كتب الكاتب الإسلامي عباس شمس الدين في صفحته على الفيسبوك
يؤمن اليهود ان (يهوه) ربهم قد خلق غيرهم ليكونوا لهم خدما، وغيرهم هم ما يسمونهم بالأغيار أو الآخرين أو الامميين (غوييم)، أو(نوخرييم) أي الغرباء، حتى ولو تَعبرَّنَ وتصهيَّن، واحيانا تستخدم لنفس المعنى الفاظ : بن نوحي (نسبة الى ابن نوح) أو كنعاني أو وثني أو عابد نجم.
فالعالم مقسوم عندهم الى فسطاطين: يهود وغوييم، وما خلق (يهوه) الجن والانس الا ليخدموا يهود، يستعبدونهم ويسترقوهم ويسرقونهم ويرابو معهم وحرم ذلك عليهم ان يفعلوه فيما بينهم.
والغوييم نجس لا يطعمون معهم ولا ينكحون منهم ولا يقبل لهم عدلا ولا صرفا ولا تقبل شهادتهم فهم كاذبون بالفطرة ولا يحيا احدهم ولا يهنأ ولا يبارك له في نفسه او في ماله او في عيده.
والغوييم حمِير خُلِقوا ليركبهم اليهود، ففي التلمود: “إن الأُمَمِيين هم الحَمِير الذين خلقهم الرب ليركبهم شعبُ الله المختار، فإذا نفق منهم حمار، ركبنا منهم حمارًا؛ لأن إبراهيم حين توجَّه ليذبح ابنه ”إسحاق”! كان يصحبه خدمه، فقال لهم: امكثوا هنا والحمار، بينما أذهب أنا وولدي إلى الإمام! ومن هنا عُرِف أن غير اليهود حمير”! ولهذا : ”إذا قصد يهودي قتل حيوان فقتل شخصًا خطأ، أو أراد قتل وثني أو أجنبي فقتل يهوديًّا، فخطيئته مغفورة، ومَن يقتل مسيحيًّا أو أجنبيًّا أو وثنيًّا، يكافأ بالخلود في الفردوس والجلوس هناك في السراي الرابعة، أما مَن يقتل يهوديًّا فكأنه قتل الناس جميعا”. وبهذا نعرف مغزى الآية الكريمة (مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ) من كونها فضحا لتحريفهم الدين والكذب على رب العالمين.
والموت مختلف بين اليهودي وغيره؛ فاليهودي اذا حضر احدهم الموت هو נפטר أي أُعفي من القيام بالفروض الدينية الملقاة على كاهله، وللآخر يستعمل لفظ (مات לָמוּת)، والفرق بين الأمة اليهودية والأمم الأخرى شبيه بالفرق بين الإنسان وباقي الحيوانات، وبعض الحاخامات يقولون بأن اليهود فقط هم من خُلقوا بصورة الله (على الرغم مما ورد في سفر التكوين ١: ٢٧ عن خلق الله للإنسان بصورته). وهناك شبه بين الغرباء والبهائم: فإذا سبّب ثور ضررا لغريب فالحكم كأنه أضرّ بحمار؛ وجثة الغريب لا تُدَنِس، والغريب إذا لمس ميتا لا يتدنس، فالحكم هنا كحكم بهيمة لمست ميتا. وفي اسفار النبييم يعتبر الأغيار بهائم، وانجاس، فإن غير اليهودي لا يختلف بشيء عن الخنزير البري، فالمرأة اليهودية التي تخرج من الحمام عليها أن تستحمَّ ثانية إذا ما وقع أول نظرُها على نجس؛ كالكلب، والحمار، والمجنون، وغير اليهودي، والجمل، والخنزير، والحصان، والأبرص! وهناك فرق آخر فثمة فرق بين قتل اليهودي وقتل غير اليهودي، إذ أن الحكم على الأخير أخفُ بكثير من الأول (أنظر مثلا: أشعياء ٦١: ٥-٦؛ ميخا ٥: ٨، ٧: ٧؛ تثنية ٧: ٢-٦؛ سفر السنهدرين ٢:٩؛ يبموت س ا: ع ا) فعند اليهود ان ”مَن سفك دم الكافر (الأُمَمِي)، فإنه يقرِّب إلى يهوه قربانًا” وينتهي الامر، فلا دية ولا قود ولا عقوبة، ولا هم يحزنزن، وإذا لاحق يهودي غريبا ليقتله فيمنع ان يقتل اليهودي لإنقاذ الغريب، حتى ولو لم تكن ثمة وسيلة أخرى لإنقاذ الغريب. بل ممنوع إنقاذ الغريب إلا إذا كان هناك خطر إثارة العداء ضد اليهود، وعلى الطبيب اليهودي تجنّب خرق حُرمة السبت من أجل علاج الأغيار، ولا ينبغي على اليهودي أن يزيل أنقاض منزل تهدَّم على سكانه يوم السبت. وإذا وقع أحد الوثنيين (المسيحي من المشمولين بهذا) في حفرة وجب على اليهودي أن يسدَّ بابها بحجر.
