أزاميل/متابعة: وكالات: طالبت جهات عديدة بمحاسبة المخطئ والمقصر في حادث تدافع منى الذي جرى اليوم ويعد الأول من نوعه منذ عام 2006 وأن يتحمل كل مسؤول مسؤوليته حسب سلطاته, وقدر الواجبات الملقاة عليه، ولا نعلق كل خطأ ونضع إي تقصير في المسؤوليات على شماعة “القضاء والقدر”
وذهب جراء حادث التدافع في شارع العرب القريب من جسر الجمرات أكثر من 717 حاج وإصابة 805 آخرين، بسبب أخطاء وسلبيات وتقصير من الجهات المسئولة عن الحجيج، وعن أمنهم وسلامتهم وتنظيم حركة سيرهم، وبالطبع لا يكفي بتحميل الحجاج مسؤولية موت أنفسهم، وأن يكون الميت هو السبب في وفاته، فهو فرد بين ملايين الحجاج ولا يعرف شيئا عن المسؤلين الإدارينن وغيرهم المسؤولين في كل الاحوال عن كل شيء حتى عن أية اخطاء يقوم بها اي حاج!.
حادث الرافعة و”مجموعة بن لادن”
وكانت قد سقطت في الـ11سبتمبر الماضي الرافعة العملاقة التابعة لـ”مجموعة شركات بن لادن” على رؤوس الحجاج والمعتمرين والزوار والمصلين، وأعلن على الفور تشكيل لجنة عاجلة للتحقيق في حادث سقوط الرافعة، الذي ذهب ضحيته 109 من الحجاج والمعتمرين والمصلين، وعشرات المصابين، وهرع الجميع الى موقع الحادث، وبعد أقل من 24 ساعة أعلنت نتائج التحقيقات، وحملت “مجموعة شركات بن لادن المسؤولية”، وانتهت اللجنة في تحقيقاتها إلى انتفاء الشبهة الجنائية، وأوصت لجنة التحقيقات “بتحميل المقاول (مجموعة بن لادن السعودية) جزءًا من المسؤولية عما حدث لما أشير إليه من أسباب، ومنع مجلس إدارة المجموعة من السفر حتى انتهاء التحقيقات.
وصرّح المتحدث الرسمي للمديرية العامة للدفاع المدني، بأنه عند الساعة التاسعة من صباح اليوم الخميس الموافق العاشر من ذي الحجة، وأثناء توجه حجاج بيت الله الحرام إلى منشأة الجمرات لرمي جمرة العقبة، حدث ارتفاع وتداخل مفاجئ في كثافة الحجاج المتجهين إلى الجمرات عبر شارع رقم (204)، عند تقاطعه مع الشارع رقم (223) بمنى؛ مما نتج عنه تزاحم وتدافع بين الحجاج وسقوط أعداد كبيرة منهم في الموقع؛ حيث بادر رجال الأمن وهيئة الهلال الأحمر السعودي -على الفور- بالسيطرة على الوضع؛ بمنع حركة المشاة باتجاه موقع التزاحم والتدافع، وتنفيذ إجراءات إسعاف الحجاج وإنقاذ المحتجزين منهم.
