نفى الكاتب والخبير الامني هشام الهاشمي، الاثنين، ما يتم الترويج له عن توقف عمليات نينوى، مبينا أن الحقيقة هي قيام القوات المحررة بإعادة تنظيم وتموضع قواتها.
وقال في تحليل نشره على صفحته لمعركة الموصل والتي وصفها بحرب تكسير العظام، أكد فيه إن اغلب قادة هيئة الحرب في داعش هم ضباط عراقيين سابقين وهم منهمكون بسد الثغرات التي استنزفت معظم قدراتهم ويبدو انهم سيقاتلون بخطط هجومية متتابعة.
وأضاف أن القوات العراقية لديها العديد من أوراق المناورة لفرملة عجلات مفخخات داعش وتكسير عظام الوحدات الأنغماسية، مشيرا الى أن جامعة نينوى والحي العربي من الساحل الأيسر وماجاورها يسيطر عليها الدواعش وهي مكتضة بالسكان ونصبوا مدافع فيها ستشكل خطورة على القوات المحررة وسكانها.
واعتبر أن حسم معركة أحياء الساحل الأيسر في الموصل، يتطلب تنفيذ عملية نوعية متعددة المحاور عبر محوري السادة بعويزة وحي الإنتصار وفتح الطرق وافشال الألغام، بإسناد مروحيات الآباتشي.
وقال ان معركتي تلعفر ومطار نينوى ستختصر الوضع العسكري في كل نينوى، لكن مفخخات داعش الأنتحارية الكثيفة كان لها أثر كبير في بطء عمليات التقدم، وتساءل هل تستطيع داعش سدّ النقص العددي بين كتائب الانتحاريين المنهكة؟! خاصة وان معركتي الساحل الأيسر وحمام العليل كشفتا أن داعش لا يمتلك القدرة على محاكاة تكتيكات قوات النخبة والرد السريع،
وختم قائلا “باختصار معركة قادمون يا نينوى اخذت تتحول من معارك قضم الأرض الى معركة تكسير العظام واستنزاف داعش في عمقه الأستراتيجي، وهناك لكل تكتيك داعشي جديد اسلوب خاص للقضاء عليه، كما حدث مع تكتيك المناورة بالأنفاق حيث تم افشاله بعمليات نوعية جديدة.
واليكم نص ما نشره كاملا:
حرب تكسير العظام
١.اغلب قادة هيئة الحرب في داعش هم من الضباط العراقيين السابقين وغالبيتهم متأثر بمناهج اوربا الشرقية العسكرية وهم في الغالب من أصول بعثية وايضا لديهم صفة التعالي والعنصرية، وبما انهم منهمكون في في سد الثغرات الخاصة بسلاح الجو ومتابعة المصادر الإرشادية الميدانية التي استنزفت معظم قدراتهم البشرية واللوجستية، فمن الواضح من تشكيلة هذه الهيئة انها ستقاتل بخطط هجومية متتابعة وتراهن على صدمة قوات النخبة .
٢.القوات العراقية وخصوصاً جهاز مكافحة الإرهاب والرد السريع لديهم العديد من أوراق المناورة التكتيكية بما يمكنها من فرملة عجلات مفخخات داعش وتكسير عظام الوحدات الأنغماسية .
بين فترة وأخرى يتم الترويج وربما التهريج عن توقف عمليات نينوى، ولكن الحقيقة تكون نتائجها بقيام القوات المحررة بإعادة تنظيم وتموضع قواتها مع عمليات تعزيز وإسناد التقدم المستمر.
امتازت القوات المشتركة خلال السنة والنصف الماضية بالغلبة العددية والتكتيكية ما مكنها من تحرير مساحات واسعة فيما انكفأ الدواعش الى عمقهم الاستراتيجي في الموصل وتحصن في معاقله الصعبة مثل القائم وتلعفر والحويجة..وكانت مساندة التحالف الدولي بقوته النارية لا سيما الطائرات والمروحيات مع اللجوء إلى المدفعية في مخمور والقيارة دور كبير في حدّ من زخم الهجمات الداعشية.٧.المفخخات الأنتحارية الكثيفة كان لها أثر كبير في بطء عمليات التقدم، وفي تشكيل خطوط دفاع معرقلة ومؤقتة، ولكن هنا من يسأل هل تستطيع داعش من سدّ النقص العددي لدى كتائب الانتحاريين المنهكة ؟! معركة تكسير العظام في نينوى إضافة الى قدرة القوات المشتركة القدرة على الهجوم والدفاع مرة واحدة.
٨.لكن معركتي الساحل الأيسر وحمام العليل كشفتا أن داعش لا يمتلك القدرة على محاكاة تكتيكات قوات النخبة والرد السريع، ولا يستطيع أن يجد لها الحلول مع العلم أن داعش هي من فرضت جغرافية ساحة القتال، ما سمح لها بحشد أفضل دفاعاتها وقواتها.
٩.باختصار معركة قادمون يا نينوى اخذت تتحول من معارك قضم الأرض الى معركة تكسير العظام واستنزاف داعش في عمقه الأستراتيجي، وهي معركة التكتيكات الخاصة والقوات الجوالة سريعة الحركة، فلكل تكتيك داعشي جديد هناك اسلوب خاص للقضاء عليه، كما حدث مع تكتيك المناورة بالأنفاق حيث تم افشاله بعمليات نوعية جديدة.