وصف المرشد الإيراني علي خامنئي، الأثنين، الحرب العراقية – الإيرانية في ذكراها الأربعين بأنها كانت الأكثر عقلانية في تاريخ بلاده، ميرا إلى أن صدام كان مجرد أداة لمواجهة الإسلام والدولة الدينية في إيران.
وقال خامنئي في كلمة بمناسبة ذكرى (أسبوع الدفاع المقدس) إن “الحرب التي فرضها نظام صدام خلال الفترة 1980-1988 لم يكن صدام وحزب البعث الاساس، وانما كانوا مجرد ادوات”.
وأشار إلى أن “القوى الدولية شعرت بالقلق من ظهور عنصر جديد في المنطقة وهو الجمهورية الاسلامية الايرانية المبني على اساس الدين والاسلام” وأضاف، “لم تكن اميركا فقط بل كان هنالك ايضا الاتحاد السوفيتي والناتو والدول الاوروبية الغربية والشرقية”.
ولفت إلى أن “القوافل العسكرية كانت ترسل دعما لصدام أمام انظارنا بصورة مستمرة وكانت السفن ترسل يوميا بلا توقف من موانئ الامارات في هذا السياق”.
وتابع أن “العدو اراد من وراء الحرب اسقاط الدولة في الجمهورية الاسلامية الايرانية وفرض هيمنته على البلاد من خلال المجيء بنظام عميل وذليل”.
واعتبر “الدفاع المقدس واحدا من اكثر اجراءات الشعب الايراني عقلائية ولفت الى الوحدة والتضامن والتنسيق بين الجيش وحرس الثورة الاسلامية والذي كان عملا عظيما ومن ثم اختيار التكتيكات الابداعية والشجاعة التي كانت متميزة جدا في الحرب”.
وحسب ويكيبيديا فان حرب الخليج الأولى أو الحرب العراقية الإيرانية، أطلقت عليها الحكومة العراقية آنذاك اسم قادسية صدام بينما عُرفت في إيران باسم الدفاع المقدس (بالفارسية: دفاع مقدس)، هي حرب نشبت بين العراق وإيران من سبتمبر 1980 حتى أغسطس 1988، خلّفت الحرب نحو مليون قتيل] وخسائر مالية بلغت 400 مليار دولار أمريكي،] دامت الحرب ثماني سنوات لتكون بذلك أطول نزاع عسكري في القرن العشرين وواحدة من أكثر الصراعات العسكرية دموية، أثّرت الحرب على المعادلات السياسية لمنطقة الشرق الأوسط وكان لنتائجها بالغ الأثر في العوامل التي أدت إلى حرب الخليج الثانية والثالثة.
بدأت الحرب العراقية-الإيرانية على إثر التوترات التي نشبت بين البلدين عام 1980م، واستمرت إلى 20 آب 1988، رغم دعوات مجلس الأمن لوقف إطلاق النار . انتهت الحرب بقرار مجلس الأمن رقم 598، الذي قَبِلَهُ الطرفان. في نهاية الحرب، استغرق الأمر عدة أسابيع لانسحاب القوات المسلحة الإيرانية من الأراضي العراقي والعودة إلى ما قبل الحرب التي حددتها اتفاقية الجزائر عام 1975. آخر أسرى الحرب تم تبادلهم في عام 2003.
كلفت الحرب كلا الطرفين خسائر بشرية واقتصادية : نصف مليون جندي عراقي وإيراني، مع عدد مماثل من المدنيين، يعتقد لقوا حتفهم، وعدد أكبر من الجرحى؛ رغم ذلك لم تجلب الحرب أي تعويضات أو تغييرات في الحدود. قورن الصراع بالحرب العالمية الأولى من حيث الأساليب المستخدمة، بما في ذلك حرب خنادق على نطاق واسع مع أسلاك شائكة الممتدة عبر الخنادق، ومواقع الرشاشة الثابتة، والهجمات بالحربة وهجمات بموجات بشرية، والاستخدام واسع النطاق للأسلحة الكيميائية مثل غاز الخردل من قبل الحكومة العراقية ضد القوات الإيرانية والمدنيين والأكراد. دعمت العديد من البلدان الإسلامية والغربية العراق بالقروض والمعدات العسكرية وصور الأقمار الصناعية خلال هجماته ضد الاهداف الإيرانية.
لم يعترف مجلس الأمن بالعراق على أنه الطرف المعتدي بالحرب حتى 11 كانون الأول/ديسمبر 1991، بعد حوالي 12 سنة من غزو العراق لإيران وبعد 16 شهر من غزو العراق للكويت.