وفي التلمود من الشائع ان تجد عبارات مثل:
• اقتلْ أفضل مَن قدرت عليه من الأغيار.
• اقتل الصالح من الأمميين.
• على اليهودي أن يطعم الكلاب ولا يطعم الأغيار.
• إن يهوه لا يغفر ذنبًا ليهودي يرد للأُمَمِي ماله المفقود.
• لليهودي أن يغش غير اليهودي ويحلف له أيمانًا كاذبة.
• غير مصرَّح لليهودي أن يقرض الأجنبي إلا بربا.
إن لليهود الحق في اغتصاب غير اليهوديات، فإتيان زوجات الأجانب جائز؛ لأن المرأة غير اليهودية بهيمة، ولا عقد للبهائم! ولليهودية أن تزني غير آثمة بغير اليهودي، كما يصرِّح للزوج أن يزني حتى في بيت الزوجية، فيلزم أن تكون طاهرًا مع الطاهرين، ودنسًا مع الدنسين. ولا يسمح لليهودي أن يكون مؤدبًا مع الكافر، أو يدعي محبته، إلا إذا خاف أذاه. ولا يجوز له أن يلقي إليه السلامَ إلا إذا خاف ضرره، فإذا سلم وجب ان يكون سلامه هزؤًا وسخريًّا، ولا يمدحهم أو يصفهم بالحسن، ويجوز استعمال النفاق مع غير اليهود، ولا يجوز تقديم صدقة لغير اليهود، ولا يعطي شيئًا لغير اليهود بدون ثمن، فلا يجوز أن يهبهم شيئًا.
أن اليَمِين التي يُقسِم بها اليهودي في معاملاته مع باقي الشعوب لا تعتبر يمينًا؛ إذ كأنه أقسم لحيوان، والقسم لحيوان لا يعد يمينًا، ويجوز لليهودي الحلف زورًا إذا حول اليمين لوجهة أخرى، وبخاصة إذا كانت إجبارية كأن تكون أمام المحاكم أو أمام خصم قوي. وإذا سَرق يهودي أجنبيًّا وكلَّفت المحكمة اليهودي أن يحلف اليمين جاز له بل وجب ان يحلف زورًا، ويعيِّن التلمود يومًا كل فترة يسمَّى يوم الغفران العام، وفيه يمحى كل ما ارتكبه اليهود من ذنوب، ومن بينها الأيمان الزور.
