اي عربي او مسلم الانتقال بشكل تلقائي الى العالم الغربي دون الحاجة الى التعامل مع المهربين وركوب قوارب الغرق .
 
…..
الرابح الاكبر في هذا المشروع هوالانسان العربي المهمش والفاقد لكرامته ولأبسط مقومات الحياة الحرة .
 
الخاسر الاكبر هم المهربون واسماك القرش والمصورون الفوتوغرافيون الباحثون عن جثث على السواحل .
………………….
سوف يسمح هذا المشروع بايقاف الجدل الطويل في اوربا حول معضلة اللاجئين,  وسيخفف الضغط الشديد الذي تعانيه تلك البلدان . وبدل التقطير سوف يسمح المشروع بأنسيابية عالية . لن يكون العدد مرعبا . ولن تضطر لوضع خفر للسواحل .
 
وبدل الصور الصور المؤثرة  ستكون هناك آلية سلسة . ولن نضطر الى استدرار عطف احد ورؤية تلك المناظر المخجلة التي يتفنن الفوتوغرافيين في ابرازها . هذا الاستجداء الذي يفوق الوصف يمكن استبداله بصورة مشرفة تحفظ كرامة المواطن العربي او المسلم الذي فقد اي حق ولم يعد راغبا بالعيش في بلده . الاستعمار الانساني سوف يوفر شعورا عاليا بالكرامة . الارض مقابل الكرامة . لن يكون العربي او المسلم ضيفا ثقيلا ولا عالة على أحد .
 
………..
ان مواقع التواصل الاجتماعي والاستفتاءات والتظاهرات سوف توفر احصائيات دقيقة عن اعداد الراغبين في التخلي عن جنسيتهم والعيش تحت مظلة الغرب . وبوضع وحدة قياس ( حصة المواطن من الارض العربية ) يمكن تحديد مساحة الارض ( المستعمرة الانسانية ) . ستكون هذه المستعمرات بديلا لمخيمات النازحين والمشردين في بلدانهم , فضلا عن بيوت الصفيح والعشوائيات وسكنة المقابر .
 
……..
 
لقد فشل  الاستعمار القديم بجميع اشكاله المباشر او غير المباشر (احتلال , انتداب , محميات )  في تحقيق اهداف التحول الحضاري في العالم العربي بسبب تلك الخلطة بين الادارتين المحلية والغربية مما سمح بكثير من التعطيل و الفساد . وقد آن الاوان لوجود ادارة واحدة غربية صرف .
 
……….
اثبتت الوقائع ان الادارة الاستعمارية  او الانظمة المرتبطة مهما كانت سيئة فسوف لن تكون اسوا من الادارة ( الوطنية ) التي قامت على حطامها . ان الخراب الذي احدثته الانظمة الوطنية مازالت آثاره حتى الآن ,  حتى بعد سقوط تلك الانظمة عقب الربيع العربي  , والأسوأ منه هو الاسلام السياسي الذي يتسيد المشهد حاليا .
 
……..
يتطلب هذا المشروع تبدلا في النظام العالمي بحيث يسمح بحق تقرير مصير الافراد بدل الشعوب ,  والانضمام الى الغرب دون خوض صراعات عنف او مطالبات طويلة الأمد .
 
……….
سوف يوفر هذا المقترح ايجاد جيوب متقدمة انسانيا تمارس ضغطا مباشرا على النظام العربي الاسلامي الشاذ  وتدفعه الى تحسين ادائه . ان فقدان الارض والخوف من الضياع الكلي سوف يشجع على الدخول في التنافس الحضاري  . ان المشروع يساعد على الضغط على الانظمة العربية للانتقال الى المجتمع المدني مما يسمح بتبدلها  او انهيارها التام .
 
……..
 
ان النقص الشديد في الارض ( اوربا على وجه الخصوص ) وضخامة طالبي اللجوء سوف يشجع الغرب على تبني مثل هذه المشاريع .
 
……
سوف استعير عبارة لأحد اصدقائي : (( المتخلفون (في العالم العربي ) اقتطعوا اجزاء واسعة من هذا الكوكب وحولوها الى مقبرة للاحياء . نعم  , يجب اعادة رسم الخريطة والحاق اراض كبيرة بدول العالم الحر ))
…….
ولكن من نحن وكم هو عددنا ولمن نقدم مشروعنا ؟
 
هل تكفي الارض وحدها لاغراء الغربيين با نتشالنا ؟
 
هذه الأسئلة تنتظر الاجابة .
 
……….
 
تثبت الوقائع يوميا ان الحياة المدنية هي مطلب البشر جميعا بغض النظر عن المستوى الثقافي . ان حاجة الشباب الى الحرية وفرص العمل تشكلان  عاملا هاما في نجاح الفكرة . وبما ان هذه الاعداد في تزايد مستمر فسوف يوفر هذا الوضع تأييدا كبيرا في اي استفتاء للانضمام الى الغرب . لم يعد طالبي اللجوء  مقتصرا على السياسيين المطاردين او النخبة المثقفة . اللجوء الى الغرب  اصبح مطلب الجميع سواء كانوا متعلمين او غير متعلمين , مهددين او غير مهددين , سياسيين او غير سياسيين , مشردين او غير مشردين …………………
الاستعمار الانساني هو مشروع يداعب خيالي منذ عقدين . وتحديدا منذ اللحظة التي رأيت فيها دموع زوجتي تنهمر بغزارة وهي تتلقى نبا قبولنا لاجئين في هولندا عام 1995 .
 

شاهد أيضاً

إنجلينا جولي “تتلاشى” ووزنها يصل لوزن طفلة في السابعة وحالتها خطيرة

إنجلينا جولي “تتلاشى” ووزنها يصل لوزن طفلة في السابعة وحالتها خطيرة من الذي لا يتالم …

أزاميل
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.