من المسؤول ومن سيحقق؟
وتساءل الدكتور عبد الله المقرن في مقال نشره الخميس، في شؤون خليجية عمن سيتحمل مسؤولية هذا الحادث الجلل؟ وهل ستشكل لجنة عاجلة للتحقيق في كيفية السماح بتدافع الحجاج بهذا الشكل والتلاحم والدهس تحت الأقدام؟ أين الكاميرات التي تنقل كل حركة في المشاعر؟ اين قوات الأمن والطوارئ والقوات الخاصة؟ أين الهيئات العاملة في الحج؟ ما هي مسؤولية لجنة الحج العليا؟ ومسؤولية وزارة الداخلية؟ أين مسؤوليات إمارة منطقة مكة المكرمة؟.. بصراحة تامة الجميع مسؤول عن هذه الأرواح التي ذهبت، وعن تنظيم حركة الحجيج وضمان سلامتهم؟ فهل نرى إقالات أو استقالات أو رؤوس كبيرة أطاح بها حادث التدافع في منى كما رأينا الإطاحة بإمبراطورية “بن لادن” ومنع المجموعة العملاقة من إي مشروعات جديدة ووقف تصنيفها ومنع إدارتها من السفر، وما ترتب على هذه القرارات من نهاية المجموعة بل نهاية الإمبراطورية؟
نظرية المؤامرة .. و”مجتهد”؟
وتابع المقرن لسنا من إتباع نظرية المؤامرة، والقول إن هناك مؤامرة وراء سقوط الرافعة لتطيح بإمبراطورية “بن لادن” من مشروعات توسعة الحرمين التي كانت حكرا عليها، لصالح شركة “نسما” التي يملكها “محمد بن سلمان” ولي ولي العهد، وزير الدفاع، كما قال المغرد السعودي الشهير “مجتهد”؟ ولن نسلم بالقول أن حادث التدافع وراءه “أيد خفية” أو “سر” سيستخدم للإطاحة بولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الداخلية،ورئيس لجنة الحج العليا، الأمير محمد بن نايف، وقد تم ترديد هذا الكلام من قبل “مجتهد” أن “بن سلمان” يحاول الإطاحة بـ”بن نايف” ليمهد الطريق أمامه لتولي الملك بعد والده؟ أم سيطيح حادث التدافع بأمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية خالد الفيصل؟ ورؤوس أخرى كثيرة؟
حادث التدافع في منى هو الأول من نوعه الذي يشهده جسر الجمرات منذ وقوع حادث تدافع في يناير/كانون الثاني 2006، أسفر عن وفاة 362 حاجًا، ويعد ثاني حادث كبير يشهده الحج هذا العام، بعد حادث سقوط رافعة كبيرة، يوم الجمعة 11 سبتمبر/أيلول الجاري، داخل الحرم المكي، الأمر الذي أدى إلى مصرع 109 أشخاص، وإصابة 238 آخرين، بحسب الدفاع المدني السعودي.
وجسر الجمرات، يوجد في منطقة منى بمكة المكرمة، ومخصص لسير الحجاج لرمي الجمرات أثناء موسم الحج، ويضم جمرة العقبة الصغرى، والوسطى، والكبرى، وبدأ مشروع تطوير جسر الجمرات والمنطقة المحيطة به، الذي تقدر تكلفته بنحو 4.2 مليارات ريال (1.7 مليون دولار) عام 2006، ويتكون الجسر، الذي يبلغ طوله 950 مترًا، وعرضه 80 مترًا من أربعة أدوار وطابق أرضي.
ووفقًا للمواصفات فإن أساسات المشروع قادرة على تحمل 12 طابقًا، و5 ملايين حاج في المستقبل إذا دعت الحاجة لذلك، ويقع مشعر “منى”، بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة، على بُعد 7 كيلو مترات شمال شرق المسجد الحرام، وهو مشعر داخل حدود الحرم، وهو وادٍ تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكَن إلا مدة الحج، ويحَدُّه من جهة مكة المكرمة جمرة العقبة، ومن جهة أخرى مشعر مزدلفة بوادي محسر.
وقالت السلطات السعودية إن 717 حاجا على الأقل لقوا حتفهم وأصيب 863 آخرون اليوم الخميس في تدافع خارج مدينة مكة يمثل أسوأ كارثة أثناء موسم الحج السنوي منذ 25 عاما.
من جهته – أمر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز بفتح تحقيق بعد حادث التدافع في منى اثناء اداء شعائر الحج.
كما اعلن وزير الصحة السعودي خالد الفالح ان التدافع الذي تسبب بوفاة اكثر من 700 شخص بالقرب من منى الخميس مرده الى عدم التزام بعض الحجاج بالتعليمات.
مبينا أن “الكثير من الحجاج يخرج في خارج موعد التفويج وهذا هو العامل الرئيسي” وراء مثل هذه الحوادث، معلنا تعبئة لاسعاف الجرحى ومعالجتهم. متعهدا باجراء تحقيق “سريع وشفاف” في الحادث.
