ونقلت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية عن نوبخت قوله في تصريح للصحفيين، الثلاثاء، ردا على التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية السعودي: “عندما نقبل بأن نتحدث مع دولة معادية تكنّ لنا العداء، فإن مثل هذا الكلام يعدّ سخيفا وخاويا جدا، وإن طرحه ليس مستبعدا”.

وكان الجبير أدلى بتصريحاته ردا على سؤال لقناة العربية حول كلمة الرئيس الإيراني، حسن روحاني، خلال الاجتماع السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وشن حينها الجبير هجوما لاذعا على روحاني، بعد كلمة الأخير في الأمم المتحدة ودعوته إلى الديموقراطية والاستقرار في الشرق الأوسط، حيث قال: “إن آخر من يتحدث عن الديمقراطية يجب أن يكون الرئيس الإيراني”.

وأضاف: “فيما يتعلق بسوريا، لولا إيران لما كان هناك الخراب والدمار والقتل الذي نشهده الآن في سوريا، فهي تدعم نظام بشار الأسد، عن طريق إرسالها لآلاف المقاتلين الإيرانيين، وإشعالها للفتنة الطائفية بين السنة والشيعة في سوريا والمنطقة بأكملها، وتجنيدها لمليشيات حزب الله ومليشيات أخرى في المنطقة، وإرسالها لسوريا للدفاع عن نظام بشار الأسد”.

وفي رده على ما أسماه روحاني “استعداد إيران للمساهمة في حل سياسي في اليمن”، قال إن “المشكلة في اليمن نتيجتها الاستيلاء على السلطة عن طريق الانقلاب الذي قام به الحوثيون ورئيسهم المخلوع علي عبد الله صالح.. الحوثيون خاضوا حروب عدة في اليمن، ولهم روابط مع إيران، وهي تمدهم بالسلاح والمستشارين والخبراء”.

وقال روحاني في كلمة بلاده أمام أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة: “نحن مستعدون للمساعدة في القضاء على الإرهاب وتمهيد السبيل أمام الديمقراطية، وقد ساعدنا في إيجاد ديمقراطية في العراق وأفغانستان، ومستعدون لجلب الديمقراطية في اليمن”، بحسب قوله.

وفي ما يتعلق بموقف إيران تجاه حادثة تدافع منى، اتهم الجبير إيران بأنها تسعى إلى استغلال المأساة الإنسانية وتسييسها، حيث قال: “سبق أن قلنا إنه لا يجوز أن تُستغل مثل هذه الأمور الإنسانية سياسيا، والتي حدثت حين كان الناس يمارسون شعائرهم الدينية”.

وكان الرئيس الإيراني قد جدد في كلمته مطالبته بإجراء “تحقيق دقيق ومستقل في حادث تدافع منى”، الذي وقع في موسم الحج، في مكة المكرمة، حيث توفي 769 حاجّا، وأصيب 934 آخرين، وفقا لتصريحات وزير الصحة السعودي، خالد بن عبد العزيز الفالح.

لكن الجبير أشار إلى أن الإيرانيين في الماضي سببوا المشكلات للحجاج مرات عدة، أزعجت زوار بيت الله الحرام، عن طريق المظاهرات التي قاموا بها في الثمانينيات، التي أدت إلى سقوط عدد من القتلى الحجيج، بسبب أعمال الشغب التي قاموا بها في مكة، على حد قوله.