كشف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الثلاثاء، أنه لم يكن موافقا على منح تأشيرات دخول للصياديين القطريين الذين اختطفوا في العراق وتم إطلاق سراحهم مؤخرا، وتساءل هل يجوز منح جماعات مسلحة اموال بمئات ملايين الدولارات؟، مؤكدا أن الأموال التي جاء بها الوفد القطري إلى بغداد كفدية لإطلاق سراح المختطفين، لم تذهب إلى الخاطفين، واعتبر أن إعطاء مئات الملايين من الدولارات إلى مجاميع مسلحة “غير مقبول”
غارديان تكشف العلاقة بين إطلاق 26 قطريا مختطفين في العراق واتفاق المدن الـ4 في سوريا
وردا على سؤال، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي، بشأن تسلم الخاطفين “فدية” من عدمه، ، قال العبادي “استغربنا من وجود حقائب كبيرة بأموال مع الوفد القطري القادم إلى بغداد، وتم التحفظ عليها، وبما أنه دخلت دون موافقة ستخرج ضمن السياقات القانونية، ولن تذهب للخاطفين”.
وأضاف العبادي أنه لم يكن موافقا على إعطاء الصيادين القطريين تأشيرات دخول إلى الأراضي العراقية .
يشار إلى أن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي أعلن، الجمعة 21 أبريل/نيسان، عن تلقي الأخير اتصالا هاتفيا من نظيره القطري عبد الله آل ثاني، مشيرا إلى أن الأخير أعرب عن شكره لـ”جهود” الحكومة العراقية من أجل إطلاق سراح المختطفين القطريين.
وكانت مصادر مطلعة قد كشفت، الجمعة، عن تفاصيل إطلاق سراح الصيادين القطريين الذين ينتسبون للعائلة الحاكمة في قطر واختطفوا في العراق منذ أكثر من عام، وأشارت إلى أن المختطَفين جرى الإفراج عنهم مقابل إخراج عناصر تابعين لحزب سياسي محتجزين لدى فصائل مسلحة سورية معارضة، فيما لفتت إلى أن الاتفاق حصل بإشراف مباشر من قبل رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزير الداخلية قاسم الأعرجي
أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، مساء اليوم الثلاثاء، أن حكومته العراقية تتحفظ على مبلغ مالي ضخم يقدر بملايين الدولارات دخل العراق بطائرة قطرية دون علم السلطات العراقية، قبيل إطلاق سراح الصيادين القطريين الأسبوع الماضي.
https://youtu.be/dmKnkTyN7A0
وقال للصحفيين في مقر الحكومة “إن الحكومة العراقية تتحفظ الآن على مبلغ مالي هائل يقدر بملايين الدولارات دخل العراق بطائرة قطرية دون معرفة الحكومة بهذا المبلغ ولا الجهة المراد تسليمها”.
وأضاف العبادي أن هذه النقود لا تزال “موجودة لدى الحكومة العراقية، ونحن نريد التفاهم حول هذا المبلغ، الذي دخل العراق بطريقة غير رسمية ودون علم البنك المركزي العراقي والسلطات العراقية”.
وقال إن الحكومة العراقية حكومة وطنية ومن مسؤوليتها إطلاق سراح الصيادين لأنهم دخلوا العراق بطريقة رسمية، وبموافقة السلطات العراقية”.
وتابع “إن الحكومة العراقية أوقفت هذه الصفقة والأموال محتجزة لدى الحكومة العراقية”.
كانت وزارة الداخلية العراقية، قد أعلنت يوم الجمعة الماضي، تسلم المختطفين القطريين في العراق والبالغ عددهم 26 شخصاً، وذلك بعد اختطاف دام أكثر من عام في بادية السماوة جنوبي العراق.
ولم يتم الإعلان عن أي تفاصيل حول الجهة الخاطفة وآلية وصول الصيادين القطريين إلى وزارة الداخلية العراقية.
وكانت مصادر مطلعة كشفت أن الصيادين القطريين المفرج عنهم ينتسبون للعائلة الأميرية القطرية .
وقالت المصادر، التي لم يتم الكشف عن هويتها، لـ”السومرية نيوز”، إن “الصيادين القطريين جرى إطلاق سراحهم، بموجب اتفاق قضى بإطلاق سراح عناصر من حزب سياسي يحتجزهم فصيل سوري مسلح ومعارض للنظام”.
يذكر أن القطريين كانوا ضمن مجموعة تقوم برحلة صيد في العراق، واختطفوا في شهر ديسمبر عام 2015 من قبل قافلة كانت تضم 100 مسلح في الصحراء بالقرب من الحدود السعودية.