داعش

هل الشعوب العربية تفكر حقا أم “تشتهي”؟ ..بغض النظر عن “الحق” والدين والحقيقة؟

.هل الشعوب العربية تفكر حقا أم “تشتهي”؟ ..تخضع لما يروق لها فقط وعلى حساب الحق والدين والحقيقة؟

Advertisements

…………………..كلمة صفحة ‫#‏قل_شيئا‬ على الفيس بوك وموقع أزاميل الأسبوعية بقلم #منصورالناصر
نحن لانفكر ..
الشهوة وحدها تقودنا..شهوة الدفاع عن إسلام أو مذهب أو سيد رئيس قائد وماشابه
نحن لا نفكر،
كل ما نفعله هو التبرير، تشويه الحقائق من أجل سواد عيون شهواتنا
ونسمي كل ذلك، بوعي او دون وعي، بانه وقوف مع “الحق”، والحقيقة والمذهب أو الإسلام كله.
هكذا أضعنا العقل والحقيقة معا، واقعا وأشياء وفكرا..دينا ودنيا.

Advertisements
Advertisements

ولأن رغبتنا هذه جارفة، يصبح كل من يعترض طريقها عدوا،
كل شيئ يجب سحقه من اجلها..
أي أننا ننحي الوعي جانبا ويصبح التفكير أو أي محاولة لفهم ما يجري ضربا من ضروب المستحيل
تصير فتنتنا بمذهبنا، وليس المذهب نفسه، هي الهدف.
.
يصبح العراق بأكمله، بفضل رغباتنا الجارفة، حقلا تتجول فيه هذه الرغبة على راحتها، وتحرث فيه بالطريقة التي تعجبها
لتزرعه ألغاما ومفخخات ودبابات “لفظية او حقيقية” لقمع كل من يخالفها وإلغائه
وحتى قتله لو تطلب الأمر.
.
وطبعا، هذا القول ينطبق أيضا على ما هو أبعد من العراق تاريخا وجغرافيا ويشمل المنطقة بأكملها.



Advertisements

ولم تعد الفتنة التي لُعن من أيقظها، نائمة.
بل أن من لا يرفع راية محاربتها بات يعد مرتدا أو مشركا او كافرا أو خائنا أو سمه ماشئت.
والسبب نراه واضحا وجليا أينما تجولنا في “عالمنا العربي الافتراضي”

..وهو أنها صارت البضاعة الوحيدة المتداولة بين الجميع،
اطلب فقط الكمية التي تحتاجها منها، وابحث في “ربوع” بلدنا عمن يوفرها بأفضل شكل وسعر
..ولا تنسى أن تأخذ معها ملحقاتها، وهي متنوعةا، وتبدأ بآيات وأحاديث ولا تنتهي ببضعة صفحات في تويتر وفيسبوك، لترويجها.
ولا تنسى أن الحمهور متعطش وشهوته للفتنة في أشدها..
ولكن وقبل أن تخرج من السوق للمباشرة “بالعمل”
إليك هذه النصيحة الإضافية: خذ معك لقاحا قويا مضادا لعدوى الفتن الأخرى، واعمل على مهاجمتها دائما لأنها “استيقظت”.
ولك، للتسلية، وأنت تمضي في طريق الجهاد “الفاتن”، أن تنتقي عددا من أشرطة الخطب والمواعظ لتقضية الوقت، بين نزوة وأخرى!