وإذا سَرَق غيرُ اليهود شيئًا – ولو كانت قيمته تافهة جدًّا – فإنهم يستحقون الموت؛ لأنهم خالفوا الوصايا التي أوصاهم بها الرب، وأما اليهود فلا شيء عليهم؛ لأنه جاء في الوصايا ”لا تسرقْ مال القريب”، والأممي ليس بقريب. ويمكنك أن تغشَّ الغريب، وتدينه بالربا الفاحش، ولكن إذا بعتَ أو اشتريت لقريبِك “اليهودي”، فلا يجوز لك أن تُسَاوِمه أو تراوغه. وإذا ردَّ أحد إلى غريب ما أضاعه، فالربُّ لا يغفر له أبدًا، ممنوع عليك ردُّ ما فقده الغريب ولو وجدته. وحين يطلب اليهودي من غير اليهودي في صفقة تجارية مبلغًا باهظًا ويُخفي رداءة البضاعة فلا جرم عليه، لا يدفع تعويضاتٍ كما لو كان المشتري يهوديًا. وعندما يكون يهودي مَدينًا لغريب متوفٍ لا يُجبَر على تسديد الدين لورثة المتوفى في حالة عدم علمهم بالدين، ويُسمح لليهودي بالكذب إذا سأله الورثة عن دين كهذا إذا كان اليهودي متأكدًا من عدم معرفتهم بالديْن. وإذا دفع الغريب في صفقة تجارية أبرمت مع يهودي مبلغا من المال أكثر من اللازم خطأ فلا يُردّ ذلك أما بالنسبة لليهود فيعاد المبلغ الفائض غبنا. وفي كافة الصفقات التجارية، من شراء وبيع، وإيجار واستئجار، وإقراض واستقراض يجب تفضيل اليهودي على الغريب حتى ولو أدّى ذلك إلى خسائر مالية طفيفة.
وفي القضاء: فان شهادة الغريب غير مقبولة في محكمة يهودية، وإذا جاء أجنبي ويهودي أمامك في دعوى، وأمكنك أن تجعل اليهودي رابحًا فافعل، وقل للأجنبي: هكذا تقضي شريعتنا، إذا كان ذلك في مدينة يحكمها اليهود، وإذا أمكنك ذلك وَفْق شريعة الأجنبي، فاجعل اليهودي رابحًا، وقل للأجنبي: هكذا تقضي شريعتُك، فإذا لم تتمكَّن في الحالتين فافعل ما شئت حتى تجعل الحق لليهودي.
ويَسْمَح لأحباء الله وأوداءه أن يُضِلوا الأشرار؛ لأنه مكتوب: “كن تقيًّا مع الأتقياء، وشريرًا مع الأشرار”. ويجب على المتدين ان يلعنْ رؤساء الأديان (محمد والمسيح عليهما السلام وعلماء الملتين) من غير اليهود ثلاث مرات في كل يوم. وبناء على معظم آراء الحاخامات لا يجوز لمتهوّد أن يحكم يهودا بالولادة، ولا يعيّن الغريب في أية وزارة حتى ولو كان متهوّدا صادقا. ويمنع بيع عقار لغريب في أرض إسرائيل. ويمنع اليهودي من استهلاك مأكولات صنعها الغريب. وبعض آراء الحاخامات تمنع اليهودي من شراء الخبز من خبّاز غير يهودي حتى ولو لم يكن هناك خباز يهودي. وآراء أخرى تسمح بذلك في حالة عدم توفّر خبّاز يهودي. ورأي ثالث يسمح بذلك حتى ولو كان هناك خبّاز يهودي. ومن يضرب الغريب ويؤذيه فلا جناح عليه، وهو معفي من دفع تكاليف الضرر، ولكن إذا ضرب الغريب يهوديا فيحكم عليه بالموت. ان القول (لا تكره) في شريعة موسى ساري المفعول بالنسبة لليهودي فقط، أي أنه من الجائز كره الغريب. وايضا يجوز الانتقام من الغريب ، وفريضة (أحبب صديقك) تقتصر على اليهود فقط. وعلى من يرى قبور الغوييم أن يشتمهم ويلعنهم باقوال مخصوصة موجودة في التلمود، واذا مر اليهودي بكنيسة أو بأي مسكن لغريب أن يقول (الربّ يُزيل بيوت المتباهين ويحمى حِمى المرأة الأرملة) (سفر الأمثال ١٥: ٢٥).
