وزارة الدفاع الروسية: رفض أمريكا تبادل المعلومات مع روسيا يشكك باستعدادهم على محاربة “داعش”
ردت وزارة الدفاع الروسية الاربعاء على انتقادات واشنطن لحملتها الجوية فى سوريا باتهام القوات الجوية الامريكية بأنها لا تقصف هي أيضا وبشكل مستمر تنظيم “داعش”.
ونقلت وكالات الإعلام الروسية عن الميجر جنرال ايجور كوناشنكوف قوله”القوات الجوية الأمريكية والآخرى ينفذون ضربات منذ عام بالفعل، لكن لدينا مبررات للاعتقاد بأنهم لم يقصفوا دوما….أهداف الإرهابيين”.
من جانب آخر علق كوناشينكوف على قرار البنتاغون إن الولايات المتحدة ترفض تقديم المعلومات الاستخباراتية حول مواقع مسلحي “الدولة الإسلامية”، ربما لعدم اعتباره تنظيما إرهابيا.
وشدد على أن الطائرات الروسية تدمر منشآت “الدولة الإسلامية”، لا من أجل الحصول على دعم أحد، بل من أجل مكافحة الإرهاب الدولي.
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر، في وقت سابق، أن الولايات المتحدة لن تتعاون مع روسيا، طالما أنها تتبع “استراتيجية خاطئة” في سورية.
بينما أعرب وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أثناء اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استعداد وزارة الدفاع الروسية مستعدة للاتفاق على وثيقة حول التعاون مع الولايات المتحدة في سورية.
وذكر أن الجانب الروسي طلب من الملحقين العسكريين للدول، التي تساعد في مكافحة الإرهابيين أن تقدم معلومات حول أهداف، يمكن استهدافها، من أجل العمل بشكل أكثر فاعلية.
وكانت القوات الجوية الروسية قد بدأت بتوجيه الغارات الجوية لمواقع “الدولة الإسلامية” يوم 30 أيلول/سبتمبر.
فيما كشفت تقارير صحافية، وفقا لمواقع داعمة للموقف الخليجي أنه بعد مرور قرابة أسبوع كامل على بدء الغارات الجوية الروسية على مواقع مختلفة من سوريا، لم يتم تسجيل سقوط أي صاروخ على مراكز يحتلها تنظيم “داعش” أو نقطة تجمع لمقاتليه.
ونشر موقع “بالينغ كات” المتخصص بالصحافة الإستقصائية تقريراً عرض فيه مقاطع الفيديو التي نشرتها وزارة الدفاع الروسية للغارات المفترضة على سوريا وزعمت بأكثر من مرة أنها ضربت مراكز تابعة لتنظيم داعش.
ولفت التقرير إلى أن من مجموع 14 فيديو نشرته الوزارة، فإن 12 منها على الأقل خلت من أي تواجد لعناصر أو مراكز لداعش.
وجاء في التقرير أن 3 مقاطع فيديو تم نشرها تحت عنوان “أهداف القصف الروسي على الإرهابيين”، خلت من أي ظهور لمراكز أو مناطق داعش، مما يشير إلى أنها مواقع لجماعات سورية مسلحة معارضة للنظام السوري فقط.
وزعمت روسيا في 5 مقاطع أخرى أنها استهدفت داعش، في حين أن المعلومات والتقارير السابقة كانت أشارت إلى خلو المناطق المستهدفة من أي تواجد لعناصر التنظيم.