بناء على ما نرى، واضح أننا ما زلنا في طور المراهقة “فكرا وواقعا”
والمصيبة أن عدم تفكرنا واستجابتنا المرضية لرغباتنا هذه لم تعد كافية
لأن شهوتنا للحق والحقيقة، كما يبدو، أضحت أكبر منهما معا، هذا إن لم نقل أنهما ما عادا ضروريان اصلا!
أصبحت شهوتنا “للمعرفة، او الإيمان، او اي شيء” هي الغاية وليس الوسيلة، ولم نكتف بهذا بل حولنا الوسيلة إلى رغبة حارقة وشغف مرضي، والويل كل الويل لمن يعترض طريقها.
.
كيف لا يكون حينئذ الإرهاب مثلنا الأعلى حتى ونحن ندعي ليل نهار محاربته؟
وكيف لا يكون كل من يقول رأيا يخفف احتقانا، ويفكك اشتباكا، خائنا او كافرا أو مندسا؟
وكيف لا يكون المذنب دائما هو الآخر، سواء تحدث مثلنا عن “شهوته” للحق والحقيقة، أو طرح وقائع حقيقية وأرقام وإحصاءات دقيقة و”دامغة”؟

Advertisements

نحن لا نفكر إذا.
لا نعيش ولا نرى واقعنا كما هو، بل الواقع الذي “يروق” لنا،
وبالطبع، كل شيئ لا يروقنا ويقف في طريق مزاجنا هو عدونا
هكذا أصبح “واقعا” ساحات مفتوحة لجميع أنواع الحروب
أصبحنا سكارى فتننا وشهواتنا بأشكالها المختلفة “الطائفية، السياسية، النفسية…الخ”
أصبحنا مرضى حقيقيين، لأننا لا نستطيع أبدا أن نتصور أننا نخطئ
وكل ما نعرفه، في الوقت نفسه، هو ان الآخر دائما على خطأ وأنه بالتالي مريض يجب إصلاحه!


Advertisements

ولكن لماذا لا نشعر بالخطأ أو أمكانية أن نكون على خطأ وكل شيئ حولنا خطأ في خطأ في خطأ؟
جوابنا لأن هذا هو قانون الشهوة و”الفتنة” وكل أشكالها الفئوية طائفية او سياسية
بل يبدو الأمر عكس هذا تماما، هو ان من يفكر و”يرى” ويقدم أرقاما وحقائق ملموسة هو الخطأ، بل عين الخطأ!


ولكي نختبر ما نقول:
لنأخذ جولة في ربوع أرضنا وتاريخنا بحثا عمن اعترف، بوما، بانه أخطأ
لن نجد أبدا !
ونرجو أن يسعفنا أحد بذكر أي اسم من الأسماء الكبيرة التي تهيمن على حياتنا، وحدث أن اعترفت مباشرة بأي خطأ.
ومن جهتنا ، سنعد من يثبت خطأنا، بأننا مستعدون للاعتراف وبأعلى صوت حينها أننا كنا على خطا!

Advertisements

بناء على كل ما سبق
أصبح الحق الوحيد الذي بات يمتلكه أي منا “للحفاظ على جسده وليس حقيقته”
هو ان نقف مع اصحاب الشهوة في حروبهم وله ان يختار فهناك أصحاب شهوات كثيرة شيعية أو سنية أو قومية الخ، ولكل منها أسماء وأصناف وأتباع ومناصرون”
وفي مقابل كل هذا،
لا يحق لأحد أن يدعو للسلم والتفاهم وإحكام العقل، لأن “الحق” كله مع دعاة الحرب والعنف،
والسؤال: لماذا لا يحق للعراقي أن يكون إلى جانب السلام كما يحق لغيره ان يقف إلى جانب الحرب؟
لماذا لا نحاوره بدلا من ان نخونه ونصادره؟
نرجو ان يسعفنا الأصدقاء بالجواب
.
#قلشيئا
‫#‏الأدمن
منصور‬
‫#‏داعش‬ ‫#‏دواعش‬

Advertisements

شاهد أيضاً

مختارات من اغرب وأعجب فتاوى الشيوخ السنة والشيعة..وتحريم المطبعة 3 قرون

مختارات من اغرب وأعجب الفتاوى في هذه الفتاوى نلاحظ اولا: ان جميع هؤلاء الشيوخ يتحدثون …