ان جميع خيرات الأرض ملكٌ لبني إسرائيل، بل الأرض وما فيها وما عليها ملكٌ لليهود وحدَهم، ولهم التصرف الكامل فيها؛ فقد منح يهوه اليهود السلطان على أموال باقي الأمم ودمائهم. كما أن ربَّة البيت تعيش من خيرات زوجها، هكذا أبناء بني إسرائيل يجب أن يعيشوا من خيرات الأمم دون أن يتحمَّلوا عناء العمل. وقريب اليهودي هو اليهودي فقط، ويلزم بُغْض غير اليهود سرًّا. وفي سفر أشعياء (61/5 ـ 6): “ويقف الأجانب ويرعون غنمكم ويكون بنو الغريب حراثيكم وكراميكم. أما أنتم فتُدعَون كهنة الرب تُسمَّون خدام إلهنا. تأكلون ثروة الأمم وعلى مجدهم تتأمَّرون”. وفي سفر ميخا (4/12): “قومي ودوسي يا بنت صهيون لأني أجعل قرنك حديداً وأظلافك أجعلها نحاساً فتسحقين شعوباً كثيرين”.
وفي كل صباح يردّد اليهودي في صلاة الفجر (مبارك لأنه لم يجعلني من الأغيار) وهذه البركة واحدة من الـ ٦١٣ شريعة التي زعموا انها اعطيت لموسى (תרי’’ג המצוות) المفروضة على كل يهودي.
وفي كتاب “المائدة المعدّة” شولحان عاروخ שולחן ערוך ليوسف قارو (١٤٨٨-١٥٧٥) وهو اهم كتاب تشريعي يهودي ويحظى بأوسع نفوذ عن اليهود اليوم مادة وفيرة عن معاملة اليهود للأغيار مثل: لا يجوز توليد غير اليهودية؛ حظر مدح الغريب؛ حظر تعليمه أية مهنة؛ حظر إرضاع الغريب من أم يهودية .. إلخ
اما استخدام الاغراب كبهائم عمليا فقد انتج مهنة في فلسطين تسمى بـ(جوي السبت)، وهو في الغالب من العرب، ووظيفته أن يقوم بما يُحرّم على اليهودي المتدين القيام به من أعمال يوم السبت.يؤمن اليهود ان (يهوه) ربهم قد خلق غيرهم ليكونوا لهم خدما، وغيرهم هم ما يسمونهم بالأغيار أو الآخرين أو الامميين (غوييم)، أو(نوخرييم) أي الغرباء، حتى ولو تَعبرَّنَ وتصهيَّن، واحيانا تستخدم لنفس المعنى الفاظ : بن نوحي (نسبة الى ابن نوح) أو كنعاني أو وثني أو عابد نجم.
فالعالم مقسوم عندهم الى فسطاطين: يهود وغوييم، وما خلق (يهوه) الجن والانس الا ليخدموا يهود، يستعبدونهم ويسترقوهم ويسرقونهم ويرابو معهم وحرم ذلك عليهم ان يفعلوه فيما بينهم.
والغوييم نجس لا يطعمون معهم ولا ينكحون منهم ولا يقبل لهم عدلا ولا صرفا ولا تقبل شهادتهم فهم كاذبون بالفطرة ولا يحيا احدهم ولا يهنأ ولا يبارك له في نفسه او في ماله او في عيده.
والغوييم حمِير خُلِقوا ليركبهم اليهود، ففي التلمود: “إن الأُمَمِيين هم الحَمِير الذين خلقهم الرب ليركبهم شعبُ الله المختار، فإذا نفق منهم حمار، ركبنا منهم حمارًا؛ لأن إبراهيم حين توجَّه ليذبح ابنه ”إسحاق”! كان يصحبه خدمه، فقال لهم: امكثوا هنا والحمار، بينما أذهب أنا وولدي إلى الإمام! ومن هنا عُرِف أن غير اليهود حمير”! ولهذا : ”إذا قصد يهودي قتل حيوان فقتل شخصًا خطأ، أو أراد قتل وثني أو أجنبي فقتل يهوديًّا، فخطيئته مغفورة، ومَن يقتل مسيحيًّا أو أجنبيًّا أو وثنيًّا، يكافأ بالخلود في الفردوس والجلوس هناك في السراي الرابعة، أما مَن يقتل يهوديًّا فكأنه قتل الناس جميعا”. وبهذا نعرف مغزى الآية الكريمة (مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ) من كونها فضحا لتحريفهم الدين والكذب على رب العالمين.
