1:10لقد جلست أكثر من أي شخص آخر.. في الواقع كنت أحسب كم من الوقت امضيته مسافرا.. فكانت النتيجة أنن سافرت لمدة تساوي الإبحار حول الكرة الأرضة مائة مرة.
أزاميل (CNN) — من الإصابة بالبدانة وتشكّل الدوالي الوريدية التي تشوّه شكل الساقين، إلى زيادة إمكانية الإصابة بالجلطات وحتى مرض السرطان، لم تعد أضرار الجلوس لفترات طويلة أمراً مخفياً على أحد.
وما يزيد الطين بلة هو أن الحياة العصرية تحفز على الجلوس لفترات طويلة، أثناء قيادة السيارة، والعمل في المكتب، وقضاء الوقت في المقاهي والأماكن العامة، وغيرها.
وأظهرت دراسة هولندية حديثة، على أن زيادة فترة الجلوس لـ 40 دقيقة يتسبب بزيادة كبيرة في إمكانية الإصابة بمرض السكري من النمط الثاني.
وتوصل الباحثون إلى هذا الاكتشاف من خلال اختبار مستويات الغلوكوز في الدم للمشاركين في البحث لثمانية أيام.
وجلس غالبية الـ 2497 مشاركاً في البحث لتسع ساعات على الأقل يومياً. وكلّما زادت فترة الجلوس لساعة إضافية، تزيد إمكانية تطور مرض السكري النمط الثاني لدى المشاركين بـ 22 بالمائة، وإمكانية الإصابة بمتلازمة الأيض بنسبة 39 بالمائة.
كما أظهرت الدراسة أن المشاركين الذين يعانون أصلاً من مرض السكري النمط الثاني، هم غالباً من المدخنين الذين يعانون من الوزن الزائد.
وإلى جانب هذه الأعراض القاتلة للجلوس طويلاً، أظهرت دراسات سابقة أنه أيضاً مرتبطٌ بالإصابة بأمراض الدورة الدموية، والسرطان، والأمراض المزمنة الأخرى. لذا، من غير المفاجئ أن منظمة الصحة العالمية صنّفت قلّة النشاط البدني كرابع مسبب للوفاة بين الأشخاص من حول العالم.
5 نصائح لتفادي مخاطر الجلوس الطويل أمام الكمبيوتر
https://www.youtube.com/watch?v=m_5OsDcMVCc
العمود الفقري والدماغ الأكثر تأثراً من عدم الحركة لفترات طويلة
خلص عدد من الأطباء إلى خطورة الجلوس بشكل غير صحيح أمام الكمبيوتر، حيث يتسبب ذلك بالعديد من المشاكل الصحية على وظائف الجسم، التي تؤدي لاحقاً إلى الإصابة بالعديد من الأمراض، وذلك وفق بحث طبي نشرته صحيفة الواشنطن بوست.
وتؤكد التقارير الطبية المستمرة في كل مرة على أن الجلوس لفترات طويلة يحدث سلسلة من المشاكل الصحية، تصيب الإنسان من أعلى الرأس إلى أخمص القدمين والتي قد تظهر لاحقاً، فبداية من الدماغ الذي تبطئ حركته بمجرد الجلوس لفترات طويلة، حيث إن الحركة تحفز على ضخ الدم فيه وتنشيطه للهرمونات المحفزة لتحسين المزاج .
ثم الفقرة العنقية في الرقبة فإنها تعاني من اختلالات دائمة، وخاصة التسبب بآلام في العضلات الرابطة بين الرقبة والكتفين، وصولا إلى العمود الفقري، الركيزة الأساسية لجسم الإنسان، فهو معرض أيضا للتلف عند قلة الحركة التي تؤدي إلى تصلب مادة الكولاجين الداعمة لحركة الأوتار والأربطة، وذلك أيضا يؤدي إلى تلف آخر فقرة من فقرات العمود الفقري..
ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل يؤدي إلى تجمع الأحماض الدهنية وارتفاع ضغط الدم ونسبة الكوليسترول المسببة لأمراض عدة في القلب.
واكتشف الأطباء أيضا أن من مسببات الإصابة بمرض السكري الجلوس لفترات طويلة نتيجة عدم استجابة العضلات لمادة الأنسولين التي يفرزها البنكرياس.
أما الساقان فسوف تعانيان من ضعف بسبب اضطرابات الدورة الدموية، فالجلوس يؤدي تجمع السوائل المسببة لتورمهما، وبالتالي الإصابة بالدوالي أو جلطات الساقين، وأيضا قلة الحركة تتسبب في ضعف العظام ما يؤدي إلى الإصابة بهشاشته .
ولتجنب الإصابة بتلك الأمراض نصح الأطباء بالجلوس بطريقة مستقيمة والتي تعتمد على عدم الميل إلى الأمام، ووضع الكوع على زاوية تسعين درجة، ووضع الذراعين قرب الجانبين، ودعم المنطقة الأخيرة في الظهر وأخيراً وضع القدم بشكل مسطح على الأرض.