وقال الدفاع المدني السعودي إن الازدحام الشديد وقع عندما وصلت مجموعتان كبيرتان من الحجاج في نفس الوقت إلى تقاطع طرق على شارع 204 في منى التي تقع على بعد بضعة كيلومترات شرقي مكة بينما كانوا في طريقهم لرمي الجمرات.
وكارثة اليوم هي أسوأ واقعة خلال الحج منذ يوليو تموز 1990 عندما تعرض 1426 حاجا للموت سحقا داخل نفق المعيصم قرب مكة أثناء شعيرة رمى الجمرات.
وأظهرت صور نشرت على حساب الدفاع المدني السعودي على موقع تويتر اليوم حجيجا على محفات ينقلها عمال طوارئ إلى سيارة إسعاف.
وشهد الحج كوارث في الماضي من بينها حوادث تدافع وحريق في الخيام وأعمال شغب لكنها أصبحت أقل تكرارا في السنوات القليلة الماضية بعد أن الحكومة أنفقت مليارات الدولارات على تطوير وتوسيع البنية التحتية لمواقع الحج وتكنولوجيا السيطرة على الحشود.
ولم يذكر التلفزيون السعودي سبب وقوع الحادث.. الا انه اشار الى ان بعض الحجاج لم يلتزموا بالتعليمات الخاصة بالسير في المشاعر المقدسة الامر الذي يسبب بوقوع هكذا حوادث.
أما موقع “سي ان ان” الاخباري فقد ذكر في خبر له “قد تتعدد الأسباب التي أدت إلى سقوط عدد كبير من الحجاج اليوم في منى، إلا أن هناك (إجماعا واضحا) لدى المغردين عبر تويتر أن السلطات السعودية بذلت جهودا “جبارة” لتسهيل أداء المناسك!، وأن سلوكيات خاطئة لدى الحجيج هي التي تسهم بشكل أو بآخر في مثل هذه الحوادث وسقوط الضحايا”.
من جانبه نشر الداعية والشيخ سلمان العودة على حادثة التدافع في منى وانتقد فيه بشدة المسؤولين قائلا يجب عدم تحميل الضحايا المسؤولية ولا يمكن تلافي الأخطاء إذا كان هناك من يقول مواسم ناجحة بكل المقاييس وماشابه.
مجتهد: تكدس الحجاج في القطار الواقف هو السبب
وفي تغريدة له بعد ساعات من حادث مشعر منى والذي قتل فيه وأصيب أكثر من 1500 من حجاج بيت الله الحرام وذلك نقلا عن ما اسماه مصدر من قلب الحدث، اشار مجتهد الى ان الفشل الذريع جدا للقطار وتكدس الناس ساعات في انتظاره واستمرار هذا التكدس من الحشود دون ان ياتي القطار هو السبب في وقوع حادث مشعر منى.
واضاف “مجتهد” نقلا عن مصدره في قلب الحدث ان بعد ان تاخر القطار 4 ساعات في الليل وانتظار الحجاج في المحطة مع مرور الوقت وازدياد اعدادهم أصبح الزحام مخيفا جدا حيث وصلت الطوابير الى خارج محطة القطار بمسافة طويلة.
واشار مجتهد الى انه عندما وصل القطار بعد تأخره ساعات طويلة وفتح باب القطار تدافع الناس داخله وبالرغم من ذلك فلم يتحرك القطار رغم غلق ابوابه وتكدس الحجاج داخل مقصوراته، وعند عدم حركته وعدم فتح الابواب للخروج هلع الناس وبدأ الصراخ وحالات الاغماء.. والمشكلة لا احد يستطيع التحرك او الهرب فالقطار متوقف ولم يفتح ابوابه لساعة كاملة حتى تحرك.. غير ان الثلاث ساعات انتظار بمحطة القطار كانت كافية للتسبب بوقوع هذا العدد من الوفيات والاصابات نتيجة التدافع.
يزيلون الشبوك والحواجز والقطارات هذي عن الحجاج عشان يتوسعون وينتشرون في ارض الله الواسعه
الحجيج الي كأنهم غنم عندهم لابارك الله فيهم
وفي خدماتهم