والموت مختلف بين اليهودي وغيره؛ فاليهودي اذا حضر احدهم الموت هو נפטר أي أُعفي من القيام بالفروض الدينية الملقاة على كاهله، وللآخر يستعمل لفظ (مات לָמוּת)، والفرق بين الأمة اليهودية والأمم الأخرى شبيه بالفرق بين الإنسان وباقي الحيوانات، وبعض الحاخامات يقولون بأن اليهود فقط هم من خُلقوا بصورة الله (على الرغم مما ورد في سفر التكوين ١: ٢٧ عن خلق الله للإنسان بصورته). وهناك شبه بين الغرباء والبهائم: فإذا سبّب ثور ضررا لغريب فالحكم كأنه أضرّ بحمار؛ وجثة الغريب لا تُدَنِس، والغريب إذا لمس ميتا لا يتدنس، فالحكم هنا كحكم بهيمة لمست ميتا. وفي اسفار النبييم يعتبر الأغيار بهائم، وانجاس، فإن غير اليهودي لا يختلف بشيء عن الخنزير البري، فالمرأة اليهودية التي تخرج من الحمام عليها أن تستحمَّ ثانية إذا ما وقع أول نظرُها على نجس؛ كالكلب، والحمار، والمجنون، وغير اليهودي، والجمل، والخنزير، والحصان، والأبرص! وهناك فرق آخر فثمة فرق بين قتل اليهودي وقتل غير اليهودي، إذ أن الحكم على الأخير أخفُ بكثير من الأول (أنظر مثلا: أشعياء ٦١: ٥-٦؛ ميخا ٥: ٨، ٧: ٧؛ تثنية ٧: ٢-٦؛ سفر السنهدرين ٢:٩؛ يبموت س ا: ع ا) فعند اليهود ان ”مَن سفك دم الكافر (الأُمَمِي)، فإنه يقرِّب إلى يهوه قربانًا” وينتهي الامر، فلا دية ولا قود ولا عقوبة، ولا هم يحزنزن، وإذا لاحق يهودي غريبا ليقتله فيمنع ان يقتل اليهودي لإنقاذ الغريب، حتى ولو لم تكن ثمة وسيلة أخرى لإنقاذ الغريب. بل ممنوع إنقاذ الغريب إلا إذا كان هناك خطر إثارة العداء ضد اليهود، وعلى الطبيب اليهودي تجنّب خرق حُرمة السبت من أجل علاج الأغيار، ولا ينبغي على اليهودي أن يزيل أنقاض منزل تهدَّم على سكانه يوم السبت. وإذا وقع أحد الوثنيين (المسيحي من المشمولين بهذا) في حفرة وجب على اليهودي أن يسدَّ بابها بحجر.
وفي التلمود من الشائع ان تجد عبارات مثل:
• اقتلْ أفضل مَن قدرت عليه من الأغيار.
• اقتل الصالح من الأمميين.
• على اليهودي أن يطعم الكلاب ولا يطعم الأغيار.
• إن يهوه لا يغفر ذنبًا ليهودي يرد للأُمَمِي ماله المفقود.
• لليهودي أن يغش غير اليهودي ويحلف له أيمانًا كاذبة.
• غير مصرَّح لليهودي أن يقرض الأجنبي إلا بربا.
