توفي اليوم رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني ورئيس الجمهورية الأسبق، علي أكبر هاشمي رفسنجاني بهرماني، إثر ذبحة صدرية عن عمر ناهز 82 عاماً، بعد نقله إلى مستشفى “شهداء” في العاصمة طهران، حسب ما ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية.
وولد هاشمي رفسنجاني في 25 أغسطس 1934، في قرية بهرمان في ضاحية مدينة رفسنجان بمحافظة كرمان جنوب إيران في عائلة ثرية.
وبعد أن تتلمذ في مدرسة دينية محلية انتقل إلى الحوزة الدينية بمدينة قم، وهو في سن المراهقة، فأكمل دروسه الدينية على يد مراجع من قبيل بروجردي ومرعشي نجفي وخميني.
وكان رفسنجاني من أبرز المعارضين للشاه الموالين للخميني، كما لعب دوراً ملموساً ومميزاً في ترسيخ نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بعد سقوط نظام الشاه فأصبح أحد أهم عناصر مجلس قيادة الثورة التي استلمت الحكم في إيران.
تولى رفسنجاني منصب رئيس البرلمان بين عامي 1980 و1989.
وخلال الحرب العراقية الإيرانية عينه مرشد النظام آية الله خميني في عام 1988 نائباً عنه في قيادة القوات المسلحة، حيث يعتبر رفسنجاني من أقرب رجال الدين إلى المرشد المؤسس للنظام، أي الخميني وبعد وفاة الخميني في 1989 لعب دوراً مشهوداً في إقناع مجلس خبراء القيادة لاختيار المرشد الحالي خليفة للخميني.
وتزامناً مع اختيار خامنئي مرشداً للنظام تولى رفسنجاني منصب رئاسة الجمهورية في دورتين من 1989 إلى 1997 وبعدها بدأ رفسنجاني يبتعد عن المرشد، حيث صار يميل إلى الاعتدال وحركة الإصلاحات وفي عام 2009 انتقد بشدة قمع الاحتجاجات على نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها أحمدي نجاد واتهمت المعارضة المتشددين المقربين من المرشد بتزوير الانتخابات.
وتعرضت أسرته إلى مضايقات عدة من قبل المتشددين إلا أنه ظل رئيساً لمجلس تشخيص مصلحة النظام الذي عينه المرشد الحالي لإدارته.
ولعب رفسنجاني دوراً حاسماً إلى جانب الرئيس الأسبق الإصلاحي، محمد خاتمي، في دعم الرئيس الحالي، حسن روحاني، الذي ينتمي للتيار المعتدل، وفاز رفسنجاني في انتخابات مجلس خبراء القيادة في عام 2016، حيث حاز على أعلى الأصوات إلا أنه ظل مرفوضاً من قبل المتشددين المقربين من خامنئي، وفي آخر تصريح له قبل فترة وجيزة دعا رفسنجاني إلى إعادة النظر في الدستور الإيراني.
ولاقى خبر وفاة رفسنجاني أصداء واسعة في وسائل الإعلام العالمية
فقد نقلت وكالات الأنباء الفرنسية ورويترز وأسوشيتدبرس وبي بي سي ونشرات الإنديبندنت ونيويورك تايمز ووسائل الإعلام الدولية والقنوات التلفزيونية خبر رحيل آية الله رفسنجاني بصورة مباشرة وتناولت تفاصيل حياته.
وقالت أسوشيتدبرس إن آية الله رفسنجاني أدخل عصر اليوم الأحد إلى المستشفى إثر وعكة صحية ألمت به لكنه توفي على أثرها.
ووصفت أسوشيتدبرس آية الله هاشمي رفسنجاني بأنه أكثر الساسة نفوذاً في إيران.
وتصدر خبر وفاة آية الله هاشمي رفسنجاني نشرات الأخبار الروسية التي تناقلت الخبر وكتبت نبذة عن حياته السياسية.
كما كان هذا الخبر الأكثر تداولاً في موقع تويتر للتواصل الاجتماعي من خلال عبارة #Rafsanjani بالإنجليزية و #هاشمي رفسنجاني بالفارسية والعربية.
كما تصدر الخبر أخبار كل من روسيا اليوم والجزيرة والعربية والسومرية نيوز وبوابة مصر وآسيا ست وموقع الآن ودويتشه فيله العربي وعدد آخر من وسائل الإعلام العربية.
المصدر: إرنا
ورفسنجاني كان من الصف العقلاني والمنفتح وكان دائما يدعوا لحل الخلافات العربية العربية والعربية الايرانية عبر الحوار الاخوي الاسلامي والتعاون البناء وكانت له علاقات وصداقات وطيدة وشخصية مع قادة ومسؤلي الدول العربية والاسلامية وخصوصا مع دول الجوار في الخليج والعراق فسوريا ولبنان وتركيا وكان من دعات وحدة الصف والكلمة وحقن الدم بين الاشقاء العرب والمسلمين الذين يجمعهم دين و ومصير واحد مهما اختلفوا في التوجه والمصالح السياسية