أزاميل/ لندن: نفى رئيس منظمة الحج والزيارة الايرانية، سعيد أوحدي، مزاعم صحيفة الشرق الاوسط السعودية التي حاولت دفع التهمة عن تقصير السلطات السعودية في مقتل وإصابة نحو 1800 حاج في حادثة منى بإتهامها للحجاج الايرانيين، واصفا عمل الصحيفة بعذر أقبح من ذنب.
وتعليقا على مانشرته الصحيفة السعودية التي قالت ان مسؤولا ايرانيا (مجهولا لم تذكر أسمه) صرح لها بأن نحو 300 حاج ايراني كانوا يسيرون خلف اتجاه الحجاج ما ادى الى وقوع كارثة منى، قال أوحدي لوكالة أنباء فارس: “ما اعلنته هذه الصحيفة بأن الحجاج الايرانيين هم السبب في كارثة منى ومقتل اعداد كبيرة من الحجاج أمر مغاير للحقيقة”.
وأضاف: “هذه المزاعم عذر أقبح من ذنب، لأن السلطات السعودية أغلقت الطريق ليس فقط امام الحجاج الايرانيين، بل حتى أمام الحجاج الآخرين مثل حجاج الهند ونيجيريا ومصر وباكستان واندونيسيا”.
وتابع رئيس منظمة الحج والزيارة الايرانية: “ما عدا الحجاج الايرانيين، فإن هناك أكثر من 600 حاج من أفريقيا ونحو 200 حاج مصري كانوا من بين الضحايا في هذا الحادث، لذا توجيه اللوم للحاج الايرانيين بعيد عن المنطق والعقل”.
#عطوان:تحميل الحجاج مسؤولية #تدافع_منى إهانة..والشرق الأوسط تحمل الإيرانيين جريرة الفاجعة
خطير..شاهد اللحظة الأولى لـ #حادثة_التدافع_في_منى والتي تكشف السبب
وتسببت حادثة مشعر منى صباح أول أمس الخميس 24 ايلول/ سبتمبر بوفاة نحو 800 حاج وإصابة نحو 1000 آخرين.
كما اصيب مساء الاربعاء 23 ايلول/ سبتمبر اكثر من 204 حاج بحالة إغماء، أثناء توجههم إلى جبل عرفات، نتيجة التزاحم الذي شهدته إحدي محطات قطار المشاعر، بسبب عطل فني في أحد أنظمة تشغيل القطارات.
اضافة الى ما سبق، فقد أدى سقوط رافعة إنشاءات عملاقة يوم 11 ايلول/ سبتمبر الجاري على حجاج بيت الله الحرام في الحرم المكي الى وفاة 111 حاجاً وإصابة 238 حاجاً آخر، بحسب الدفاع المدني السعودي.
بالفيديو والتفاصيل: سبعة شهود عيان يروون فاجعة #تدافع_مشعر_مني
تعرف على جنسيات ضحايا #حادثة_التدافع_في_منى وسبب حدوثه وأبرز ردود الأفعال “فيديو”
وكانت صحيفة الشرق الأوسط نشرت السبت عن مصدر مسؤول في مؤسسة مطوّفي حجاج إيران، أن اصطداماً مباشراً لـ300 حاج إيراني مع الكتل البشرية المتحركة في الاتجاه المعاكس تَسَبّب في كارثة حادثة التدافع التي وقعت بمشعر منى وراح ضحيتها أكثر من 717 وفاة، وأكثر من863 إصابة في أول أيام التشريق حسب مصادر أعلامية .
وقالت “إن تفاصيل المخالفة تبدأ عندما بدأت مجموعة من الحجاج الإيرانيين -وعددهم 300 حاج- في التحرك من مزدلفة يوم الواقعة مباشرة لرمي الجمرات، ولم تنزل في المخيمات المخصصة لها كما هو معمول به لعموم الحجاج؛ لوضع أمتعتهم والانتظار لموعد التفويج، ومن ثم توجهوا في عكس الاتجاه في شارع 204 الذي وقعت فيها الحادثة .
وأضافت حسب مصدرها الخاص : أن عدم انتظار هذه المجموعة لحين انتهائها من رمي جمرة العقبة، وفق التعليمات التي تطالب بالانتظار في المخيم حتى الموعد المحدد؛ تَسَبّب في الكارثة خاصة بعدما قررت العودة في الاتجاه المعاكس؛ مما تزامن مع خروج بعثات أخرى وفق جدولها الزمني المخصص لرمي الجمرات، وهو ما نتج عنه اصطدام مباشر مع الكتل البشرية المتحركة في الاتجاه المعاكس.
يشار إلى أن العلاقات الايرانية السعودية تشهد خلافات مستمرة بين الطرفين بسبب طموح الدولتين لمد نفوذهما السياسي على دول المنطقة، وجاءت هذه الحادثة لدخل ضمن أوراق اللعب السياسية المعتادة بينهما.