إن لليهود الحق في اغتصاب غير اليهوديات، فإتيان زوجات الأجانب جائز؛ لأن المرأة غير اليهودية بهيمة، ولا عقد للبهائم! ولليهودية أن تزني غير آثمة بغير اليهودي، كما يصرِّح للزوج أن يزني حتى في بيت الزوجية، فيلزم أن تكون طاهرًا مع الطاهرين، ودنسًا مع الدنسين. ولا يسمح لليهودي أن يكون مؤدبًا مع الكافر، أو يدعي محبته، إلا إذا خاف أذاه. ولا يجوز له أن يلقي إليه السلامَ إلا إذا خاف ضرره، فإذا سلم وجب ان يكون سلامه هزؤًا وسخريًّا، ولا يمدحهم أو يصفهم بالحسن، ويجوز استعمال النفاق مع غير اليهود، ولا يجوز تقديم صدقة لغير اليهود، ولا يعطي شيئًا لغير اليهود بدون ثمن، فلا يجوز أن يهبهم شيئًا.
أن اليَمِين التي يُقسِم بها اليهودي في معاملاته مع باقي الشعوب لا تعتبر يمينًا؛ إذ كأنه أقسم لحيوان، والقسم لحيوان لا يعد يمينًا، ويجوز لليهودي الحلف زورًا إذا حول اليمين لوجهة أخرى، وبخاصة إذا كانت إجبارية كأن تكون أمام المحاكم أو أمام خصم قوي. وإذا سَرق يهودي أجنبيًّا وكلَّفت المحكمة اليهودي أن يحلف اليمين جاز له بل وجب ان يحلف زورًا، ويعيِّن التلمود يومًا كل فترة يسمَّى يوم الغفران العام، وفيه يمحى كل ما ارتكبه اليهود من ذنوب، ومن بينها الأيمان الزور.
وإذا سَرَق غيرُ اليهود شيئًا – ولو كانت قيمته تافهة جدًّا – فإنهم يستحقون الموت؛ لأنهم خالفوا الوصايا التي أوصاهم بها الرب، وأما اليهود فلا شيء عليهم؛ لأنه جاء في الوصايا ”لا تسرقْ مال القريب”، والأممي ليس بقريب. ويمكنك أن تغشَّ الغريب، وتدينه بالربا الفاحش، ولكن إذا بعتَ أو اشتريت لقريبِك “اليهودي”، فلا يجوز لك أن تُسَاوِمه أو تراوغه. وإذا ردَّ أحد إلى غريب ما أضاعه، فالربُّ لا يغفر له أبدًا، ممنوع عليك ردُّ ما فقده الغريب ولو وجدته. وحين يطلب اليهودي من غير اليهودي في صفقة تجارية مبلغًا باهظًا ويُخفي رداءة البضاعة فلا جرم عليه، لا يدفع تعويضاتٍ كما لو كان المشتري يهوديًا. وعندما يكون يهودي مَدينًا لغريب متوفٍ لا يُجبَر على تسديد الدين لورثة المتوفى في حالة عدم علمهم بالدين، ويُسمح لليهودي بالكذب إذا سأله الورثة عن دين كهذا إذا كان اليهودي متأكدًا من عدم معرفتهم بالديْن. وإذا دفع الغريب في صفقة تجارية أبرمت مع يهودي مبلغا من المال أكثر من اللازم خطأ فلا يُردّ ذلك أما بالنسبة لليهود فيعاد المبلغ الفائض غبنا. وفي كافة الصفقات التجارية، من شراء وبيع، وإيجار واستئجار، وإقراض واستقراض يجب تفضيل اليهودي على الغريب حتى ولو أدّى ذلك إلى خسائر مالية طفيفة.
وفي القضاء: فان شهادة الغريب غير مقبولة في محكمة يهودية، وإذا جاء أجنبي ويهودي أمامك في دعوى، وأمكنك أن تجعل اليهودي رابحًا فافعل، وقل للأجنبي: هكذا تقضي شريعتنا، إذا كان ذلك في مدينة يحكمها اليهود، وإذا أمكنك ذلك وَفْق شريعة الأجنبي، فاجعل اليهودي رابحًا، وقل للأجنبي: هكذا تقضي شريعتُك، فإذا لم تتمكَّن في الحالتين فافعل ما شئت حتى تجعل الحق لليهودي.
