نقلت صحيفة “عربي21” من مصادر مطلعة في إيران، أن المحكمة العليا الإيرانية أيدت حكم الإعدام الصادر بحق الداعية السني “شهرام أحمدي”، أحد دعاة أهل السنة في إيران، بعد أن تم اعتقاله في العام 2009 من قبل الاستخبارات الإيرانية.
وكانتألغت المحكمة العليا في شهر يوليو 2015، حكم الإعدام الصادر بحق الداعية لكن أعيدت محاكمته مرة أخرى في المحكمة وأمام القاضي ذاته، ليصدر حكم الإعدام عليه مرة ثانية، وقد ابلغه محاميه أن المحكمة العليا أيدت حكم الإعدام في 15 أكتوبر 2015 ، وأرسلت أوراق قضيته لمحكمة تنفيذ الأحكام، التابع لمحكمة الثورة.
وتقول الصحيفة أن “أحمدي”، تعرض خلال فترة اعتقاله لشتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، في حين حكمت محكمة الثورة الإيرانية، في العام 2012، بالإعدام على شقيق شهرام أحمدي الأصغر الداعية ” بهرام أحمدي ” وتم إعدامه في 27 ديسمبر 2012 في سجن قزل حصار بمدينة كرج.
يذكر أن شهرام أحمدي، مصاب بأمراض مزمنة، حيث فقد كليته بسبب المعاناة والتعذيب الذي مورس بحقه خلال فترة اعتقاله وفقا للصحيفة، بيد أن السلطات القضائية، بالرغم من ذلك، لم تسمح له بالعلاج خارج السجن، حتى في ظل صدور قرار طبي يفيد بوجوب دخوله للمستشفى بشكل عاجل.فيما قال نشطاء أهل السنة في إيران بأن أغلب التهم التي توجهها محاكم الثورة الإيرانية إلى السياسيين والدعاة من السنة، هي “محاربة الله ورسوله والإفساد في الأرض”، وهذه التهم حكمها الإعدام في إيران وفي باقي الدول الإسلامية بغض النظر عن مرجعية المعدوم الدينية شيعية كانت او سنية.
ويأتي تناقل هذا الخبر في الإعلام العربي ضمن سياق الحملات الإعلامية المتبادلة بين إيران ودول الخليج، لإدامة إشعال نار الفتن الدينية بين أنصار الفريقين، وتعبئة الرأي العام العربي والإسلامي ضد طرف على حساب آخر ولدوافع سياسية واقتصادية تتعلق بتوسيع مناطق نفوذ حكام كل دولة على حساب الأخرى.