نشر موقع عربي21 مقالا رصد فيه وسائل الإعلام المؤيد لحزب الله وردة فعلها إزاء قضية الأمير السعودي المتهم بتهريب المخدرات عبد المحسن عبد العزيز، ونقل بالتفصيل عملية التشفي التي مارستها هذه الوسائل المعادية للمملكة العربية السعودية.
وكان موقع ازاميل قد نقل خبر اعتقال الأمير عبد المحسن بن وليد يوم امس الأول مرفقا بفيديو حول عملية اعتقاله وبرفقته صناديق المخدرات.
القصة الكاملة لتهريب #أمير_سعودي طني مخدرات و #المشنوق ينفي تعرضه لضغوط “فيديو وتغريدات”
لبنان يعتقل الأمير #السعودي عبد المحسن بن عبد العزيز ومعه مخدرات بقيمة 280مليون دولار “فيديو”
وقال الموقع أن خبر إلقاء السلطات اللبنانية على أمير سعودي في مطار بيروت وبحوزته طنا مخدرات، لم يمر مرور الكرام على الصحافة المقربة من إيران وحزب الله، بل إنها اعتبرته صيدا ثمين، وأخلت له مساحات على صفحاتها الورقية وعدة تقارير على مواقعها الإلكترونية.
واشار الموقع الذي يحرص على نقل أخبار تنظيم داعش ويطلق عليه باستمرار اسم تنظيم الدولة إلى أن وتيرة الحملة التي تشنها تلك الصحف ارتفعت منذ أسابيع على السعودية، خصوصا في ما يتعلق بموقفها من سوريا، وخبر إعدام العالم السعودي الشيعي نمر النمر، لتصل إلى الذروة الآن بتوقيف الأمير السعودي.
ونقل الموقع ما قالته وكالة “فارس” في تقرير لها تحت عنوان “حبوب الكبتاغون المخدرة التي حاول أمير سعودي تهريبها.. ما هي قصتها وما هو مفعولها؟”، أشارت إلى أن مصير كل هذه المخدرات كان سيكون بيد المعارضة السورية التي تقاتل النظام وتنظيم الدولة.
وقالت الوكالة الإيرانية شبه الرسمية: “صارت المخدّرات شائعة في سوريا. نحن نلمس ذلك يوميا.. والحديث عنها حقيقة لا مبالغة فيها”، مضيفة أنه “أصبح يُباع بكميات وافرة لدى الجماعات المسلحة، مثل تنظيم الدولة، بعد أن تبين أنه يُمكّن منفذي الهجمات والعمليات الانغماسية من تغييب حالة الاضطراب أو الخوف”.
ونشرت الوكالة العديد من الصور للمخدرات، كما أنها نشرت تسجيلات مصورة.
ووصف موقع “عربي 21” كذلك بطريقة “غير متشفية” تشفي صحيفة “الأخبار” اللبنانية التابعة لحزب الله، في عدة تقارير لها، التي قالت “للمرة الأولى في لبنان، يخرج أمير سعودي مخفورا، من مطار بيروت الدولي، إلى النيابة العامة، ثم إلى مكتب للشرطة القضائية. هو عبد المحسن بن وليد بن عبد المحسن بن عبد العزيز آل سعود. هو ابن حفيد مؤسّس مملكة آل سعود، وابن أخ أمير حائل وعضو هيئة البيعة سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز. الموقوف إذن من العائلة الحاكمة”.
وقالت إن “السفارة السعودية بدأت اتصالاتها للضغط على الجهات القائمة بالتحقيق، ولكنها لم تجرؤ بعد على طلب (لفلفة) القضية، مكتفية بجس النبض”.
وفي جزء من تقريرها عنونته بـ”عربدة ابن الملك” قالت الصحيفة: “ليس عبد المحسن بن وليد آل سعود الأمير السعودي الأول الذي يُضبَط في حالة جرمية. اعتادت دول العالم إقفال الملفات القضائية لأبناء الأسرة الحاكمة في الجزيرة العربية، لأسباب تُردّ إلى الأمن القومي والمصلحة الوطنية”.
صحيفة السفير اللبنانية، لم تفوت الحفلة على الأمير السعودي، ومن بين عدة تقارير عن الموضوع، خصصت ما تناقله مناصرو تيار 8 آذار على مواقع التواصل، وكتبت: “أمير الكبتاغون على عرش مواقع التّواصل”.
وقالت إنه “تصدّر وسما (#اعتقالأميرسعوديفيلبنان) و(#عقوبةسمطال_عمرك)، لائحة الوسوم الأكثر تداولاً في موقع تويتر”.
وقالت إن من أبرز التعليقات: “جايب معو 2 طن من المخدرات للاستعمال الشخصي مش فاضي كل شوي ينط تيشتري، حرام سموّه”، و”كلّ الحق عالطليان”، و”إذا بيحبسو الأمير بدّي إرسم سمكة عالحيطة وآكلها”، “هلّق بطل في الواحد يهرب 2 طن مخدرات؟”، و”بتلاقي أشرف ريفي ضرب حالو إبرة حصان ونازل اتصالات ولقاءات وزيارات ماراتونية للفلفة الموضوع”، و”طلعت المخدرات يلي معُه مخدرات إسلامية لا تظلمُوه”.
وفي وسم “#عقوبةسمطال_عمرك”، قام الرواد باقتراح عقوبةٍ للأمير السعودي طغى عليها طابع السخرية، حيث طالب أحدهم بمبادلته بالجنود الأسرى الّذين مع تنظيم “داعش”. وقال آخر بأنّ على الأمير أن “يقول لبيك يا نصر الله مئة مرّة يوميا”.
ما تفرقه السياسة تجمعه المخدرات
وأعادت قضية الأمير السعودي، الأنظار لقضية شقيقي النائب عن حزب الله حسين الموسوي، اللذين قبض عليهما وهما ينتجان كمية كبيرة من حبوب الكبتاغون في أحد المصانع في الضاحية الجنوبية.
وعلى شاشة تلفزيون المستقبل، التابع للتيار، برزت حلقة للإعلامي الساخر، نديم قطيش، تساءل فيها حول الهجوم الذي يشنه حزب الله على السعودية على خلفية قضية توقيف الأمير، فذكّر بقضية ضبط آلات لتصنيع حبوب الكبتاغون، اتضح لاحقا وقوف شخص يدعى هاشم الموسوي، شقيق أحد نواب حزب الله، خلفها.
وأشار البعض إلى احتمال تورط حزب الله في تصنيع هذه الحبوب. وطالب البعض بالكشف عن مصير أشقاء النائب عن حزب الله، وأين وصلت محاكمتهم.
المصدر موقع عربي 21