ويَسْمَح لأحباء الله وأوداءه أن يُضِلوا الأشرار؛ لأنه مكتوب: “كن تقيًّا مع الأتقياء، وشريرًا مع الأشرار”. ويجب على المتدين ان يلعنْ رؤساء الأديان (محمد والمسيح عليهما السلام وعلماء الملتين) من غير اليهود ثلاث مرات في كل يوم. وبناء على معظم آراء الحاخامات لا يجوز لمتهوّد أن يحكم يهودا بالولادة، ولا يعيّن الغريب في أية وزارة حتى ولو كان متهوّدا صادقا. ويمنع بيع عقار لغريب في أرض إسرائيل. ويمنع اليهودي من استهلاك مأكولات صنعها الغريب. وبعض آراء الحاخامات تمنع اليهودي من شراء الخبز من خبّاز غير يهودي حتى ولو لم يكن هناك خباز يهودي. وآراء أخرى تسمح بذلك في حالة عدم توفّر خبّاز يهودي. ورأي ثالث يسمح بذلك حتى ولو كان هناك خبّاز يهودي. ومن يضرب الغريب ويؤذيه فلا جناح عليه، وهو معفي من دفع تكاليف الضرر، ولكن إذا ضرب الغريب يهوديا فيحكم عليه بالموت. ان القول (لا تكره) في شريعة موسى ساري المفعول بالنسبة لليهودي فقط، أي أنه من الجائز كره الغريب. وايضا يجوز الانتقام من الغريب ، وفريضة (أحبب صديقك) تقتصر على اليهود فقط. وعلى من يرى قبور الغوييم أن يشتمهم ويلعنهم باقوال مخصوصة موجودة في التلمود، واذا مر اليهودي بكنيسة أو بأي مسكن لغريب أن يقول (الربّ يُزيل بيوت المتباهين ويحمى حِمى المرأة الأرملة) (سفر الأمثال ١٥: ٢٥).
ان جميع خيرات الأرض ملكٌ لبني إسرائيل، بل الأرض وما فيها وما عليها ملكٌ لليهود وحدَهم، ولهم التصرف الكامل فيها؛ فقد منح يهوه اليهود السلطان على أموال باقي الأمم ودمائهم. كما أن ربَّة البيت تعيش من خيرات زوجها، هكذا أبناء بني إسرائيل يجب أن يعيشوا من خيرات الأمم دون أن يتحمَّلوا عناء العمل. وقريب اليهودي هو اليهودي فقط، ويلزم بُغْض غير اليهود سرًّا. وفي سفر أشعياء (61/5 ـ 6): “ويقف الأجانب ويرعون غنمكم ويكون بنو الغريب حراثيكم وكراميكم. أما أنتم فتُدعَون كهنة الرب تُسمَّون خدام إلهنا. تأكلون ثروة الأمم وعلى مجدهم تتأمَّرون”. وفي سفر ميخا (4/12): “قومي ودوسي يا بنت صهيون لأني أجعل قرنك حديداً وأظلافك أجعلها نحاساً فتسحقين شعوباً كثيرين”.
وفي كل صباح يردّد اليهودي في صلاة الفجر (مبارك لأنه لم يجعلني من الأغيار) وهذه البركة واحدة من الـ ٦١٣ شريعة التي زعموا انها اعطيت لموسى (תרי’’ג המצוות) المفروضة على كل يهودي.
وفي كتاب “المائدة المعدّة” شولحان عاروخ שולחן ערוך ليوسف قارو (١٤٨٨-١٥٧٥) وهو اهم كتاب تشريعي يهودي ويحظى بأوسع نفوذ عن اليهود اليوم مادة وفيرة عن معاملة اليهود للأغيار مثل: لا يجوز توليد غير اليهودية؛ حظر مدح الغريب؛ حظر تعليمه أية مهنة؛ حظر إرضاع الغريب من أم يهودية .. إلخ
اما استخدام الاغراب كبهائم عمليا فقد انتج مهنة في فلسطين تسمى بـ(جوي السبت)، وهو في الغالب من العرب، ووظيفته أن يقوم بما يُحرّم على اليهودي المتدين القيام به من أعمال يوم السبت.