قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تنظيم داعش الإرهابي لديه خططا مرعبة لاحتلال مكة المكرمة والمدينة المنورة والقدس فضلا عن تهديده لروسيا وأوروبا.
وأعرب بوتين، في تصريحات نقلتها شبكة روسيا اليوم الإخبارية، عن قلقه بشأن المقاتلين الأجانب الذين يدربوا على يد داعش ويعيد إرسالهم إلى دول أوربا مما يشكل تهديدا خطيرا على أمنها القومي.
وحذر من مخاطر تجاوز أنشطة تنظيم داعش حدود العراق وسوريا، مؤكدا ضرورة الابتعاد عن استخدام الجماعات الإرهابية لتغيير الأنظمة غير المرغوب فيها.
وأكد: “للأسف الكثير من المواطنين في الدول الأوربية وروسيا ورابطة الدول المستقلة يقاتلون في صفوف داعش ويتلقون تدريباتهم هناك وبالطبع نحن قلقون من إمكانية عودتهم للبلاد مرة أخرى “.
وبشأن سوريا أوضح بوتين أن الأسد مستعد لإشراك المعارضة البناءة في شئون الإدارة بسوريا مؤكدا أنه لولا الدعم الروسي لسوريا لكان الوضع هناك أسوأ مما في ليبيا.
فيما حرص الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء القمة الذي جمعه بنظرائه خلال قمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي في دوشنبيه، على أولوية التعاون في مجال الأمن والسلام فشدد على دور المنظمة وأهمية تطويرها.
https://www.youtube.com/watch?v=2sXHeJ8rhPw
وقد سبق اجتماع الرؤساء، اجتماع آخر لوزراء خارجية الدول الأعضاء الذي جاء في جله مغلقا، حيث جرت مناقشة قضايا عدة على رأسها مكافحة الإرهاب ومخاطره فضلا عن تسمية سكرتير جديد للمنظمة بما يتناسب والدور المنوط بها مستقبلا.
المعاهدة التي دخلت حيز التنفيذ عام 2003، تضع نصب أعينها تعزيز الأمن الدولي والإقليمي عبر أولوية الطرق السياسية والتعاون الجماعي فيما يخص مكافحة المخدرات وتمدد الإرهاب.
ومن بين أهم مكاسب معاهدة الأمن الجماعي وفق كثيرين الحفاظ على أمن دولها صون سيادتها ووحدة أراضيها ما يجعلها تتطلع إلى دور متبادل أكثر فاعلية لها في إطار المنظمة، سيما في ظل ما تتعرض له من تحديات وضغوط.
https://youtu.be/JMe5eRIXW7g
بوتين: السوريون يهربون من “داعش” لا من الأسد والغرب يتحمل مسؤولية أزمتهم
وفي الأسبوع الماضي أكد الرئيس الروسي أن اللاجئين السوريين يهربون ليس من حكومة بشار الأسد بل من تنظيم “داعش” الإرهابي، معتبرا أن أزمة الهجرة الراهنة مرتبطة بالسياسة الغربية الخاطئة في المنطقة.
وتابع فلاديمير بوتين أن أزمة اللاجئين كانت “متوقعة تماما”. وأوضح في مؤتمر صحفي عقده الجمعة 4 سبتمبر/أيلول في أعقاب جولته في الشرق الأقصى الروسي: “إننا في روسيا.. حذرنا مرارا من قضايا واسعة النطاق قد تظهر في حال استمرار شركائنا الغربيين باتباع سياساتهم الخارجية التي قلت دائما إنها خاطئة، ولا سيما ما يمارسونه حتى الآن في بعض مناطق العالم الإسلامي وفي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.
وتساءل: “ما هي هذه السياسات؟ إنها تتمثل في فرض المعايير الغربية دون الأخذ بعين الاعتبار الخصائص التاريخية والدينية والقومية والثقافية لتلك المناطق. إنها بالدرجة الأولى سياسة شركائنا الأمريكيين، أما أوروبا فتتابع هذا النهج السياسي متابعة عمياء في إطار ما يطلق عليه “التزامات علاقات التحالف، ومن ثم تتحمل العبء لوحدها”.
وكان الناطق باسم البيت الأبيض جوس أرنست قد قال الخميس تعليقا على أزمة الهجرة إلى أوروبا، التي أدت الى بروز خلافات عميقة داخل الاتحاد الأوروبي حول توزيع العبء على جميع أعضاء الاتحاد، إن واشنطن مستعدة لتقديم “استشارات فنية للاتحاد الأوروبي لحل قضية الهجرة”. وامتنع الدبلوماسي الأمريكي عن الإجابة عن سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لاستقبال لاجئين في أراضيها، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي يملك قدرات كافية لحل هذه القضية بنفسه.
واستغرب الرئيس الروسي في هذا السياق من تغطية وسائل الإعلام الأمريكية لقضية الهجرة، وهي تنتقد السلطات الأوروبية باعتبار تعاملها مع اللاجئين “قاسيا”. وأعاد بوتين إلى الأذهان أن الولايات المتحدة ترفض تحمل عبء قضية اللاجئين. وأكد أن انتقاداته تأتي ليس من أجل الانتقاد بحد ذاته، بل من أجل التوصل إلى تفاهم مشترك لسبل حل القضية. واعتبر أن اجتثاث جذور هذه القضية يتطلب العمل على محاربة الإرهاب بكافة أنواعه وتطوير الاقتصاد في الدول التي يهرب منها الناس.